باشرت النيابة العامة يوم أمس (الاثنين) التحقيق في القضية تعرض لاعب فريق الشباب بنادي الاتحاد للطعن بالسكين على يد أحد لاعبي فريق المحرق والتي باتت حديث الشارع الرياضي في الأيام الثلاثة الماضية.

وأشارت بعض المصادر في نادي الاتحاد إلى أن النيابة لم تنتهِ من التحقيقات في هذه القضية، إذ لا يزال التحقيق جاريا فيها، وذلك بطلب النيابة العامة من رجال الضبط القضائي المزيد من التحريات عن بعض الأشخاص، بالإضافة إلى طلبها بعض الاستيفاءات التي لم ترد بعد إلى النيابة.

وحققت النيابة العامة أمس (الاثنين) مع مجموعة من المجني عليهم وشهود الواقعة والذين وصل عددهم إلى 6 أشخاص تقريبا، بينما انحصر التحقيق بين اثنين من المجني عليهما وهما لاعبان، وأحدهما كان حاضرا المباراة كمشجع، إذ استمعت النيابة العامة إلى أقوال المجني عليهما بالإضافة إلى أقوال الشهود وتفاصيل واقعة الاعتداء.

وأقر بعض المجني عليهم الذين أصيبوا بإصابات بسيطة بأنهم لم يتعرفوا على الجناة وعددهم، وذلك للعدد الكبير الذي كان حاضرا الواقعة.

وأكدت المصادر أن النيابة أمرت بإخلاء سبيل لاعب المحرق بضمان مالي بعد أن استمعت إلى أقواله مرة كمتهم، ومرة أخرى كمجني عليه، إذ واجهته النيابة في المرة الأولى بالتهم المنسوبة له من قبل لاعب الاتحاد الذي قدم أكثر من شاهد ضد لاعب المحرق، ووجهت له النيابة تهمة الاعتداء على لاعب الاتحاد.

أما كمجني عليه فقال لاعب المحرق انه لم يتعرف على الجناة الذين اعتدوا عليه، لذلك طلبت النيابة العامة من رجال الأمن مواصلة البحث والتحري وصولا للجناة وتقديمهم إلى النيابة للتحقيق معهم.

من جهة أخرى، أكدت إدارة نادي الاتحاد تمسكها بحقوق لاعبها المجني عليه في القضية، وذلك من خلال رفضها التنازل عن القضية مؤكدة على استمرارها في القضية حتى النهاية.

وأكد نائب مدير كرة القدم بنادي الاتحاد سيدمحمد ضياء أن النادي يرفض التنازل عن القضية لسببين، الأول هو الاحتفاظ بحقوق اللاعب المدنية، والسبب الآخر هو التصدي لهذا العمل المسيء لكرة القدم البحرينية حتى لا يتكرر مستقبلا.

وأضاف ضياء «ان القضية ستأخذ مجراها إلى القضاء، وأنه ليس هناك نية للتنازل لدى الإدارة الاتحادية عن هذه القضية التي لا يجب أن نتهاون فيها لأننا نرفض هذه الأعمال شكلا ومضمونا في رياضتنا عموما وكرة القدم خصوصا، لا سيما أننا نعيش فترة نسعى فيها إلى تطوير كرتنا والنهوض بها إلى العالمية، ومثل هذه الأعمال ستعيدنا إلى الوراء كثيرا، وتجعلنا نمشي عكس التيار».