بدأت جوستين هينين الموسم بمستوى منخفض وتخلفت عن المشاركة في بطولة استراليا المفتوحة في شهر يناير/ كانون ثان بسبب نهاية زواجها.
غير أنها أنهت موسم الغراند سلام لعام 2007 بانتصار كبير بفوزها ببطولتين من ثلاث بطولات خاضتها، إذ حققت فوزها الرابع ببطولة رولان غاروس والثاني ببطولة أميركا المفتوحة الذي حققته بمجموعتين متتاليتين السبت الماضي على سفيتلانا كوزنتسوفا.
وقالت هينين: «هذه ربما تكون أهم البطولات التي حققتها. لقد كان المستوى الذي أديت به المباريات الأخيرة مدهشا. لقد كانت قرعة صعبة، وكان هناك الكثير الذي أردت أن أثبته لنفسي، قبل أي شخص آخر، ونجحت في ذلك».
ويعد فوز اللاعبة البلجيكية بسابع بطولة للفردي في إحدى بطولات الغراند سلام دفعة لبناء ثقتها في نفسها، إذ تعرضت لتقلبات عاطفية وبدنية خلال التحولات العنيفة في حياتها الرياضية.
وتتخلف هينين الآن بفارق لقب واحد عن اللاعبة الأولى للجيل الحالي سيرينا ويليامز الذي بدأ نجمها يأفل إذ يتحول اهتمامها من التنس على عالم الموضة، وأضواء هوليوود ومستوى المعيشة المرتفع.
ولا ينطبق أي مما سبق على هينين المتقشفة غير المحبة للظهور التي يرى الأوروبيون المزاجيون أن البهرجة والبيئة التي تتميز بها نيويورك بعيدة تماما عن مزاجها.
وقالت هينين بانتصار:» أحب نيويورك. ولكن أحيانا أكرهها، إنها تستنزف كثيرا من طاقتي».
وأضافت «ربما تكون هذه أصعب بطولة غراند سلام أحققها لأنها مدينة مجنونة، الأمر يبدو كما لو أن هناك استعراضا كبيرا هنا».
وأردفت تقول «لم أكن في الحقيقة معتادة على ذلك. فهذه ليست شخصيتي، ولكنني بدأت استمتع بحق بكل لحظة في العالم الحالي. لقد كان مناخا عظيمان ستمثل ذكرى طيبة للغاية بالنسبة إلي. هذه البطولة ربما لا تكون المفضلة بالنسبة إلي، غير إنني اليوم أحبها قليلا أكثر مما كان عليه الأمر في العام الماضي».
وتحصل اللاعبة الأولى على العالم التي دعمت موقعها في صدارة الترتيب بعد فوزها الساحق على كوزنتسوفا بالكاد على أسبوع راحة، إذ من المقرر أن تتوجه هينين إلى بكين في غضون أسبوعين للمشاركة في بطولة بكين المفتوحة.
ومن المؤكد أن قوة الدفع الناجمة عن فوز هينين الساحق ببطولة أميركا المفتوحة في مجموعتين بمثابة منشط لها في آخر شهرين من موسم اتحاد التنس للاعبات المحترفات.
وقالت اللاعبة الفائزة ببطولة أميركا المفتوحة العام 2003: «هذا يعطيني ثقة كبيرة كما حدث لي منذ أربع سنوات، ففي ذلك العام فزت ببطولة فرنسا وبطولة أميركا المفتوحة، واليوم فعلت تماما ما فعلته قبل أربع سنوات مضت، لقد ذهبت إلى شلالات نياجرا بعد بطولة تورونتو (التي فازت بها)».
واختتمت تصريحاتها قائلة: «لقد كان حظا طيبا وآمل أن أحتفظ بثقة كبيرة من هذه البطولة».
العدد 1831 - الإثنين 10 سبتمبر 2007م الموافق 27 شعبان 1428هـ
