أبدأ حديثي هذا بخط أحمر، بقطرات من دمي ممزوجة بدمعاتي الحزينة والمحرومة، وكلي أمل ورجاء أن ألتمس من المسئولين في وزارة العمل أي مستجد في موضوعي المرير الذي دام طويلا، إذ إنني في كل ساعة أموت عشرات المرات...

لا يخفى عليكم أنني شاب يقارب عمري الثلاثين عاما وأنتمي إلى أسرة عانت الكثير من الظروف المعيشية الصعبة، إذ تعتمد في دخلها الشهري على مصادر رزق محدودة وغير ثابتة... أواجه صعوبات الحياة بمرارة وعلى عاتقي الإنفاق على أسرتي لأنني أكبر إخواني، مع العلم أن والدي أقعده المرض، وأنا من بعد هذا العمر أريد أن أتمم نصف ديني وأكمل دراستي وأسهم في بناء هذا البلد العزيز، ولكنني أجد نفسي عاجزا عن تحقيق ذلك لسبب واحد، وهو أنني عاطل عن العمل، مع العلم أنني تقدمت إلى وزارة العمل لوظيفة حارس أمن في معهد البحرين للتدريب منذ فترة طويلة أحسست خلالها بخيبة أمل وحرمان، جراء المراجعات المتتالية وبشكل يومي تقريبا، ولكني لم أجد أي تجاوب أو مستجد في أمري، إذ إنني مسجل من ضمن المشروع الوطني للتوظيف وكنت مترشحا للعمل وذلك لخبرتي الطويلة في مجال الأمن، ولكن من دون جدوى... فما عساي أن أفعل؟

وأنا الآن في أصعب حالاتي النفسية والمادية... وليس هناك أي شك في أنه من حقي العمل والعيش بحياة عزيزة على أرض الخير، أرض مملكة البحرين الغالية، وهذا ما أكده وزير العمل الموقر.

(الاسم والعنوان لدى المحرر)