يتابع مستوردو القمح في الشرق الأوسط بانزعاج الارتفاع المستمر في أسعاره خشية أن يحد من قدرتهم على إطعام الشعوب التي تعتمد على الأسعار المدعمة للاحتياجات الضرورية من الغذاء.
ويقول نائب رئيس رابطة أصحاب المطاحن في قبرص دينوس ميتسيدس: «لا يمكنني أن أصف الوضع إلا بأنه مخيف».
ورفع أصحاب المطاحن من أعضاء الرابطة أسعارهم بأكثر من 40 في المئة تمشيا مع السوق العالمية.
وقبرص مستورد صغير للقمح لكن مصر والأردن والجزائر من بين أكبر مستوردي القمح في العالم وفي بعض الحالات تصل مشترياتهم إلى مئات آلاف الأطنان في المرة الواحدة.
وزادت كلفة هذه الواردات بصورة حادة في الشهور الأخيرة مع ارتفاع الأسعار إلى مستويات قياسية. وتجاوز سعر القمح في المعاملات الآجلة في مجلس شيكا جو للتجارة يوم الاثنين 9 دولارات للبوشل للمرة الأولى.
وقال مسئول أردني رفيع يعمل في مشتريات الحبوب «إذا استمر هذا الوضع فستكون له على المدى البعيد عواقب اقتصادية كبيرة ولكن هذه الدول لن تستطيع الآن ترك شعوبها جائعة فضلا عن كل التوترات السياسية».
ومع ذلك فإن المحللين وأصحاب المطاحن والمشترين الحكوميين يقولون إن العراق والأردن ومصر والجزائر لن تتوقف في الوقت الجاري عن خفض مشترياتها على رغم ارتفاع كلفة الاستيراد.
(التفاصيل مال واعمال)
العدد 1834 - الخميس 13 سبتمبر 2007م الموافق 01 رمضان 1428هـ