تنطلق اليوم (الأحد) منافسات الدوري القطري لكرة القدم في نسخته الجديدة لموسم 2007-2008 في ظل تغييرات عدة طرأت عليه على صعيد الأجهزة الفنية واللاعبين المحترفين واعتماد اللاعب العراقي لاعبا مواطنا، ما سيرفع وتيرة المنافسة على اللقب الذي احتكره السد في الموسمين الماضيين.
وأعد كل فريق عدته للمنافسة على المراكز الأولى ومحاولة انتزاع المبادرة من السد الذي هيمن في الموسم الماضي على جميع البطولات المحلية.
وتشهد المرحلة الأولى 5 مباريات أبرزها اللقاء الافتتاحي بين السد الذي سيستهل حملة الدفاع عن اللقب أمام الخور وصيفه في بطولة كأس الأمير، كما يلعب غدا الغرافة الوصيف مع ام صلال ثالث الدوري الماضي.
وتستكمل المرحلة غدا (الاثنين) فيلتقي قطر مع الوكرة، والريان مع الشمال، وتختتم الثلثاء بمباراة العربي والسيلية.
وتأمل جميع الفرق بلا استثناء تحقيق بداية قوية والوصول في فترة قصيرة إلى ذروة الجهوزية الفنية للمنافسة على اللقب، وأجرت تغييرات شبه جذرية على أجهزتها الفنية ولاعبيها المحترفين من اجل كسر احتكار السد للبطولات التي حققها بمفرده في الموسم الماضي في انجاز تاريخي غير مسبوق.
ويأمل الجميع وفي مقدمتهم الاتحاد القطري لكرة القدم نجاح التغييرات التي طرأت على الأجهزة الفنية في الأندية في ارتفاع درجة المنافسة على اللقب بين أكثر من فريق، إذ اعتبر رئيسه الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني في أكثر من مناسبة منذ نهاية الموسم «ان السد يستحق الفوز بالبطولات»، لكنه «اعتبر غياب المنافسة الحقيقية من معظم الأندية أمرا سلبيا».
وعلى رغم كل هذه التغييرات، فان السد يظل احد أقوى المرشحين للاحتفاظ باللقب للموسم الثالث على التوالي بغض النظر عن تولي المدرب الهولندي كو ادريانسي المهمة خلفا للاوروغوياني خورخي فوساتي الذي انتقل لقيادة المنتخب القطري.
ويعد الريان والغرافة وقطر والعربي والوكرة أكثر الفرق التي تسعى إلى كسر احتكار السد للبطولات، والريان والعربي أكثر الاندية المطالبة من جماهيرها بالفوز بالدوري، ليس فقط لإيقاف السد ولكن للعودة إلى منصة التتويج والتي غابا عنها منذ نهاية التسعينات.
السد - الخور
يبدأ السد مشوار الدفاع عن لقبه بمواجهة صعبة مع الخور وصيفه في كأس الأمير والذي كاد يحقق مفاجأة كبرى ويحرمه من الثلاثية التي ظل يحلم بها كثيرا قبل ان يحسمها بركلات الترجيح.
كسب الخور معنويات كبيرة على رغم الخسارة في المباراة النهائية، واثبت مع مدربه الفرنسي جان بول قدرة لافتة على الوصول مرة أخرى إلى منصات التتويج، وكل التوقعات تؤكد ان المباراة ستكون ساخنة وقوية رغبة من السد في تحقيق بداية ناجحة والتأكيد على قدرته على الاحتفاظ باللقب للموسم الثالث على التوالي، فيما يسعى الخور للثأر لخسارته في نهائي كأس الأمير.
الغرافة - أم صلال
وفي مواجهة لا تقل حرارة، يلتقي الغرافة وصيف بطل الدوري مع ام صلال الحصان الأسود في الموسم الماضي وثالث الدوري، وتعد المباراة استكمالا للمنافسة الشرسة التي دارت بينهما نهاية الموسم الماضي على مركز الوصيف الذي حسمه الغرافة بفوزه على منافه في لقائهما في الأسابيع الأخيرة.
وستكون المباراة غدا فرصة للغرافة لاثبات جديته في المنافسة على اللقب وتمثيل الكرة القطرية بشكل جيد في دوري ابطال آسيا، بينما يسعي ام صلال الى تعويض الفشل المبكر الذي طارده بالخروج من الدور الاول لبطولة الاندية الخليجية على رغم استضافته التصفيات على ملعبه في الدوحة.
قطر - الوكرة
تتجه أنظار الجماهير القطرية إلى اللقاء الساخن الذي يجمع قطر والوكرة اللذين يعانيان فشلا ذريعا طاردهما في الموسم الماضي، إذ كانا من المرشحين للمنافسة على اللقب لكنهما افلتا من الهبوط إلى الدرجة الثانية.
ولن يرضى كل من الفريقين بغير الفوز في اللقاء الاول الذي سيمنح صاحبه دفعة معنوية مبكرة في الدوري.
الريان - الشمال
على رغم فارق المستوى والامكانات بينهما، فان مهمة الريان لن تكون سهلة في مواجهة الشمال الذي قد يكون «عقدته» الجديدة بعد هبوط الأهلي الى دوري الدرجة الثانية. عاني الريان كثيرا في الموسم الماضي أمام الشمال ولم يستطع تحقيق الفوز عليه، لكن حالا من التفاؤل تسيطر على الفريق بعد التغييرات الإدارية والفنية التي طرأت عليه وخصوصا من ناحية المحترفين، اذ ان هدف مدرب الريان الجديد البرازيلي باولو اوتوري اعادة الدرع الغائب منذ موسم 1995.
العربي - السيلية
تسيطر على جمهور العربي حال من القلق والتوتر قبل لقائه مع السيلية الصاعد للمرة الثالثة في تاريخه إلى دوري المحترفين وذلك لعدة أسباب أهمها ان العربي أصبح هدفا سهلا لأندية الدرجة الثانية لا سيما ان القرعة دائما ما تضعها في طريقه في الأسابيع الأولى. وعاني العربي في الموسم قبل الماضي بفوزه بصعوبة على السيلية على رغم اعتماده على المدرب البرازيلي المعروف كابرال ووجود محترفين مميزين امثال المصري محمد بركات لاعب الأهلي المصري حاليا. كما خسر العربي أيضا في الموسم الماضي أمام ام صلال، ووصل به الحال الى الدخول في دوامة الهبوط إلى دوري الدرجة الثانية والتي نجا منها بصعوبة.
وما يزيد من صعوبة موقف العربي، المستوى الجيد الذي قدمه السيلية الذي حصل على لقب وصيف كأس الشيخ جاسم، اولى بطولات الموسم الجديد، بعد خسارته امام الغرافة في المباراة النهائية.
العدد 1829 - السبت 08 سبتمبر 2007م الموافق 25 شعبان 1428هـ