عاد منتخبنا للشباب لكرة القدم من معسكره الذي اقامه في الأردن وسورية لمدة 10 أيام ضمن المرحلة الأخيرة لبرنامج اعداده للمشاركة في التصفيات المؤهلة إلى كأس آسيا للشباب التي ستقام في إيران خلال نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.
وخاض منتخبنا 4 مباريات ودية خلال المعسكر، إذ التقى مع نظيره الأردني مرتين انتهت الأولى بفوز الأردن 5/2 وفاز منتخبنا في الثانية 2/صفر، فيما خسر منتخبنا أمام نظيره السوري مرتين بخمسة أهداف نظيفة وبهدفين مقابل هدف.
وأكد مدرب منتخبنا للشباب الوطني غازي الماجد أن المعسكر كان ايجابيا واستفاد منه منتخبنا كثيرا من حيث المباريات الودية الدولية التي كان الفريق في حاجة ماسة إليها في هذه المرحلة لاكتساب مزيد من الخبرة والاحتكاك في مواجهة منتخبات بعد أن كانت جميع التجارب التي خضناها منذ بداية الاعداد مع أندية محلية، وتم التركيز على اشراك جميع اللاعبين في التجارب الأربع للوقوف على قدراتهم ومستوياتهم.
وقال الماجد: «استفدنا كثيرا من تجارب المعسكر لأننا واجهنا منتخبين معدين منذ فترة طويلة وكل منهما يضم لاعبين خاضوا نحو 20 مباراة دولية منها المشاركة في كأس العالم للناشئين والشباب، علاوة على أن منتخب سورية سبق له التفوق وديا مرتين على منتخب إبران الذي سنواجهه في التصفيات، وبالتالي تأقلمنا على مواجهة فرق من هذا المستوى وتتفوق علينا من الناحية الجسمانية.
تأرجح النتائج
وعن تفاوت نتائج مباريات منتخبنا في المعسكر، أوضح الماجد أن ذلك يرجع إلى عدة أسباب منها ظروف خارج الملعب وكذلك ظروف حدثت أثناء سير المباراة. فمثلا في المباراة الأولى كان الفريق جيدا ومنظما وظل متعادلا مع الأردن 2/2 حتى آخر ربع ساعة حدثت فيها ظروف مثل طرد قائد ومدافع الفريق عبدالله حسن وتبعه قرارات تحكيمية خاطئة أدت إلى أرباك الفريق ودخول 3 أهداف، وبالنسبة للخسارة أمام سورية بخمسة أهداف نظيفة فذلك يرجع إلى عدة ظروف ومشكلات واجهت الفريق، إذ وصل المنتخب من الأردن إلى سورية في فترة المغرب ولم نحصل على فرصة للتدريب لأن الفريق كان يقيم في منطقة بلودان، واكتفينا بتدريب جري وفك عضلات لمدة نصف ساعة في منطقة مفتوحة، فيما كانت المسافة من الفندق إلى الملعب في دمشق ساعة ونصف الساعة بالحافلة، فوصل الفريق قبل المباراة بلحظات وهو مرهق، وخصوصا أن المباراة أقيمت بعد ساعتين فقط من افطار اللاعبين، ومازاد الأمور سوءا هو المنطقة التي يقع فيها ملعب تشرين، إذ تعتبر خانقة جدا ولا تساعد اللاعبين على التنفس الطبيعي، وبعضهم لم يتمكن من اكمال الشوط الأول، واضطرت لاشراك جميع اللاعبين الـ 24 لمواجهة هذه المشكلة التي عانينا منها حتى كجهاز فني نتابع المباراة، وبعدها تحسن وضع الفريق في التجربة الأخيرة أمام سورية التي خسرناها 1/2 لأن الفريق حصل على راحة يومين وخاض المباراة على ملعب قريب من الفندق، ما سمح للاعبين بخوض المباراة بصورة جيدة على رغم الخسارة.
ارتياح ومشكلات
وأبدى الماجد رضاه وارتياحه للنتائج واستفادة المنتخب من المعسكر التي تمثلت أيضا في ارتفاع معدلات اللياقة والجاهزية البدنية لدى اللاعبين، وكذلك تطبيق بعض أساليب اللعب المختلفة لقياس قدرة اللاعبين على تطبيقها في مثل هذه التجارب، وبالتالي سيكون تركيزنا في المرحلة المقبلة على النواحي الخططية بالإضافة إلى تثبيت التشكيلة الأساسية التي توصلنا إلى ملامحها النهائية خلال المعسكر. وقال: «إن هناك بعض المشكلات التي واجهها المنتخب في المعسكر وتتمثل في: عدم وجود فرصة لاجراء تدريبات يومية ومكثفة بسبب تزامنه مع شهر رمضان، وعدم توافر الملاعب، وضغط المباريات الأربع التي خضناها خلال 10 أيام، بالإضافة إلى صعوبة التنقل بالحافلة وبساعات طويلة سواء خلال فترة السفر من الأردن إلى سورية أو في عملية التنقل داخل سورية ما بين مقر السكن إلى ملاعب التدريبات والمباريات».
ملاقاة الأردن وسورية مجددا
وعن برنامج اعداد المنتخب في الفترة المتبقية عن بدء التصفيات، قال الماجد: «استأنف المنتخب تدريباته أمس بعد عودته من المعسكر، وسيواصل اعداده مع منح اللاعبين اجازة في اول أيام العيد على أن يخوض منتخبنا 4 تجارب دولية مع المنتخبين السوري والأردني مجددا في البحرين أيام 16 و18 و25 و27 من الشهر الجاري، بالإضافة إلى محاولة اجراء مباراة ودية امام أحد المنتخبات الخليجية من أجل التأقلم على أسلوب المنتخب العماني الذي سنواجهه في التصفيات، كما أن المنتخب سيلعب مباراة ودية مع أحد الأندية المحلية الخميس المقبل».
تقليص القائمة
وأشار الماجد إلى أن القائمة الحالية تضم 26 لاعبا وسيتم تقليصها إلى 23 خلال الأسبوع المقبل، لتكون بذلك القائمة النهائية التي سيغادر بها المنتخب إلى إيران لخوض التصفيات.
وكشف الماجد عن محاولات لعودة اللاعبين محمد عجاج (البسيتين) وعبدالله حميدان (الأهلي) إلى المنتخب مجددا، وذلك في ضوء الجهود الجارية لتسوية المشكلة بينهما واتحاد الكرة وإدارة المنتخب، علما أن القائمة الأولية التي تضم 30 لاعبا أرسلت إلى الاتحاد الآسيوي شملت عجاج وحميدان اللذين اعتمد عليهما المدرب في الفترة التي سبقت المعسكر.
العدد 1858 - الأحد 07 أكتوبر 2007م الموافق 25 رمضان 1428هـ