كشف سفير اليابان فوق العادة لدى المملكة تكاشي كندو أن شركة يابانية ستتولى تشييد جسر المحبة الذي سيربط بين البحرين وقطر، إذ يتوقع أن يكون واحدا من أضخم المشروعات التي ستتولى تنفيذها شركة يابانية من دون أن يسميها أو يدلي بتفاصيل أخرى.

جاء ذلك في مؤتمر صحافي عقده السفير الياباني أمس في مقر السفارة بالمنامة، موضحا أن بلاده تولي اهتماما بالبحرين وبمنطقة الخليج في نقل تجاربها كالاستفادة في مجال الطاقة الشمسية إلى جانب مساعي اليابان في توقيع اتفاق تجارة حرة أو على غراره اتفاق شراكة اقتصادية بأسرع وقت ممكن مع دول مجلس التعاون الخليجي إما بشكل جماعي أو منفرد لان ذلك سيساهم في توسيع دائرة التعاون الذي تتطلع إليه طوكيو الذي تراه اليوم لن يكون كافيا فقط في عملية الاستيراد النفطي وتصدير الصناعات اليابانية المختلفة فهناك الكثير مما تستطيع أن تقدمه اليابان للبحرين التي تجمعها علاقات اقتصادية قوية.

وأكد كندو أن اليابان يهمها استقرار وامن المنطقة كونها تعتمد تسعين في المئة من استيراد طاقتها النفطية من دول الخليج، إذ تستهلك الكثير من الوقود الذي يصل بحدود أربعة ملايين برميل في اليوم وانعدام الاستقرار قد يؤثر على اليابان بصورة مباشرة التي تعد حاليا ثاني قوة اقتصادية في العالم بعد الولايات المتحدة الأميركية.

وأضاف السفير أن «اليابان بلد صغير لا توجد به أية موارد طبيعية التي تحتاجها في صناعاتها، إذ تستورد كميات كبيرة من مواد الخام لتصنعيها ومن ثم تصديرها إلى دول العالم».

وردا على سؤال بشأن اهمية الاستفادة من اليابان في مجال التدريب، اجاب كندو ان التعليم مهم لكن التدريب اصبح اهم وذلك من اجل صقل المهارات التي تساهم في دفع عجلة التنمية الاقتصادية وتطوير الموارد البشرية، مشيرا الى ان اليابانيين مهتمون مثلا بالمصارف الاسلامية في البحرين ودراسة مثل هذه التجربة الى جانب ان بلاده ترحب بابتعاث طلبة وعمال مهنيين في العمل والتدريب لاثراء تجربتهم سواء في مجال الشركات او المصانع اليابانية.

يذكر ان اليابان واحدة من ثلاثة شركاء اقتصاديين في حجم النشاط والتبادل التجاري مع البحرين الذي يبلغ بليون دولار أميركي للعام 2006 بينما حجم واردات البحرين من اليابان يبلغ 540.5 مليون للعام 2006، إلا أن صادرات البحرين إلى اليابان تبلغ 538.1 مليون للعام 2006 وذلك بحسب احصاءات منظمة التجارة الخارجية اليابانية.