العدد 2271 - الأحد 23 نوفمبر 2008م الموافق 24 ذي القعدة 1429هـ

ملتقى «ما وراء المستقبل» ينطلق في جامعة البحرين اليوم

بمشاركة أكثر من 500 طالب //البحرين

الوسط - محرر الشئون المحلية 

23 نوفمبر 2008

تنظم جمعية كلية تقنية المعلومات بجامعة البحرين ملتقى تقنية المعلومات الثاني «تقنية المعلومات... ما وراء المستقبل» في الفترة من 24 إلى 26 نوفمبر/ تشرين الثاني، وذلك برعاية رئيس جامعة البحرين إبراهيم جناحي وبمشاركة أكثر من 500 طالب من جامعة البحرين وخارجها.

وقال رئيس اللجنة التنظيمية للملتقى الطالب سالم بوحمُّود إن الملتقى يهدف إلى كشف المستقبل التقني، وتجاوز أسوار الجامعة لكسر التفكير التقليدي عن التقنية، وإيضاح المجالات الواسعة في التقنية الحديثة.

وأوضح بوحمُّود أن الملتقى الثاني سيركز على ثلاثة محاور هي: تقنية المعلومات وتطبيقاتها في سوق العمل ومدى تأثيرها على مختلف المؤسسات الحكومية والخاصة، أحدث التقنيات وسبل الاستفادة منها من خلال استعراض بعض تجارب الشركات العالمية الرائدة في مجال التكنولوجيا، ورؤية اقتصادية تحكي مستقبل تقنية المعلومات في منطقة الشرق الأوسط ومدى ارتباطه بالعالم.

وتابع أن اللجنة هذا العام ستتابع مستوى الحضور ونِسَبَه من خلال بطاقة إلكترونية تُقدَّم إلى كل مشارك، والتي يجب تمريرها في جهاز مستشعر. موضحا أنه من أجل تحقيق المنفعة والحد من التسيب تقرَّر أن يحصل كل مشارك تصل نسبة حضوره إلى 70 في المئة على شهادة مشاركة، منبها إلى أن نسبة حضور حفل الافتتاح ستكون 30 في المئة، ونسبة حضور كل محاضرة 10 في المئة.

وذكر بوحمُّود أن اللجنة قامت بتدشين موقع إلكتروني للملتقى بعنوان (www.ituob.com)، وذلك لتمكين الراغبين في المشاركة من التسجيل الإلكتروني عبر استمارة خاصة بذلك. وقال إن الملتقى سوف ينظم عدة ورش عمل بمعدل ورشة لكل يوم، بالإضافة إلى تدشين مسابقة الخيال العلمي من مايكروسوفت.

يشار إلى أن الملتقى يمثل حلقة وصل بين المشاركين ومتطلبات العصر في مجال تقنية المعلومات، حيث سيتطرق الملتقى إلى واقع تقنية المعلومات والنظرة المستقبلية لها، وسيكون للشركات العالمية المتخصصة لمجال تقنية المعلومات حضور بارز في هذا الملتقى، كما ستتم مناقشة تجاربهم العملية في مجال تقنية المعلومات وإمكانية توظيف هذه التقنيات بصورة أفضل مستقبلا، وسيتناول هذا الملتقى تأثيرات ثورة تقنية المعلومات على الواقع المحلي عموما وإمكانيات الاستفادة منها وتطويرها. يذكر أن هذا الملتقى يعد امتدادا لملتقى تقنية المعلومات الأول (المستقبل والفرص) الذي أقيم في السنة الماضية.

امتداد الحلم الأول...

وقال بوحمُّود «لم يكن الحلم الأول، بل امتدادٌ تجذّر فينا عملا وأملا فشمّرنا عن سواعدنا واحتوينا رؤانا لنشق البصر إلى ما وراء المستقبل عبر الملتقى الثاني لكلية تقنية المعلومات! اتحدت الأهداف، فقررنا رغم اختلاف الطرق أن نوحد الخطى وأن نصهر الجهود ليسيل العرق دفقا ينبثق من الصدرِ إلى واقعنا الطلابي ويبرمج عنفوانه وإصراره في إطارٍ يتيح له الاتصال بالمستقبل و الوقوف على أبعاد المهنية والتطبيق خارج الأسوار الأكاديمية».

وتابع «ومن هذا الانصهار، استكملنا الفرص التي أتيحت لنا في المؤتمر الأول، وعدنا بملامح جديدة تدعم المستوى الثقافي للطالب، وتنقله إلى عالم الواقعية في مجالات التقنية والتكنولوجيا، وتعمق تواصله بالمجالات العلمية المتاحة وآثار الطفرات الحاصلة على الوضع المحلي، الذي لن نقف عنده، بل سنتجاوزه إلى العالمية».

وأضاف «نحن اليوم... وبدعمٍ من جامعة البحرين وعددٍ من المشاركين من خارج الجامعة، لم نعد مجرد طلبة على المقاعد الدراسية، بل نمتلك أدواتنا البسيطة التي ترفض أن تكون عقولنا أجهزة تخزين لمتلقياتها، وقد حان الوقت لكسر تقليدية التلقين وفرز طاقاتنا ومكامننا في إنتاجيةٍ تعم الخير والفائدة للجميع. ولربما أجمل ما في الأمر، هي مرحلة الإعداد التي نترجم فيها لغة الأمل إلى عملٍ تدركه حواسنا، وتنتظم فيه خلايانا بأواصر من محبة وألفة تكشف عن ملامح يافعة يحدوها الإصرار والرغبة في اختراق الحاضر... وبهذا ترسخ فينا لحظاتنا، وتنصرم أزمنتنا ونحن مشدودون برباطٍ وثيقٍ يجسد ما نصبو إليه».

يذكر أن رئيس اللجنة التنظيمية هو سالم بوحمُّود، رئيس اللجنة الإعلامية فيصل حماد، رئيسة التحرير سبيكة الشملان، أعضاء اللجنة الإعلامية: أمينة بوعسلي، سعاد الطائي، فاطمة العنزي، فاطمة عبدعلي، ليلى أحمد، جنان عبدالجليل، لطيفة الرويعي، أحمد حاجي، حسن جعفر، أيمن الأنصاري.

تجربة هذا العام وليدة العمل الجاد

وفي حوار لفريق اللجنة الإعلامية مع المحاضرين بالجامعة لرسم الطريق كان هناك لقاء للجنة مع المحاضر بقسم علوم الحاسوب طاهر حميد قال فيه: «في العام الماضي كنا أمام تجربة احترافية متميزة، فعلى الرغم من كونها الأولى... إلا إنها أدهشت الجميع بمستوى التنظيم العالي».

وأشار حميد إلى أن تجربة هذا العام هي وليدة العمل الجاد والخبرة الكتسبة من الملتقى السابق، متوقعا أن يكون الملتقى الحالي على مستوى أعلى في جميع المجالات ليعكس نضوج القدرات التنظيمية لدى الطلاب وجميع المساهمين في هذا العمل. كما أشار إلى أهمية هذا العمل في نشر الوعي التنظيمي والأكاديمي بين المنظمين والمشاركين على حد سواء، وخصوصا فيما يتعلق بمجالات تقنية المعلومات المختلفة التي تتطلب تحديثا دوريا وتوسعا دائما لمدارك رواده.

وأشاد حميد بالهيئة التنظيمية التي سعت لإدراج أسماء ذات خبرات رفيعة وصيت في قائمة المحاضرين والمتحدثين، الأمر الذي سيعود على الحضور بالنفع الكبير، وخص منهم الطلاب. وأبدى إعجابه بهذه الخطوة التي هو من أنصارها.

يشار إلى أن مشاركة حميد تتمثل في الملتقى بورشة عمل بعنوان «لماذا تفشل أنظمة الحاسوب؟» التي سيتناول فيها أسباب فشل الأنظمة كما يوحي عنوان الورشة، بالإضافة إلى الطرق الموضوعية لتجنب هذه الأسباب. وتولي المؤسسات والشركات حاليا هذا الموضوع أهمية كبيرة، وستكون الورشة بمثابة باب نحو الاحتراف بسوق العمل.

وأبدى حميد قلقه حيال توقيت الملتقى الذي يواكب امتحانات منتصف الفصل الدراسي، وتمنى لو أن الملتقى عقد في شهر أكتوبر/ تشرين الأول الماضي. وفي الوقت نفسه لم يخفِ تفاجأه بالإقبال الكبير من قبل الطلاب والحضور على التسجيل، مشيرا إلى التطور الملحوظ للوعي العام لدى الطلاب بأهمية مثل هذه المحافل.


الملتقى يهيئ الطالب للعمل بروح الفريق الواحد

أما المحاضرة في قسم نظم المعلومات الإدارية غزوة صليبيخ والمحاضرة بالقسم نفسه شريفة حمد فقد أشارتا إلى أهمية إيلاء جذب شريحة أكبر من الحضور مجهودا أكبر من سابقه، سواء طلابا كانوا أو أكاديميين.

وأحجمت صليبيخ عن تقييم الملتقى بحكم أنها من المنظمين والمتابعين بسير العمل وتطوره. ولكنها علقت على المواضيع المطروحة، مشيدة بها مع الإشارة إلى غياب المواضيع المتعلقة بالوسائط المتعددة multimedia ذات الأهمية الحاسمة في سوق العمل اليوم.

وأضافت المحاضرة بقسم نظم المعلومات الإدارية وسن شاكر إلى ذلك أهمية المواضيع المتعلقة بتقنيات الاتصالات والمعلومات ICT والأنظمة الأمنية Security والتي تمثل أعمدة أساسية في سوق العمل الحديث.

ولم يسع المحاضر بقسم هندسة الحاسوب علاء الدين العمري سوى أن يتفق في الرأي مع ما سبق من آراء زملائه ليشدد على أهمية التطور الإيجابي للوعي الطلابي وآثاره المستقبلية على سوق العمل يوم أن يقتحموه.

وعلق على أوقات المحاضرات ذاكرا طول المحاضرات بما قد يصعب تدفق الحضور من الطلبة والأكاديميين على حد سواء. وتوقع زيادة الحضور بنسبة كبيرة لو تركزت المحاضرات في أوقات النشاط الطلابي من كل أسبوع. وفترة النشاط الطلابي تبدأ في الحادية عشرة صباحا وتنتهي في الواحدة ظهرا من كل يوم أربعاء.

يشار إلى أن المنظمين قرروا تمديد فترة التسجيل بعدما شهدت الفترة الأساسية عددا ملفتا من الطلبة والمهتمين من الحضور.

«الملتقى الأب»

قالها الطالب من قسم هندسة الحاسوب السيدهاشم عبدالهادي في ثقة معلقا على الملتقى السابق واصفا إياه بـ «الملتقى الأب».

وشكر السيدهاشم جميع القائمين على الملتقى السابق حيث تميز عن أمثاله من الملتقيات في الكليات الأخرى وحتى على المستوى الوطني عموما. وعلق على السلبيات بعدمها كما سبق، وأضاف «وإن وجدت فإنها لم تؤثر ذاك التأثير الذي قد يُلاحظ من أي مترقبٍ للمؤتمر، فقد كان العمل منظما من جميع النواحي». كما أشار إلى التطور الإيجابي الملحوظ في نشاط اللجنة التنظيمية من خلال اللقاء التعريفي للملتقى، واستنتج المجهود المتزايد في سبيل تحسين التجربة التنظيمية. وأضاف رغبته في محاضرات تتناول مستقبل أنظمة الأمن والشبكات «Security Systems and Networking»، منوها إلى أهمية ذلك في مختلف المجالات اليوم.

وانتهى حديثه بتوقعه النجاح لهذا الملتقى نظرا للمجهود الحثيث المبذول في سبيل نشر هذا الحدث والحملة الإعلامية - الفعالة والمؤثرة - للملتقى.

ورشات العمل ستسهم

في جذب عدد أكبر

توقع طالب هندسة الحاسوب أحمد عبدالله أن يقل الحضور عما كان في الملتقى السابق نظرا لتوقيته الذي يصادف انشغال الطلبة وأعضاء هيئة التدريس بامتحانات منتصف الفصل الدراسي وبعد مقر الملتقى عن كلية تقنية المعلومات، ولكنه استطرد قائلا: «إلا أن وجود ورشات العمل سيسهم لا محالة في جذب أكبر عدد ممكن، وخصوصا أن هذا النوع من النقاش والتفاعل لم يكن موجودا في الملتقى السابق له».

وخالفته طالبة نظم المعلومات الإدارية صدّيقة أحمد الاتجاه، مشيرة إلى السلبيات وأهمها الالتزام بالجدول الزمني في قولها «مسألة الالتزام بالوقت خصوصا في اليوم الأول كانت إحدى المماسك السلبية، إذ وجدنا أن وقت المحاضرات قد تأخر لساعة أو نصف ساعة».

وأضافت زميلتها بالتخصص زهرة فتيل أن الحضور في الملتقى السابق كان أكثر من المتوقع بحيث اضطر المنظمون إلى استخدام قاعة أكبر من المقررة سابقا، ولذلك تتوقع أن يلاقي هذا الملتقى إقبالا أكبر من سابقه ونجاحا لم يسبق.

وأضاف عبدالله أخيرا رغبته في تخصيص محاضرة تتناول جهاز شركة ميكروسوفت الجديد «Microsoft Surface» لكونه موضوعا شيقا أثار اهتمام الكثيرين.

وعلق على حضور الشركات العريقة والمعروفة للملتقى الطالب رمزي حسين، مبينا أنه ترك حضور أثرا كبيرا على إنجاحه وبلورته في أذهان الحضور على اختلاف تخصصاتهم واتجاهاتهم، كما ودفعهم إلى اكتشاف طاقاتهم وتحفيزها بشكل إيجابي نلحظه الآن قبيل الملتقى الثاني. مشير إلى أن من أبرز الحضور كانت شركة ميكروسوفت التي شاركت من خلال مسابقة كأس الخيال 2008.

وشكر حسين جميع المنظمين والقائمين على الملتقى على مجهودهم الطيب في إنجاح الملتقى وإخراجه في هذا القالب المتميز، مؤكدا أنه سيسعى مستقبلا للمشاركة في التنظيم لمثل هذه الفعاليات الضخمة.

وذكر أن مسابقة كأس الخيال العالمية كانت السبب الرئيسي لمشاركته في الملتقى السابق.

وشاركته طالبة علوم الحاسوب فاطمة مزعل الرأي حيث قالت إن صيت المسابقة الواسع حفزها لتخوض هذا التحدي وأن تطلق طاقاتها في سبيل المشاركة في المسابقة. وأضافت طالبة هندة الحاسوب حصة المريسي إلى آراء زملائها أنها تهدف إلى توسيع مداركها وصقل مهاراتها وخبراتها عبر حضور مختلف المحاضرات وورش العمل - التي تشارك بها الشركات ذات الخبرة الطويلة في مجالاتها - المطروحة ضمن برنامج الملتقى مما يتعلق بتخصصها وتقنية المعلومات عموما

العدد 2271 - الأحد 23 نوفمبر 2008م الموافق 24 ذي القعدة 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً