العدد 1857 - السبت 06 أكتوبر 2007م الموافق 24 رمضان 1428هـ

الصدر والحكيم يوقعان اتفاقا لحقن الدماء وحفظ المصالح

رايس تأمر بوضع كاميرات في القوافل التي تحرسها « بلاك ووتر»

بغداد،واشنطن - ف ب،رويترز 

06 أكتوبر 2007

أعلن مكتب الزعيم الديني السيد عبدالعزيز الحكيم أمس أنّ «الحكيم وقع اتفاقا مع الزعيم الديني مقتدى الصدر تهدف إلى احترام الدم العراقي وحفظ المصالح العليا للبلاد. من جانب آخر أمرت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس بفرض إجراءات رقابية أكثر صرامة على عمل شركة بلاكووتر الأمنية الأميركية بما في ذلك وضع كاميرات فيديو في القوافل التي تحرسها الشركة.

وأكّد البيان الذي أصدره المجلس الأعلى الإسلامي الذي يتزعمه عبد العزيز الحكيم أنّ الاتفاق يتضمن ثلاث نقاط رئيسية. وجاء في البيان «في ظل الأجواء الرمضانية المعطرة ومن أجل توطيد العلاقة بين التيارين وحفظ المصالح العليا الإسلامية والوطنية والنهوض بالأمّة والوصول بها إلى بر الأمان تم الاتفاق بين الحكيم والصدر» على «ضرورة حفظ واحترام الدم العراقي تحت أيّ ظرف كان، ومن أيّ طيف كان، وذلك؛ لأنّ انتهاك حرمة الدماء خلافا لكل القوانين الشرعية والأخلاقية وحفظها واجب».

وطالب بـ«حشد المؤسسات والهيئات الثقافية والإعلامية والتبليغية من كلا الطرفين لأجل تفعيل روح المودّة والتقارب، والابتعاد عن أي شيء يساهم في التباعد والتباغض».

وأخيرا تم الاتفاق على «إنشاء لجنة عليا مشتركة ذات فروع في كل المحافظات، تعمل على التقارب ودرء الفتن والسيطرة على المشكلات المحتملة وتشرف على تطبيق ما تقدم». يشار إلى أنّ التيار الصدري انسحب من كتلة الحكيم قبل نحو شهر احتجاجا على سياساتها التي اعتبرها «ازدواجية» .

من جهة أخرى أعلن مستشار الأمن القومي العراقي موفق الربيعي أمس الاوّل أنّ التقدم الذي حققته قوات الأمن العراقية من شأنه أنْ يسمح للجيش الأميركي بالبدء «قبل عيد الفصح» بسحب قسم من قواته من العراق وذلك قبل الموعد المحدد في صيف 2008. وقال خلال مؤتمر صحافي في واشنطن أنّ «قوات الأمن العراقية تحقق تقدما سريعا جدا وستتسلم مهماتها قبل نهاية العام. ومع قدراتها المتصاعدة، وإذا استمر الوضع في التحسّن على الصعيد الأمني، ستعود على الأرجح 15 كتيبة من القوات الأجنبية قبل عيد الفصح».وكشف الربيعي إنّ إيران زادت وبصورة كبيرة من تورطها في العراق وذلك في إطار الجهود لعرقلة أي تقدم تقوم به القوات الأميركية الإضافية التي أرسلها الرئيس الأميركي جورج بوش. وقال الربيعي في مقابلة نشرتها صحيفة «واشنطن بوست» على موقعها على الانترنت إنّ إيران تزيد من التوتر بتقديم مزيد من الأسلحة المتقدّمة للمتشددين المسئولين عن شن الهجمات على القوات الأميركية.

من جهتها أمرت رايس الجمعة بفرض إجراءات رقابية أكثر صرامة على عمل شركة بلاكووتر الأمنية الأميركية بما في ذلك وضع كاميرات فيديو في القوافل التي تحرسها بعد حادث إطلاق نار أسفر عن مقتل 11 عراقيا.

وقال المتحدّث باسم وزارة الخارجية شون مكورماك: إنّ عشرات من ضباط الأمن الدبلوماسيين سيرسلون إلى العراق لمرافقة كل قافلة تحميها بلاكووتر. وقال مكورماك «وضعنا إجراءات أكثر صرامة لضمان أفضل أداء ممكن لعملية المحاسبة..هذه خطوات أولية». وأضاف أن هذه الإجراءات «لا تهدف لإرسال رسالة بان المراجعة أو التحقيق في واقعة 16 سبتمبر/أيلول تتحرك في اتجاه معين».

ميدانيا أعلن الجيش الأميركي أمس أن جميع ال25 شخصا الذين قتلوا في القصف الجوي لقرية الجيزان قرب بعقوبة الجمعة هم مسلحون أعضاء في خلية متطرفة،فيما استنكر التيار الصدري العملية.

في غضون ذلك أعلنت مصادر أمنية عراقية مقتل ثلاثة أشخاص

وإصابة آخرين في هجمات امس في مناطق متفرقة . ففي مدينة كركوك قتل شخص وأصيب تسعة آخرون بجروح في انفجار سيارة مفخخة استهدفت سيارة للشرطة في منطقة الحسين (شرق كركوك)».

وفي بغداد، أعلن مصدر امني ان «شخصا قتل وأصيب أربعة آخرين بجروح جراء سقوط قذيفة هاون على منازل في منطقة المدائن (25 كلم جنوب بغداد)».

وفي الحلة أعلن الملازم علي البياتي من الشرطة «مقتل احد عناصر الشرطة في هجوم مسلح من قبل مجهولين يستقلون سيارة مدنية، لدى مغادرته منزله وسط الحلة». كما عثر على جثتين مقطوعتي الرأس وعليها آثار تعذيب، إحداها لعنصر من قوات الصحوة، في منطقة جرف الصخر التابعة لناحية المسيب.

العدد 1857 - السبت 06 أكتوبر 2007م الموافق 24 رمضان 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً