حافظ ناشئو الدير على لقب بطولة المرحومين كريم سلمان وسمير عبدالله الرمضانية التي ينظمها النادي الأهلي للعام الثالث على التوالي، وجاء التتويج الديراوي على حساب ناشئي توبلي في المباراة الختامية التي أقيمت أمس الأول على صالة النادي الأهلي بالماحوز. وأنهى البحارة المباراة لصالحهم بنتيجة (32/29) بعد أن كان شوط المباراة الأول انتهى بالتعادل (13/13). وعقب نهاية المباراة توج أمين السر المساعد بالأهلي مجدي ميرزا بالإضافة إلى عائلة المرحوم كريم سلمان الدير بالذهب وتوبلي بالفضة وصادق جمعة (الأهلي) كأفضل لاعب في البطولة، حسين محمد حسن (الأهلي) كأفضل حارس في البطولة ومحمد جعفر مدن (الدير) هداف البطولة برصيد 31 هدفا. وجاءت المباراة النهائية متكافئة بين الطرفين، وحفلت بالندية والحماس طيلة أوقاتها بدليل التقارب في النتيجة منذ اللحظات الأولى للمباراة حتى لفظت أنفاسها الأخيرة. والفارق في النتيجة تراوح بين الهدف إلى الهدفين، ولم يصل إلى فارق الثلاث أهداف إلا في اللحظات الأخيرة، والجميل أن الفريقين تناوبا على التقدم بالنتيجة، ولعب توبلي المباراة في الدفاع الـ 6/صفر والدير كذلك لعب بالطريقة ذاتها. وإذا كان الفريقان لعبا بالطريقة الدفاعية ذاتها فإنهما لعبا بالتكتيك الهجومي ذاته وهو الاعتماد على التصويب من الخط الخلفي عبر محمد مدن بالنسبة للدير بالإضافة إلى كميل محفوظ بالنسبة لتوبلي، ولم ينجح أي من دفاع الفريقين وحراستمها في الحد من تصويبات محفوظ ومدن، والدير كان صاحب الأفضلية بالنسبة للنتيجة خلال النصف الأول من الشوط قبل أن يتعادل توبلي لأول مرة في المباراة (10/10) ثم تقدم (11/10) و(13/11) قبل نهاية الشوط مستغلا النقص العددي في صفوف الديراي لاثنين من لاعبيه، ولكنه نجح بعد ذلك في العودة للتعادل من جديد مع نهاية الشوط (13/13).

ولم يختلف الشوط الثاني عن الأول في المستوى الفني العام، وتواصلت الندية بين الفريقين في المباراة، ولوحظت ثغرات واضحة في العمق الدفاعي التوبلاني استغلها الدير كما يجب، ولم يحتج في هذا الشوط لتصويبات مدن فقط، بل دخل حسين علي عيد بالإضافة إلى حسين جاسم على خط التألق وتكفلا بعميلة الاختراق الذي تكررت كثيرا أثناء الهجمة الديراوية. ولم يستطع توبلي سد هذه الثغرة على رغم اللعب بطريقة 5/0/1 لمراقبة محمد مدن، إلا أنه وعلى رغم ذلك ظل يجاري الدير في المباراة بقيادة محفوظ بالإضافة إلى مهدي عبدالمجيد الذي برز في الشوط الثاني، والتعادل كان سيد الموقف (22/22) ثم (23/23) وبعد ذلك (24/24) قبل أن يأخذ الدير زمام المبادرة ويمتلك الأفضلية النسبية في الدقائق الأخيرة، وأنهى المباراة لصالحهم (32/29).