أشارت فرنسا وألمانيا أمس الأوّل (الجمعة) إلى أنّ الاتحاد الأوروبي يمكنه معاقبة إيران لمواصلتها برنامجها النووي قبل أنْ تفرض القوى الكبرى المزيد من العقوبات في الأمم المتحدة.
وحثت فرنسا هذا الأسبوع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي على البدء في استكشاف سبل فرض مزيد من العقوبات على إيران الآن في الوقت نفسه الذي تتفاوض فيه الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي بالإضافة لألمانيا لفرض مجموعة ثالثة من العقوبات تقررها الأمم المتحدة ضد طهران.
وقالت متحدّثة باسم وزارة الخارجية الألمانية في مؤتمر صحافي «في حال لم يكن ممكنا التوصّل لقرار في مجلس الأمن وأن إيران لا تبدي استعدادا للتعاون... سيكون الاتحاد الأوروبي بحاجة إلى التفكير في الوقت المناسب في وسيلة بشأن كيفية التصرّف».
من جانب آخر، حذر قائد شرطة دبي الفريق ضاحي خلفان تميم الدول الغربية من توجيه ضربة عسكرية لإيران، معتبرا أنها ستنعكس على علاقاتها مع حلفائها العرب.
وقال خلفان تميم متحّدثا خلال ندوة بشأن «الأمن الاقتصادي في منطقة الخليج» نظمت الليلة قبل الماضية في إطار سهرات رمضانية «علينا كتيارات في هذه المنطقة أنْ نقول لأميركا إن الضربة ستكون لها آثار سلبية وقد توتر العلاقات حتى ما بيننا وبينكم وينبغي علينا تصفية الأوضاع». وتابع «تحت وطأة الأصوات المرتفعة من الغرب وبالذات من أميركا بتوجيه ضربة إلى إيران، فإننا نحن في هذه المنطقة نشعر بكثير من القلق».
وأبدى تميم مخاوف من احتمال سيطرة طهران على مضيق هرمز، الممر الاستراتيجي بين الخليج وبحر عُمان حيثيعبر ما لا يقل عن ربع الإنتاج النفطي في العالم. وتساءل «ماذا لو اتخذت إيران موقف مهاجمة السفن التي تنقل النفط عبر مضيق هرمز وتتحكّم في هذا المضيق؟». متابعا «طبيعي أنّ الأسعار العالمية للنفط سترتفع». وأشار إلى أنّ «إيران اليوم ليست إيران في أواخر الثمانينات من حيث الإمكانات الصاروخية». وشدد على أنّ «البترول مرهون بمضيق هرمز، نحن دول الخليج يجب أنْ تكون لدينا استراتيجية بعيدة المدى»، داعيا إلى «فتح قنوات تواصل بعيدا عن المناطق المتوترة».
العدد 1857 - السبت 06 أكتوبر 2007م الموافق 24 رمضان 1428هـ