ظهر اليوم على الساعة الخليجية منتخبنا السلاوي الشاب بروح قتالية وأداء راق عذب، تحت قيادة ربان السفينة سلمان رمضان. ذاك الرجل الذي قادة بحنكته ودهائه هذه الشبيبة من رجال البحرين الذين يعزفون أبهى العروض والمستويات على أرض الإمارات التي تحتضن بطولة الخليج للشباب.
هذه العروض والمستويات جاءت ردا على الأقاويل المنددة بمستويات كرة السلة في البحرين، وعزوف المواهب عن الساحة المحلية الرافدة لمنتخباتنا السلاوية مستقبلا. حسن وصادق وميرزا وغيرهم من الشباب الواعد في سماء كرة السلة البحرينية باتوا نجوما في ظل أداء أشاد به الجميع.
سنوات قضيناها في ظل ندرة هذه الوجوه وعدم إضافة المزيد من المميزين لمنتخبنا الأول كي يحرز البطولات ويرتقي بمستوى البحرين في المحفل الخارجي...
لحظات بطيئة عاشتها كرة السلة في البحرين، ولعل تعدد الوجوه المنافسة على الدوري العام كالمحرق وسترة والأهلي بالإضافة للزعيم المنامي، أوجد نوعا كبيرا من الاهتمام بالقاعدة والتركيز عليها، لإيجاد نجوم جدد تحل محل نوح نجف وحسين قاهري وجاسم محمد وغيرهم من رجال المنتخب الأول...
هذا الجو العاصف على مستوى الكرة البرتقالية أظهر أندية جميلة كذلك كالنويدرات والاتحاد، ولعل هذه الوجوه الجديدة تركت بصمة واضحة وجلية، وستثمر غدا منتخبا مرصعا بالنجوم إذا استمر الدعم المادي والمعنوي، بالإضافة إلى المهارة الفنية المطلوبة في لاعب كرة السلة.
فهلمُّوا نبني بهؤلاء الواعدين الركيزة الأساسية لمنتخباتنا المستقبلية، ولنأخذ بأيدي الأندية لتطوير كوادرها الفنية والإدارية وخصوصا في الفئات السنية لنصنع أجيالا مقبلة من نجوم كرة السلة البحرينية، ولنترك التجنيس على جنب لأن اللاعب البحريني موجود وسيظل موجودا، ليرد أبناء البحرين الموجودين في الامارات على جميع الأفواه المقللة من شأن البحرين في مجال كرة السلة... فهنيئا لنا ولكم هذا الجيل، فاهتموا بهم ولا تهملوهم.
عبدالله صويلح
العدد 1822 - السبت 01 سبتمبر 2007م الموافق 18 شعبان 1428هـ