وتحدث إلى «الوسط الرياضي» عضو لجنة المسابقات بالاتحاد البحريني لكرة القدم وسكرتير لجنة الحكام يوسف محمد مستعرضا أهم الأسباب التي تؤدي إلى حوادث العنف في الملاعب الرياضية، مؤكدا أن من أهم الأسباب هو الشحن الزائد عند جميع أطراف اللعبة والذي يؤدي إلى توتر الأعصاب.
وأضاف محمد «يجب على القائمين على الفرق من مدربين وإداريين عدم مطالبة اللاعبين الصغار بالنتائج والذي يؤدي إلى الشحن الزائد وبالتالي توتر الأعصاب»، مشيرا إلى أن الأهم هو إعداد اللاعبين فنيا وتثقيفيا، مضيفا «يجب على المسئولين عن هذه الفرق تكثيف الجانب النظري عند اللاعبين الصغار من خلال ترتيب المحاضرات النظرية بصورة متكررة»، مؤكدا محمد أن غياب الجانب التثقيفي عند اللاعبين يكاد يكون معدوما.
أما عن الملاعب المكشوفة والمفتوحة فأشار محمد إلى أنها ربما تكون سببا آخر في اندلاع العنف، إلا أنه أوضح أن هذه الملاعب هي نفسها التي كانت تحتضن المسابقات والمباريات في الماضي ولكن لم تكن مثل هذه الأمور تحدث سابقا.
وأشار محمد إلى نقطة مهمة في هذا الجانب بقوله «للأسف أن غالبية أنديتنا تلجأ إلى تعيين إداريين صغار في السن للإشراف على الفرق العمرية وربما يكون السبب في ذلك إلى ابتعاد الكوادر عن العمل التطوعي»، مضيفا «غالبية الإداريين في الأندية لا يملكون الخبرة الكافية والتي تمكنهم من التعامل مع اللاعبين الصغار»، مطالبا محمد أن يتم تعيين إداريين تربويين.
ونفى محمد أن يكون هناك قصور في اللوائح والقوانين والعقوبات التي يتعامل بها الاتحاد البحريني لكرة القدم وقال «القوانين والعقوبات المنظمة في مثل هذه الحوادث موجودة وغير معطلة ويتم التعامل معها بحسب التقارير المرفوعة من الحكام والمراقبين».
وطالب يوسف محمد في نهاية حديثه جميع القائمين على الفرق العمرية بالأندية ببث روح التسامح والاحترام المتبادل عند اللاعبين وحثهم على تقبل الخسارة بروح رياضية، مؤكدا أن اللعبة التي يمارسونها ما هي إلا هواية يجب أن تستغل في أمور مفيدة بعيدا عن المشكلات وحوادث العنف
العدد 1828 - الجمعة 07 سبتمبر 2007م الموافق 24 شعبان 1428هـ