العدد 2270 - السبت 22 نوفمبر 2008م الموافق 23 ذي القعدة 1429هـ

«العدالة» تعرب عن قلقها من استهداف معتقلي غوانتنامو السابقين

المنامة - محرر الشئون المحلية 

22 نوفمبر 2008

أعرب رئيس لجنة الحريات بحركة العدالة الوطنية محمد جناحي يوم أمس عن قلق الحركة تجاه ما وصفه باستهداف لمعتقلي البحرين السابقين بمعتقل غوانتنامو في الآونة الأخيرة وذلك بعد أنْ منعت الأوقاف السنية يوم الخميس الماضي اثنين منهم من إقامة الصلاة من دون تقديم مبررات.

القرار الذي صدر عن رئيس الأوقاف جاء بعد أسابيع فقط من قيام السلطات السعودية باعتقال الشاب عبدالله النعيمي على جسر الملك فهد أثناء محاولته دخول المملكة العربية السعودية بقصد التبضع لمحله التجاري.

جناحي وصف قرار إيقاف الاثنين اللذين لم يكشف عن اسميهما بأنه مستغرب وخصوصا أنّهما من حفظة القرآن وكان تعيينهما قد جاء على خلفية قرار رسمي، معتبرا القرار الأخير بأنّه يتنافى مع ما كانت قد أعلنته الحكومة سابقا من وعود بإعادة تأهيلهم وإدماجهم في المجتمع، مضيفا أن التحرك الأخير تجاه المعتقلين السابقين يشكّل إرباكا لحياتهم وحياة أسرهم ويعيقهم من العيش بشكل طبيعي والانخراط في المجتمع في حدود ما تكفله القوانين.

جناحي أضاف أنّ الحركة مازالت مستمرة في جمع التواقيع لعريضتها النخبوية المطالبة بإجراء إصلاحات في الأوقاف السنية وتطويرها لأعضاء الكوادر غير المؤهلة واستبدالهم بكوارد مؤهلة في علوم الشريعة والدين لشغل تلك المناصب الحسّاسة للقضاء لوقف قرار منْع المعتقلين السابقين من إمامة الصلاة وإعادتهم لمناصبهم.

على صعيد آخر، كشف جناحي أنّ عبدالله النعيمي الموقوف في المملكة العربية السعودية كان قد سُمح له آخر الأسبوع الماضي بالاتصال بأهله وزوجته حيث أكّد أنّه بصحة جيّدة ولكنه لا يعرف ما هي التهم الموجهة ضده أو إذا ما كان سيُطلق سراحُه من دون الكشف عن الجهة التي تعتقله أو مكان الاعتقال.

وأردف جناحي أنّ الحركة كانت قد حذرت على لسان أمينها العام المحامي عبدالله هاشم منذ قرابة الشهرين عن قلق شديد من تزايد استهداف أعضائها تزامنا مع الانتخابات الأميركية استجابة لضغوط خارجية.

يذكر أنّ ستة بحرينيين كانوا قد اعتقلوا وأودعوا بمعتقل غوانتنامو لسنوات تحت مظلة ما يسمّى الحرب على الإرهاب قبل أنْ يفرج عنهم جميعا على فترات متفاوتة من دون توجيه أية تهم لهم من قبل السلطات الأميركية أو البحرينية، فيما اعتبر أنه دليل على براءتهم من التهم التي وجّهت إليهم.

ولايزال معتقل غوانتنامو يتلقى انتقادات من المنظمات الحقوقية الدولية وبعض الحكومات الأوروبية، وكان الرئيس الأميركي المنتخب باراك أوباما قد أعرب عن رغبته في إغلاق المعتقل بعد تسلمه السلطة مطلع العام المقبل

العدد 2270 - السبت 22 نوفمبر 2008م الموافق 23 ذي القعدة 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً