أصدرت محكمة مصرية (الخميس) الماضي أحكاما بسجن أربعة من رؤساء تحرير الصحف لمدة عام مع الشغل بتهمة سب وقذف الرئيس حسني مبارك وابنه جمال ما أدى إلى انتقادات سريعة من نقابة الصحافيين وجماعات حقوق الإنسان. كما قضت المحكمة بتغريم الأربعة وهم رئيس تحرير صحيفة «الدستور» إبراهيم عيسى ورئيس تحرير «الفجر» عادل حمودة ورئيس تحرير «صوت الأمة» وائل الإبراشي ورئيس تحرير «الكرامة» عبدالحليم قنديل مبلغ 20 ألف جنيه مصري (3540 دولارا) لكل منهم. ولم تكن صحيفة «الدستور» التي يرأس تحريرها إبراهيم عيسى أول من نشر تكهنات عن صحة مبارك لكن الصحيفة لها سجل طويل من العداء للرئيس.

- ولد في نوفمبر/ تشرين الثاني من العام 1965 بمدينة قويسنا بمحافظة المنوفية.

- التحق بالعمل في مجلة «روز اليوسف» منذ أن كان طالبا في السنة الأولى في كلية الإعلام.

- سبق أن اتهم بالسب والقذف والتحريض والإهانة والتطاول على رئيس الجمهورية هو والصحافية سحر زكي والمحامي سعيد عبدالله عندما كتبت الصحافية سحر مقالا بصحيفة «الدستور» المصرية تحت عنوان «مواطن من وراق العرب يطالب بمحاكمة مبارك وأسرته ورد مبلغ 500 مليار جنيه قيمة القطاع العام والمعونات الخارجية» وصدر الحكم يوم 26 يونيو/ حزيران 2006 على المتهمين السابق ذكرهم بالحبس سنة مع الشغل وكفالة 10 آلاف جنيه.

- يعد من أكثر الصحافيين المصريين نشاطا واحتجاجا على ممارسات السلطة السياسية في مصر ونتيجة لمواقفه أغلقت له ثلاث صحف كان يرأس تحريرها كما صودرت إحدى رواياته «مقتل الرجل الكبير» وله أيضا رواية أخرى اسمها «أشباح مصرية».

- يتولى حاليا رئاسة تحرير صحيفة «الدستور» واسعة الانتشار في مصر كما أنه أحد أعضاء الهيئة الاستشارية للشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان.

- حصل على امتياز صحيفة «الدستور» في ديسمبر/ كانون الثاني من العام 1995 بتصريح من قبرص وهي الحيلة التي ابتدعها الصحافيون المصريون للالتفاف حول القوانين المقيدة لحرية إصدار الصحف، وكان صدورها مفاجأة هزت الأوساط الصحافية بشدة؛ لأنها جاءت مبتكرة جديدة جريئة في كل أشكال العمل الصحافي، والإخراج الفني والقضايا الجريئة التي تثيرها، وانفراداتها الصحافية وخصوصا أنها جاءت في وقت ارتكنت فيه الصحافة الحكومية إلى التقليدية، والرتابة، وكانت الصحافة المعارضة بلا هوية أو رؤية واضحة باستثناءات قليلة.

- في العام 1998 أوقفت «الدستور» عن الصدور بعدما نشرت بيانا منسوبا لإحدى الجماعات الإسلامية وهو ما اعتبرته وزارة الإعلام بيانا غير مقبول، وقد يكون - في رأيها - مثارا لفتنة طائفية.

- أعيد إصدارها في العام 2004 وكان يرأس تحريرها وصحيفة أخرى اسمها «صوت الأمة» إلى أن انفرد بتحرير صحيفة «الدستور» الأسبوعية واليومية معا التي صدرت في العام 2007.

- يعرف بنزعته الإسلامية ودفاعه عن أشخاص من مختلف التيارات كأيمن نور ومعتقلي الإخوان. وأسلوبه ساخر تلقائي.

- يتعرض حاليا لمحاكمات بتهمة نشر أخبار كاذبة عن صحة رئيس الجمهورية وصدر يوم 13 سبتمبر/ أيلول الجاري حكم بالسجن ضده لمدة سنة.