في الحلقة الأخيرة من رمضانيات الشيخ عيسى بن راشد التي تناولنا فيها في «الوسط الرياضي» الكثير من الذكريات الرمضانية سواء كانت اجتماعية أو رياضية أو إعلامية، يعود بنا الحديث إلى ما يدور في الساحة الرياضية حاليا وخصوصا التصفيات النهائية لاولمبياد بكين والتي تشارك فيها 6 منتخبات عربية من أصل 12 منتخبا آسيويا هي السعودية وقطر والعراق والبحرين ولبنان وسورية. وعلى رغم الإبداع الكروي الذي قدمه المنتخب العراقي وتصدره مجموعته برصيد 7 نقاط بعد تعادله مع استراليا وفوزه على لبنان وكوريا الشمالية، والأمل الذي يحالف المنتخب البحريني بعد فوزه على أوزبكستان، فإن محدثنا يقول إنه لا يتوقع وصول منتخب عربي إلى اولمبياد بكين.

فالمنتخب العراقي تبقت له مباراة حاسمة مع المنتخب الاسترالي المتعادل معه في النقاط تقام في استراليا، أما المنتخب البحريني فإن حظوظه تبقى محدودة بسبب خسارته من كوريا على أرضه وينتظره لقاء أخير يقام في كوريا، أما المجموعة الثالثة التي تضم السعودية وقطر فإن الأمل في وصول احدهما - كما يقول أبو عبدالله - بات صعبا لأن المنتخب الياباني يتصدر المجموعة بفارق 3 نقاط عن بقية الفرق!

ويبرر رئيس اللجنة الاولمبية البحرينية عدم وصول احد المنتخبات العربية بالقول إن الكرة الآسيوية الشرقية أصبحت تتطور بشكل أسرع من تطور المنتخبات العربية واستطاعت الفرق الضعيفة في آسيا مثل منتخبات اندونيسيا وماليزيا وفيتنام أن تقلص الفارق الفني بل تتفوق على المنتخبات الخليجية كما شاهدنا في كأس آسيا الأخيرة، وهذا مؤشر على تخبط الكرة العربية وعدم الاهتمام بتطور منتخباتها بشكل سليم.

وعلق الشيخ عيسى على تذبذب المنتخب السعودي في هذه التصفيات قائلا إن المنتخب السعودي خسر من قطر في أولى مبارياته فأثر عليه هذا اللقاء بالسلب إضافة إلى احتجاجه على احد اللاعبين ما يؤكد الخلاف الدائر دائما بشأن تجنيس اللاعبين، فالمنتخب السعودي يؤكد أنه يملك وثائق رسمية تدين مشاركة اللاعب وقطر يبرر والضحية تراجع مستوى المنتخبات العربية وتضاربها ما يقلل فرصة تأهلها لاولمبياد بكين.

واختتمنا حديثنا عن ابرز مشاركاته الرياضية في المرحلة المقبلة فقال «تنتظرني اجتماعات المجلس الاولمبي الآسيوي التي ستنعقد على هامش دورة الألعاب الآسيوية للصالات المغلقة والتي ستنعقد بعد شهر رمضان المبارك».