العدد 1849 - الجمعة 28 سبتمبر 2007م الموافق 16 رمضان 1428هـ

«المريخاب» يؤكد تأهله بثلاثية ويمنح تأشيرة الوداع للرفاع

مباراة سودانية في استاد البحرين والرفاع غريب على ملعبه!

ودع فريق الرفاع ممثل الكرة البحرينية بطولة دوري أبطال العرب لكرة القدم مبكرا بخسارته مجددا أمام ضيفه المريخ السوداني بثلاثة أهداف مقابل هدف في لقاء الإياب من الدور الأول للبطولة الذي جرى مساء أمس على استاد البحرين الوطني، ليؤكد المريخ بذلك تفوقه ويتأهل إلى الدور الثاني بعدما كسب لقاء الذهاب لصالحه بهدفين نظيفين.

وجاء فوز المريخ منطقيا في ظل فارق الإمكانات والجاهزية البدنية والفنية بين الفريقين، وتكامل صفوف المريخ وخبرة لاعبيه الدوليين والمحترفين الأجانب، على عكس الرفاع الذي دخل غمار هذه البطولة بظروف صعبة وبغياب مجموعة من عناصره الأساسية وافتقاده إلى المحترفين واعتماده على تشكيلة شابة.

وبدت مباراة أمس كأنها مقامة في الخرطوم وليس على استاد البحرين الوطني، إذ كان الجمهور السوداني أكثر حضورا وفعالية من جماهير الرفاع والبحرين التي كانت قليلة ولم يستفد الرفاع من عامل الأرض والجمهور.

وعلى رغم ذلك كان يفترض من الرفاع الظهور على الأقل بصورة مختلفة وعدم الخسارة بهذه الصورة الثقيلة، وبدا الفريق عاجزا وفاقدا هويته غالبية فترات المباراة، وزاد الأمور سوءا تغييرات مدربه الكو بإخراج ثنائي الهجوم جعفر طوق وخالد سمير في مباراة كان محتاجا فيها إلى الكثافة والفعالية الهجومية، إذ إن العلة كانت في خط الوسط وليس الهجوم.

شوط متوسط وسلبي

جاء الشوط الأول متوسطا ودار خلاله اللعب في منطقة الوسط معظم الفترات عدا بعض المحاولات الهجومية القليلة وأخطرها فرصتان انفراديتان للمريخ.

دخل الرفاع المباراة بتشكيلة ضمت الحارس محمد منصور، وفي الدفاع أحمد بوبشيت وعبدالله حسن وأحمد مطر وراشد محمد، وفي الوسط حمد الخزامي وعادل النعيمي وحمد راكع وعبدالله عبده، وفي الهجوم جعفر طوق وخالد سمير، وهي تشكيلة شابة اضطرارية في ظل غياب عدد من العناصر الأساسية والمحترف الوحيد كان البرتغالي جيمي.

واستطاع الرفاع أن يفرض سيطرته الميدانية واستحواذه الأكثر على الكرات في منطقة المريخ خلال الثلث الساعة الأول من الشوط، لكنه واجه صعوبة في عملية بناء الهجمات نظرا إلى قيام الخزامي والنعيمي بدور المحور ليكون قيام راكع وعبده بدور المساندة الهجومية لطوق وخالد سمير صعبا، في ظل عدم وصول الكرات السهلة أو القابلة لتشكيل خطورة حقيقية على مرمى المريخ، وخصوصا أن المحاولات الرفاعية كانت مركزة في العمق المزدحم بتكتل لاعبي المريخ.

وكانت ابرز محاولات الرفاع خلال الشوط الأول لخالد سمير في الدقيقة السادسة وسددها عاليا، ثم ركلة حرة لحمد راكع أبعدها حارس المريخ إلى ركنية في الدقيقة 15، وفي الدقيقة الأخيرة فرصة مؤاتية لجعفر طوق تأخر في تسديدها وهو أمام المرمى ليسددها في المدافع.

في المقابل، اعتمد المريخ على الحذر والأسلوب الدفاعي في البداية من أجل امتصاص اندفاع الرفاع ونجح في ذلك وخصوصا في تنظيمه الدفاعي الذي بدأ من وسط الملعب ما ضيّق المساحات أمام لاعبي الرفاع.

وشهد أداء المريخ تحولا بعد منتصف الشوط في الناحية الهجومية عبر اللعب على ارسال الكرات الطولية نحو الثنائي الخطير فيصل العجب والمحترف النيجيري ايفوسا، وساعدهما في ذلك أسلوب دفاع الرفاع وخصوصا في العمق واعتماده على مصيدة التسلل التي كادت توقع الرفاع في المحظور بعدما ضربتها الكرات المريخابية عدة مرات، وأبرزها فرصتان انفراديتان ثمينتان: الأولى في الدقيقة 32 عندما انفرد العجب بالحارس ولعبها فوقه لترتد من العارضة والمرمى خالٍ أمام ايفوسا الذي سددها في «الآوت»، ثم فرصة لمجاهد الذي انفرد بالمرمى ولعبها بجوار القائم.

وعموما، فإن المريخ نجح في تحقيق هدفه في هذا الشوط بإبقاء شباكه نظيفة وزيادة الضغط النفسي في حسابات الأهداف على فريق الرفاع في الشوط الثاني.

شوط مريخابي

واختلفت صورة المباراة في شوطها الثاني الذي كان مفتوحا وعامرا بالأهداف الأربعة والفرص، واصطبغ باللون الأحمر المريخابي الذي اظهر وجهه الحقيقي.

وشهدت بداية الشوط نقطة تحول في مسار المباراة عندما خطف المريخ الهدف الأول برأس سعيد مصطفى والذي كان بمثابة نهاية فعلية للمباراة، إذ كان الرفاع يحتاج إلى تسجيل 4 أهداف، وهو ما انعكس على واقع اللعب، وبدأ الرفاع يحبط ويهبط أداؤه الفني والمعنوي، وأجرى مدربه 3 تبديلات لم تكن موفقة بإخراج ثنائي الهجوم طوق وخالد سمير، فبدا الفريق يعتمد على اجتهادات فردية عن طريق عبده والبديل عبدالرحمن مبارك وراكع، ومن إحداها سجل مبارك هدف الرفاع بكرة انفرادية اثر تمريرة عبده في الدقيقة 43.

في المقابل، كان الشوط الثاني مريخيا خالصا، وجاءت تبديلات مدربه الألماني امتوفيستر موفقة في تفعيل الناحية الهجومية، وبدأ الفريق يفتح الثغرات في دفاع الرفاع عن كل حدب وصوب حتى سجل المحترف ايداهور الهدف الثاني من انفراد في الدقيقة 36، فيما أضاف البديل جيمي الهدف الثالث في الدقيقة الأخيرة، وكاد المريخ يضاعف فوزه لو استثمر الكرات والفرص الكثيرة التي سنحت له.

العدد 1849 - الجمعة 28 سبتمبر 2007م الموافق 16 رمضان 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً