ستنطلق في نهاية شهر سبتمبر/ أيلول المقبل ومع حلول شهر رمضان المبارك البطولة التنشيطية لأندية السلة البحرينية والتي ينظمها الاتحاد البحريني لكرة السلة للمرة الأولى هذا الموسم.

وتقرر إقامة هذه البطولة التي تسبق انطلاق الدوري من دون اللاعبين المحترفين، إذ ستقتصر المشاركة فيها على اللاعبين المحليين، كما أنّ اشتراك الفرق فيها اختياري ما أدى إلى ابتعاد بعض الأندية عن المشاركة فيها وذلك لبدئها الإعداد في مرحلة متأخرة أو لعدم رغبتها في المشاركة خلال شهر رمضان المبارك.

وستكشف هذه البطولة شكل المنافسة في الموسم الجديد الذي سيكون فيه للاعب المحلي كلمة الفصل بعد تقليص المحترفين إلى محترف واحد فقط لكل فريق. وكانت الجمعية العمومية لاتحاد السلة قد أقرت في اجتماعها الأخير تقليل عدد المحترفين إلى محترف واحد بدءا من هذا الموسم بشكل سيجعل اللاعب المحلي هو العنصر الأساسي في تحقيق أي بطولة، كما أنه سيعطي الفرصة لمشاركة أكبر من قبل اللاعبين المحليين وخصوصا في مركز الارتكاز الذي شكل نقطة ضعف في المنتخب الوطني الأوّل في ظل شغله بشكل كلي من قبل المحترفين.

ويمكن أنْ نطلق على الموسم الماضي موسم المحترفين في ظل الدور الذي لعبه وجود محترفين في ترجيح كفة كل فريق، إذ إنّ الفريق الذي ضم لاعبين محترفين مميزين تمكن من المنافسة بقوة على بطولات الموسم كون المحترفين يشكلون قرابة الـ 40 في المئة من قوة كل فريق.

لذلك سارعت الفرق وقبل بداية هذا الموسم إلى تدعيم صفوفها باللاعبين المحليين من خلال التعاقدات التي قامت بها إلى جانب تسابقها على اللاعبين الذين تجاوزوا سن الـ 30 عاما والذين يحق لهم الانتقال إلى أي فريق آخر من دون الحاجة إلى موافقة أنديتهم.

ونحاول من خلال هذا التقرير الوقوف على آخر استعدادات الأندية للموسم سواء من خلال التعاقدات التي أبرمتها أو التي ستبرمها قريبا في ظل المفاوضات التي تجريها.

الأهلي والاستقرار

ويعتبر النادي الأهلي بطل الدوري في الموسم الماضي من أوائل الفرق التي رتبت أوراقها من خلال تجديد التعاقد مع المدرب النيجيري المميز فريدريك فيمي الذي نجح في قيادة الفريق لتحقيق لقبه الأول من أكثر من 17 عاما.

وجاء التعاقد معه بصلاحيات واسعة شملت وضع الخطط الفنية واختيار اللاعب المحترف واللاعبين المحليين.

فيمي أصبح مطلعا بشكل كبير على الدوري البحريني وعلى إمكانات اللاعبين ففضل التعاقد مع لاعب سترة صادق مهدي إلى جانب تجديد التعاقد مع أحمد مال الله وعبدالله الخاجة، كما أعاد لاعبه ناصر الجمري من صفوف فريق مدينة عيسى الذي كان يلعب معه بنظام الإعارة.

وعلى المستوى الإداري يعرف الأهلي استقرارا كبيرا في جهاز السلة باستثناء ابتعاد مشرف فرق كرة السلة في النادي علي ضيف الذي يفضل على ما يبدو الابتعاد في هذه الفترة لظروفه الشخصية إلا أنّ جهاز السلة يعارض استقالته تماما.

سترة بشكل جديد

أما فريق سترة بطل مسابق الكأس في الموسم الماضي والتي حققها للمرة الأولى في تاريخه فإنه يشهد تغييرا شاملا على مختلف المستويات بدءا من تغيير إدارة النادي وما تبعه ذلك من تغيير جهاز كرة السلة في ظل ابتعاد الإداري المميز عصام الجزيري وتولي فؤاد الحني مسئولية الفريق.

كما رحل المدرب علي عبدالغني إلى نادي الاتحاد في الوقت الذي وفقت فيه الإدارة متأخرا إلى التعاقد مع المدرب الوطني نجاح ميلاد لتدريب الفريق الأول.

سترة خصر أيضا ثلاثة من أبرز لاعبيه بعد أن انتقل كل من حسين تقي ومراد إبراهيم إلى نادي النويدرات في الوقت الذي انتقل فيه صادق مهدي إلى صفوف الأهلي.

وكان هناك لاعبون آخرون في طريق الرحيل قبل أن تعمل الإدارة الجديدة على تدارك الوضع فتوصلت إلى اتفاق مع اللاعب عبدالعزيز عبدالباقي للبقاء في صفوف الفريق وكذلك مع اللاعب يونس كويد الذي تلقى عرضا من النادي الأهلي.

ولم يتعاقد سترة بعد مع أي لاعب محترف بانتظار وقوف المدرب على احتياجات الفريق.

المنامة أعاد رمضان

فريق المنامة زعيم كرة السلة البحرينية والذي تلقى ضربة قوية في الموسم الماضي بخسارتيه لبطولتي الدوري والكأس عمل على ترميم صفوفه مبكرا، وكان من أهم أعماله إرجاع المدرب التاريخي للفريق الوطني سلمان رمضان لقيادة سلة النادي بعد ابتعاد لأربع مواسم تواجد خلالها مع المنتخبات الوطنية.

وشكلت عودة رمضان بداية مرحلة التصحيح في صفوف المنامة الذي أشرك أيضا في جهاز كرة السلة عضوين من مجلس الإدارة للمرة الأولى.

المنامة رصد كذلك في موزانته قرابة الـ 15 ألف دولار للتعاقد مع المحترف الجديد إلا انه لم يتعاقد بعد مع هذا المحترف كما لم يقم الفريق بأية تعاقدات على المستوى المحلي.

الحالة حافظ على الاستقرار

فريق الحالة هو الآخر عمل على تحقيق الاستقرار في صفوفه من خلال التجديد مع مدرب الفريق أحمد سلمان ومساعده صالح الحداد كما حافظ على نجومه من الانتقال إلى الأندية الأخرى وخصوصا أحمد ميرزا الذي كان المحرق يرغب في ضمه.

الحالة دخل في مفاوضات مع لاعبين محليين من أجل ضمهم لصفوفه إلا أنه لم يتعاقد مع أي لاعب محلي حتى الآن، كما استغنى عن محترفيه للموسم الماضي وهو يبحث الآنَ عن محترف جديد رجّح أن يكون محترف الأهلي في الموسم الماضي الكندي كيفن شاند.

المحرق أكمل التعاقدات

أما فريق المحرق فهو يدخل منافسات الموسم الجديد بطموح كبير، فبكر بالتعاقد مع المدرب الأميركي جون واتك، كما أعاد محترفه السابق الأميركي روبرت ليكون أول الفرق التي تعاقدت مع محترفها للموسم الجديد.

المحرق تعاقد أيضا مع اللاعب البحريني ياسر بونفور قادما من صفوف فريق النويدرات وذلك لتدعيم صفوفه، إلى جانب قرب عودة أحمد المطوع من الإصابة.

النويدرات الأكثر تعاقدا

فريق النويدرات كان أكثر الفرق تعاقدا مع اللاعبين المحليين من خلال تعاقده مع لاعبي فريق سترة المميزين حسين تقي ومراد إبراهيم اللذان سيشكلان قوة إضافية إلى الفريق، إلى جانب تجديد التعاقد أيضا مع كل من حسين علي ومحمد مليح. وما يزال الفريق ينتظر التعاقد مع اللاعب المحترف بعد استغنائه عن محترفيه النيجيريين.

النويدرات حاول أيضا علاج سلبيات الموسم الماضي فتعاقد مع المدرب البرازيلي والتر باريرا الخبير بكرة السلة البحرينية وذلك من أجل الدخول بطموح المنافسة والتأهل للمربع الذهبي على أقل تقدير.

النويدرات تمكن كذلك من الحصول على عقد رعاية من شركة محمد حسن المحروس لرعاية الفريق في منافسات هذا الموسم.

جديد الاتحاد

فريق نادي الاتحاد هو الأخر بادر إلى ترتيب أوراقه مبكرا من خلال التعاقد مع المدرب علي عبدالغني الذي قاد فريق سترة للفوز ببطولة الكأس في الموسم الماضي، كما أوكل رئاسة جهازه لنادر ميرزا وهو يتطلع الآنَ إلى التعاقد مع محترف على مستوى عال من خلال رؤية مدرب الفريق إلى جانب سعيه المتكرر لتعزيز صفوف الفريق بلاعبين محليين إلا أنه لم يوفق إلى ذلك حتى الآن.

تغييرات في المؤخرة

فريق مدينة عيسى هو الأخر حافظ على استقراره الفني من خلال تجديد التعاقد مع المدرب عقيل ميلاد إلا أنه خسر جهود لاعبه ناصر الجمري الذي عاد لفريقه الأهلي.

ويعمل فريق المدينة في الوقت الحالي على تعزيز صفوفه بلاعبين محليين من خلال المفاوضات التي يجريها مع عدد من اللاعبين من أمثال حسين قاهري وغيرهم.

ويأمل جهاز كرة السلة في النادي الحصول على دعم أكبر من مجلس إدارة النادي لذلك هدد هذا الجهاز بالاستقالة في حال عدم الحصول على هذا الدعم.

أما فريق نادي البحرين الذي حقق انطلاقة مميزة في القسم الثاني من دوري الموسم الماضي فإنّه يأمل في المحافظة على هذه الانطلاقة، فأوكل مهمة الفريق الأوّل للمدرب ريّان المحمود بعد رفع عقوبة الشطب عنه كما أنه يأمل على استعادة لاعبيه محمد نبيل ومهدي عاشور من صفوف النجمة إلى جانب عمله على التعاقد مع محترف أميركي بديلا للمحترفين السابقين العراقي مازن إسماعيل والنيجيري يعقوبو عثمان.

النجمة الذي احتل ذيل الترتيب في الموسم الماضي يعمل هذا الموسم بصورة مختلفة من خلال جهاز كرة سلة جديد بقيادة محمد فقيهي، في الوقت الذي يعمل فيه الفريق أيضا على جلب مدرب أجنبي لقيادة السلة في النادي والتعاقد مع محترف جديد أفضل من محترفي الموسم الماضي. الفريق لم يتعاقد مع أي لاعب محلي إلا أن هدف إدارة النادي كما يقول فقيهي هو إعادة جمع لاعبي الفريق.

ويتدرب مع النجمة في الوقت الحالي لاعب نادي الاتحاد عارف إسماعيل الذي ربما يلعب في صفوف النجمة هذا الموسم.

الحد الضيف الجديد

وسيشهد الموسم الجديد عودة نادي الحد إلى منافسات كرة السلة على مستوى الفريق الأوّل، فقام الفريق لأجل ذلك بالتعاقد مع المدرب كريم العنزور الذي أوكلت له مهمة البحث عن لاعبين محليين وضمهم لصفوف فريق الحد وقام لأجل ذلك بالتعاقد مع لاعب المحرق إبراهيم الخباز ولاعبين آخرين من ضمنهم لاعب نادي الاتحاد علي أحمد الذي لم يتأكد بعد انضمامه إلى صفوف نادي الحد.

وينتظر أنْ يعلن الفريق كذلك خلال الأيام المقبلة عن مجموعة من التعاقدات على المستوى المحلي ستمكن في حال إتمامها من جعل الفريق رقما صعبا في منافسات هذا الموسم.