العدد 1823 - الأحد 02 سبتمبر 2007م الموافق 19 شعبان 1428هـ

توقع عبور 80 إلى 100 ألف مركبة يوميا نهاية الأسبوع

«كارثة مرورية» قادمة على جسر الملك فهد...

جسر الملك فهد - سعيد محمد 

02 سبتمبر 2007

توقع مسئولون في جسر الملك فهد من الجانبين السعودي والبحريني أن تحدث «كارثة مرورية» على الجسر «في الاتجاهين» مع عطلة نهاية الأسبوع الجاري، فيما من المنتظر أن يعقد المسئولون في قطاعات الجوازات والجمارك والمرور اجتماعا قريبا لبحث أسباب «أزمة الاختناق الشديد» على الجسر واستمرارها منذ نحو عشرة أيام.

وطبقا لما أفادته مصادر المؤسسة العامة لجسر الملك فهد لـ «الوسط»، فإن مديرها العام بدر عبدالله العطيشان يجري تنسيقا ومتابعة مع المسئولين في قطاعي الجمارك والجوازات في الجانبين البحريني والسعودي بغية حل الأزمة وتيسيير الأمور وخصوصا فيما يتعلق بمسببات التأخير والتعطيل الطويل، ومنها نظام توقيت مرور الشاحنات وفحصها باستخدام الكلاب البوليسية، ما يتطلب جهدا ووقتا أطول.

من جانبه، شدد مدير إدارة التوعية المرورية بالإدارة العامة للمرور الرائد موسى الدوسري على أن الوضع على الجسر يتطلب تحديدا مباشرا لأسباب المشكلة، مشيرا إلى أهمية أن يكون هناك لقاء تنسيقي بين القطاعات الحكومية على الجانبين من تمثيل للجوازات والجمارك والمرور والخدمات لتحديد جوانب مضاعفة المشكلة التي بدت واضحة خلال الأيام القليلة الماضية، والتي تجعل المسافر على الجسر الذي طوله 25 كيلومترا ينتظر ما بين 3 إلى 4 ساعات بسبب الاختناق المروري.

وتوقعت المصادر أن تشهد الحركة في إجازة الأسبوع الجاري «كارثة»؛ إذ من المتوقع أن يصل عدد المركبات التي ستستخدم الجسر يوميا ما يتراوح بين ثمانين ألفا إلى 100 ألف مركبة أيام الخميس والجمعة والسبت، وأن المسئولين بالجسر قلقون بشأن كيفية التعامل مع هذا الوضع وخصوصا مع ازدياد الأزمة خلال الأيام القليلة الماضية.

وأرجع المسئولون السبب في الأزمة إلى عودة المسافرين برا بالإضافة إلى زيادة عدد المسافرين من وإلى البحرين من قبل أبناء دول مجلس التعاون استغلالا للأسبوع الأخير من إجازة الصيف، فيما تسبب نظام دخول وخروج الشاحنات في إحداث إرباك كبير وخصوصا أن السماح لدخول الشاحنات من بوابة البحرين يتوقف عند الساعة الواحدة ظهرا فيما لا يسمح بدخول الشاحنات بعد السابعة مساء عند بوابة الجسر من الجانب السعودي.

ويستقبل جسر الملك فهد في الأيام الاعتيادية معدلا يتراوح ما بين 25 إلى 30 ألف سيارة، فيما يتراوح في إجازة نهاية الأسبوع ما بين 60 إلى 80 ألفا وفي المناسبات والأعياد يزيد على 100 ألف مركبة يوميا.

واستمرت مشكلة الازدحام أمس (الأحد) وسط تذمر المسافرين، وخصوصا أولئك القادمين من رحلات برية طويلة أو ذوي الارتباطات المهنية، فيما حاول رجال المرور في الجانب البحريني إيجاد قنوات تنظيمية لمنع التهاتف على كبائن الإجراءات وتنظيم حركة السير.

واستطلعت «الوسط» آراء عدد من الموظفين العاملين في الجسر الذين أشاروا إلى أن المشكلة تعود إلى عدة نواحٍ، منها المشكلات التقنية التي توقف عمل نظام الحاسب الآلي أو تبطئه، بالإضافة إلى قصر المسافة بين مرفقي جوازات البلدين، بالإضافة إلى كل ذلك مشكلة تأمين السيارات القادمة من المملكة العربية السعودية؛ إذ يتم تأمينها داخل الجسر خلاف تأمين السيارات التي يتم تأمينها عند إحدى الشركات في كبائن تقع على بعد 300 متر من بوابة دخول الجسر.

وأجمع عدد من موظفي الجوازات والجمارك على أن الكثير من الناس يعتقدون أن السبب في التأخير هم الموظفون، إلا أن ذلك يمكن أن يكون صحيحا أحيانا لكنهم ليسوا المتسببين في حدوث الخطأ، فهناك إجراءات تفتيش أمنية سواء للتدقيق في الجوازات أم تفتيش السيارات، وهذا العمل يتطلب وقتا ودقة متناهية، لكن عددا من مستخدمي الجسر بشكل يومي يشيرون إلى أن السبب في التعطيل في الأيام الماضية هو ضعف شبكة الحاسب الآلي على الجانب السعودي؛ إذ يتم تكديس السيارات بالمئات لساعات طويلة إلى أن يحدث طابور طويل يصيب الحركة بشلل... فلا الإجراءات تتم ولا طابور السيارات يتحرك.

وطالب موظفو الجسر بإعادة النظر في المسارات واستحداث نظام تأمين السيارات السعودية خارج بوابة الدخول من الجانب السعودي وتحديث نظام الحاسب الآلي.

العدد 1823 - الأحد 02 سبتمبر 2007م الموافق 19 شعبان 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً