سقط النادي الأهلي سقوطا كبيرا في أولى مبارياته في دورة مركز كرزكان لكرة اليد على كأس المرحوم ياسر السابعة، وخسر خسارة مذلة بفارق 12 هدفا بنتيجة (40/28)، في الوقت الذي كان فيه شوط المباراة الاول انتهى شبابيا ولكن بفارق هدف واحد فقط (14/13)، وبذلك يكون الشباب تصدر الدورة بفارق الأهداف عن التضامن الذي فاز في المباراة الافتتاحية على النجمة بنتيجة (33/30)، وأقيمت المباراتان على صالة مركز كرزكان.
وأبدى المسئولون في المركز الجهة المنظمة للدورة استياء كبيرا من تصرف الأهلي تجاهها بالمشاركة بـ 7 لاعبين فقط في مباراة الشباب، في إشارة واضحة الى عدم رعاية النادي لأهميتها التي كان من المفترض أن يشارك فيها بالتشكيلة الأساسية بحسب الاتفاق السابق، وفي الوقت الذي لعبت هذه المجموعة مباراة الشباب ضمن الدورة كانت التشكيلة الأساسية تلعب مباراة ودية ضد الدير على صالة النادي بالماحوز.
وأكد مدير الفريق الأول بالتضامن حسين الفردان في تصريح لـ « الوسط الرياضي» أن الأهلي أكد المشاركة في الدورة بالتشكيلة الأساسية، وأشار إلى أن المركز لو كان يعلم بأن الأهلي سيتعامل مع الدورة بهذا الأسلوب لما تم إشراكه فيها ولتم إشراك الأندية التي أبدت رغبتها في المشاركة، وقال :» إن الهدف من دعوة الأهلي للمشاركة من أجل أعطائها زخما جماهيريا وإعلاميا أكثر إلا أن الجميع استاء من هذا التصرف غير المتوقع».
وأثناء سير المباراة بدأ المسئولون عن الدورة من المركز إجراء اتصالات رسمية بأعضاء مجلس إدارة النادي إحتجاحا على التصرف، وبدأت المحاولات بإجراء اتصال بنائب رئيس النادي مؤنس المردي ورئيس جهاز كرة اليد علي عيسى ولا يعرف حتى اللحظة النتيجة التي توصل إليها المسئولون بالمركز مع المسئولين في الأهلي حيال ذلك، وخلال فترة الاستراحة بين شوطي المباراة شوهد رئيس المركز يتحدث مع إداري النادي الأهلي فاضل الساري بهذا الخصوص، في الوقت الذي تناقلت معلومة مفادها أن النجمة لن يلعب ضد الأهلي بالتشكيلة التي لعبت البطولة.
وبالعودة للمباراة من الناحية الفنية، لم تظهر بالمستوى المنتظر منها على رغم كونها ودية، وألقى التصرف الأهلاوي على ما يبدو بضلاله على ذلك نسبيا، ولعب الفريقان منذ البداية بطريقة 6/صفر في الدفاع، وتقدم الشباب مع منتصف الشوط الأول بفارق 4 أهداف (11/7)، واعتمد الأهلي في التسجيل على جهود حسن أحمد في التصويب من الخط الخلفي أو المراوغة أو التنسيق مع لاعب الدائرة وائل الجمعة، وكلاهما كانا الأبرز في صفوف الأهلي، فيما قاد الواعد حسين الصياد هجوم الشباب، وغالبية أهداف الأخير جاءت عن طريق الهجوم الخاطف السريع (الفاست بريك) نتيجة فردية الهجوم الأهلاوي الذي نجح تارة وفشل تارة أخرى، ويحسب لحارس الشباب حسين القيدوم تألقه في التصدي للتصويبات الأهلاوية من الخط الخلفي تحديدا، وفي الدقائق التالية هبط الأداء بالنسبة الى الشباب وتسابق لاعبوه في إضاعة الفرص السهلة أمام المرمى الأهلاوي، وتمكن الأهلي من العودة للمباراة وتقليص الفارق إلى هدف مع نهاية الشوط الأول الذي انتهى فيما بعد بفارق هدف وبنتيجة (14/13).
وتحسن الأداء نسبيا من قبل الفريقين في مطلع الشوط الثاني، وحتى الدقيقة 8 كانت النتيجة متعادلة (15/15)، ويحسب للاعبي الأهلي ذلك، ومع هذه الدقيقة استبعد كل من حسين الصياد (الشباب) وحسن أحمد (الأهلي) من المباراة بالكارت الأحمر، وبالتالي اضطر الأهلي لمواصلة المباراة بـ 6 لاعبين فقط لعدم وجود البديل في مقاعد الاحتياط، وأعطى ذلك المجال للشباب في التقدم (24/18) مع الدقيقة 16، قبل أن تنتهي المباراة بعد ذلك (40/28) بفارق منطقي من الأهداف قياسا بنقص الأهلي، وبرز في الشوط الثاني وائل جمعة من الأهلي في التصويب من الخط الخلفي، فيما لم يكن الحارس الدولي أحمد منصور في المستوى المعروف عنه.
وتبدأ اليوم (السبت) مباريات الجولة الثانية من البطولة إذ يلتقي في المباراة الأولى فريقا النجمة مع الشباب في الساعة الثامنة والنصف، تليها لقاء الأهلي مع التضامن في التاسعة و45 دقيقة.
العدد 1849 - الجمعة 28 سبتمبر 2007م الموافق 16 رمضان 1428هـ