العدد 2270 - السبت 22 نوفمبر 2008م الموافق 23 ذي القعدة 1429هـ

جلالة الملك يشارك في افتتاح «متحف الفن الإسلامي» بقطر

شارك عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة في حفل افتتاح متحف الفن الإسلامي الذي أقيم مساء أمس (السبت) تحت رعاية أمير دولة قطر سمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، فلدى وصول جلالة الملك إلى مكان الاحتفال كان في الاستقبال صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر الشقيقة.

حضر الاحتفال عدد من أصحاب السمو والفخامة رؤساء الدول الخليجية والعربية وممثلي الحكومات.

وقد استهل الاحتفال بكلمة لرئيسة مجلس امناء هيئة متاحف قطر الشيخة المياسة بنت حمد آل ثاني رحبت فيها بأصحاب الجلالة والسمو والفخامة رؤساء الدول مؤكدة أن قطر ومن خلال هذا المتحف تطمح أن تبرز الإسلام كحضارة مسالمة وراقية كانت ومازالت تدعو للتسامح والتعايش بين الشعوب وأن ننقل للدنيا جمال الثقافة الإسلامية في عالم لايتعاطى تعاطيا موضوعيا مع الإسلام وحضارته، كما أعربت عن أملها في أن يكون هذا المتحف منار علم يهتدي به الدارسون والباحثون في مختلف جوانب الفن الإسلامي من محيطه القريب والبعيد.

ثم وقّع أمير دولة قطر في السجل الذهبي للمتحف إيذانا بافتتاح المتحف، بعدها بدأت عروض الألعاب النارية احتفالا بهذه المناسبة.

بعد ذلك قام عاهل البلاد المفدى وسمو أمير دولة قطر وأصحاب السمو والفخامة وكبار الشخصيات بجولة في المتحف الذي يعد أهم مشروع تطلقه هيئة متاحف قطر ويحظى باهتمام الأوساط الفنية الدولية.

ثم تفضل سمو أمير دولة قطر بإزاحة الستار عن اللوحة التذكارية للمتحف.

وشاهد عاهل البلاد جلالة الملك المفدى والحضور المقتنيات الفنية في المتحف، والتي جمعت من ثلاث قارات بما فيها بلدان من الشرق الأوسط.

وتضم مجموعات من المقتنيات والكتب والمخطوطات والسيراميك والمعادن والزجاج والعاج والأنسجة والأحجار الكريمة.

واستمع الحضور إلى شرح عن أقسام المتحف الرئيسية وأهمها قاعات العرض الرئيسية والدائمة وقاعة عرض الدراسات والمكتبة المتخصصة إلى جانب مركز تعليمي مكمل لأنشطة المتحف.

يذكر أن المتحف يشكل مركزا تعليميا وثقافيا في مجال فن العالم الإسلامي.

بعدها ودع سمو أمير دولة قطر جلالة الملك شاكرا له تلبية الدعوة. وبهذه المناسبة صرح عاهل البلاد جلالة الملك بالتصريح الآتي:

« يمثل متحف الفن الإسلامي الجديد في دولة قطر الشقيقة - بهندسته الرائعة ومقتنياته النادرة – إنجازا حضاريا لافتا تستحق عليه قطر- قيادة وشعبا - أجمل تهنئة وتبريك وتقدير من أشقائها، وخاصة الأقربين منها كمملكة البحرين التي تشارك شقيقتها قطر في مسيرة التنمية وقفزات التقدم والدفاع عن مسارهما، وتشعر بالاعتزاز والفخر لهذا الإنجاز القطري المتميّز والرائع، هذا فضلا عما يجمعنا من وشائج التاريخ والقربى والمصير المشترك».

وأضاف عاهل البلاد «يسعدنا اليوم أن نشارك الأخ العزيز صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، أمير دولة قطر وضيوفه الأجلاء، وشعب قطر العربي الشقيق هذه الفرحة الكبيرة باحتضان دولة خليجية شقيقة لمتحف الفن الإسلامي بما يمثله من هندسة إسلامية متقنة على ضفاف الخليج العربي، وما يحويه من مقتنيات الحضارة الإسلامية الممتدة من أقصى المشرق إلى أقصى المغرب في وحدة إنسانية جامعة قامت على الإبداع الحضاري وما يتطلبه من تسامح وتعايش، وعلى الحس الفني الجميل الذي لابد لنا من استعارته في مثل هذه الظروف الدقيقة من تطور ونهوض شعوبنا الإسلامية. هذا ولابد من الإشادة بجهد القائمين على هذا المتحف الريادي وخاصة اهتمامهم بالجناح التعليمي فيه والذي نعتبره الأهم في عملية الإشعاع الحضاري بالمنطقة وتنوير الأجيال الجديدة في الخليج العربي، والوطن العربي الكبير بما يتضمنه من مواد تعليمية وتربوية، فالتهنئة خالصة من البحرين وقيادتها وشعبها إلى دولة قطر الشقيقة وأميرها الرائد صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، وإلى شعب قطر الشقيق... وإلى المزيد، بإذن الله».

وكان عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة قد عاد إلى أرض الوطن من الدوحة مساء أمس بعد أن شارك جلالته في افتتاح متحف الفن الإسلامي

العدد 2270 - السبت 22 نوفمبر 2008م الموافق 23 ذي القعدة 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً