أكد رئيس الاتحاد الدولي للسيارات البريطاني ماكس موزلي ان الدليل الجديد في فضيحة تجسس ماكلارين مرسيدس على فيراري أتى من سائقي الفريق البريطاني- الألماني الذي يتصدر بطولة العالم لسباقات فورمولا 1.
وأصبحت ماكلارين مرسيدس التي تواجه مشاكل داخلية بين سائقيها الاسباني فرناندو ألونسو بطل العالم والبريطاني لويس هاميلتون المتصدر، في وضع لا تحسد عليه وخصوصا بعدما تداولت أوساط رياضة الفئة الأولى في اليومين الأخيرين معلومات مفادها أن الدليل الجديد الذي فتح على أساسه الاتحاد الدولي ملف «التجسس» مجددا، كان مصدره الرسائل الالكترونية التي تبادلها ألونسو مع سائق التجارب الاسباني بدرو دي لا روزا قبل انطلاق الموسم بقليل.
وكشفت بعض المصادر إن دي لا روزا ذكر في الرسائل الالكترونية أسرار فيراري التي حصلت عليها ماكلارين من كبار مصمميها مايك كافلن، ولم يكشف حتى الآن من ابلغ الاتحاد الدولي بموضوع هذه الرسائل.
ولم يعلق فريق ماكلارين مرسيدس والاتحاد الدولي على طبيعة هذا الدليل، إلا أن موقع «اوتو سبورت» المتخصص على شبكة الانترنت أكد إن «الفيا» اعلم فرق البطولة إن سائقي ماكلارين كانوا يملكون أدلة مكتوبة متعلقة بالتحقيقات القائمة حاليا.
وقال موقع «اوتو سبورت» إن الاتحاد الدولي حصل على هذا الدليل الأسبوع الماضي وبعث رسالة إلى جميع فرق البطولة إضافة إلى ألونسو وهاميلتون ودي لا روزا أوضح فيها انه من واجبهم التعاون بشكل كامل مع التحقيقات القائمة حاليا.
وعلى رغم أن الاتحاد الدولي لم يؤكد انه بعث هذه الرسالة إلى الفرق والسائقين، فان موقع «اوتو سبورت» حصل من مصدر على نسخة من الرسالة التي تفصل طبيعة التحقيقات الجارية.
وجاء في هذه الرسالة التي بعثها موزلي «إن الاتحاد الدولي على دراية بان سائقا أو أكثر من فريق ماكلارين يملك دليلا مكتوبا يتعلق بالتحقيقات الجارية».
واعتبر موزلي انه من واجب الاتحاد الدولي أن يتحقق إذا كانت هذه الوقائع صحيحة وبالتالي هو بحاجة لتعاون جميع الفرق المعنية وعليها أن تزوده بالملفات الضرورية، قبل أن يلمح بشكل واضح إلى الرسالة الالكترونية التي تبادلها دي لا روزا والونسو.
وأضاف موزلي في رسالته «يأمل الاتحاد الدولي أن يتم تزويده بنسخة عن أي «اتصال الكتروني» قد يكون له علاقة بهذه القضية وذكر خلاله فيراري ونايغل ستيبني (المهندس السابق في فيراري) أو أي معلومات تقنية أو من نوع آخر له صلة بفيراري أو ستيبني».
وكان الاتحاد الدولي أعاد منذ يومين فتح القضية نتيجة هذا الدليل الجديد وقرر المجلس الأعلى إجراء جلسة استماع استثنائية في باريس في 13 سبتمبر/ أيلول الحالي، وسيكون ممثلو ماكلارين وفيراري موجودين في الجلسة، لكن لم توجه أي دعوة لستيبني أو كافلن.
وكان المجلس الأعلى في الاتحاد الدولي قرر خلال الجلسة التي عقدها في باريس في 26 يوليو/ تموز الماضي تجنيب فريق ماكلارين مرسيدس أي عقوبة نتيجة هذه الفضيحة، معتبرا أن الفريق البريطاني- الألماني الذي وجد مذنبا، لم يستفد من المعلومات السرية التي كانت بحوزة كبير مصمميه كافلن فيما يتعلق بسيارة فيراري أف 2007.
وفي حال أدين فريق ماكلارين بضلوعه فعليا في فضيحة التجسس فإنه يواجه الإبعاد عن البطولة الحالية مع إلغاء نتائجه كاملة، إضافة إلى منعه من المشاركة في بطولة 2008 أيضا.
ويتصدر فريق ماكلارين مرسيدس بطولتي الصانعين والسائقين، إذ يتقدم على غريمه فيراري بفارق 11 نقطة، فيما يتصدر هاميلتون ترتيب السائقين بفارق 15 و16 نقطة عن سائقي فيراري البرازيلي فيليبي ماسا والفنلندي كيمي رايكونن الثالث والرابع على التوالي.
أما ألونسو فهو يحتل المركز الثاني بفارق 5 نقاط عن زميله هاميلتون، قبل جائزة ايطاليا الكبرى، المرحلة الثالثة من بطولة العالم التي تقام غدا (الأحد) على حلبة مونزا
العدد 1828 - الجمعة 07 سبتمبر 2007م الموافق 24 شعبان 1428هـ