العدد 1829 - السبت 08 سبتمبر 2007م الموافق 25 شعبان 1428هـ

الخوف والقلق يصاحبان ماكلارين قبل سباق جائزة إيطاليا

بعد تقدم الحصان الجامح المستمر

قبل وقت ليس ببعيد، كان فريق ماكلارين مرسيدس للسيارات يشعر بثقة كبيرة بأنه يتجه بخطى ثابتة نحو إحراز لقبه الأول ببطولة العالم لسباقات سيارات فورمولا 1 منذ عام 1999.

فقد أحرز ميكا هاكينين لقب السائقين لماكلارين في ذلك العام. وكان ذلك بعد عام واحد من إحراز ماكلارين لقب الفرق بالبطولة نفسها.

ولكن منذ ذلك الوقت لم يعرف الفريق البريطاني الألماني من النجاح إلا قليلا إذ تراجع ماكلارين بقوة أمام تفوق فيراري لعدة سنوات قبل أن يفرض رينو سيطرته على الساحة في العامين الأخيرين.

وكل هذا كان في طريقه للتغيير هذا الموسم، إذ بدا نجم ماكلارين الجديد لويس هاميلتون وزميله حامل اللقب الاسباني فيرناندو ألونسو أسرع بكثير من بقية السائقين الآخرين ببطولة العالم لهذا العام.

ولكن ما بدا وكأنه تقدما مريحا على بقية المنافسين قبل أسابيع قليلة بدأ يتآكل الآن وبعد فوز فيراري بالمركزين الأولين بالسباق السابق الذي جرى بتركيا سيتطلع ماكلارين لسباق الغد في مونزا ببعض الخوف.

فالأمر لم يتوقف عند تقلص الفارق الذي يفرق ماكلارين عن أقرب منافسيه فيراري في الترتيب العام للفرق بالموسم إلى 11 نقطة (جمع ماكلارين 148 نقطة مقارنة بـ137 نقطة لفيراري) وكذلك تقلص الفارق الذي يفصل هاميلتون في صدارة الترتيب العام للسائقين عن سائق فيراري البرازيلي فيليبي ماسا (الثالث بالترتيب) إلى 15 نقطة فقط، وإنما بات ماكلارين يواجه مشكلة أخرى عندما أعلن الاتحاد الدولي لسباقات السيارات (فيا) في وقت متأخر من يوم الأربعاء الماضي أنه سيعيد قضية التجسس الخاصة بماكلارين وفيراري من جديد إلى المجلس العالمي لرياضة السيارات بعد ظهور دليل جديد بالقضية.

وكانت القضية بدأت عندما ظهر أن كبير المصممين السابق بماكلارين مايك كوجلان حصل على مواد أو وثائق سرية تخص فيراري من مسئول الفريق الايطالي السابق نايجل ستيباني.

ولكن ماكلارين أصر أن هذه المواد لم يعلم بأمرها أي من مسئولي الفريق الآخرين وبالتالي فلم تتم الاستعانة بها لإجراء تعديلات بسيارتهم.

وخلال جلسة الاستماع الأولى بالقضية أدين ماكلارين بخرق القانون الرياضي الدولي لفيا ولكنه لم يواجه أية عقوبات لان المجلس العالمي لرياضة السيارات وجد أن ماكلارين لم يحاول الاستفادة من المعلومات التي حصل عليها.

ولكن ماكلارين تم إخباره وقتها أنه سيضطر للرد على المزيد من الادعاءات إذا ما ظهرت أدلة جديدة في القضية.

كل هذه التطورات يجب أن تزيد من تفاؤل فريق فيراري من ناحية أخرى قبل سباق الأحد، إذ أكد ماسا الذي فاز بسباق الجائزة الكبرى التركي باسطنبول أنه يتطلع قدما لخوض سباق مونزا.

وقال ماسا: «إن التسابق في مونزا دائما ما يكون مصدر سعادة بالنسبة لي لان الجماهير الايطالية تكون إلى جانبك تماما... إن سيارتنا سريعة للغاية. كما أننا أجرينا اختبارا جيدا هنا الأسبوع الماضي. ومستوانا جيد حاليا».

في الوقت نفسه، يأمل هاميلتون في أن يضع كل المشكلات التي واجهها فريقه حديثا وراء ظهره وأن يعزز تربعه على قمة الترتيب العام للسائقين. وقال هاميلتون: «أتذكر أن مضمار مونزا ليس من السهل الاستعداد له. لذلك فقد كانت الاختبارات التي أجريناها الأسبوع الماضي مفيدة للغاية».

وعلى رغم أن فيراري وماكلارين مرسيدس احتكرا جميع ألقاب سباقات الموسم الجاري حتى الآن فإن فريق بي إم دبليو ساوبر الذي يحتل المركز الثالث بترتيب الفرق يرى أنه أيضا لديه فرصة جيدة غدا بسباق مونزا.

وأعرب الألماني نيك هيدفيلد سائق الفريق وصاحب المركز الخامس بترتيب السائقين لهذا الموسم عن ثقته في تحقيق نتيجة جيدة في مونزا.

وقال هيدفيلد: «أعتقد أننا سنقدم عرضا جيدا في مونزا... كدنا نصل إلى القمة في سباق مونزا لعام 2006، ولكنني لم أحقق سوى المركز الثالث في التجربة الرسمية وذلك لأنني كان لدي حملا زائدا من الوقود. ولو كانت جميع السيارات تحمل الكمية نفسها من الوقود كان من المرجح أن أفوز بمركز الانطلاق الأول».

العدد 1829 - السبت 08 سبتمبر 2007م الموافق 25 شعبان 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً