كسب الفريق الأول لكرة القدم بنادي البسيتين مباراته الودية التجريبية والتي أقيمت على ملعبه أمس الأول مع الأهلي بهدفين مقابل هدف واحد، في تجربة فنية جيدة للطرفين.

الشوط الأول من المباراة انتهى بالتعادل السلبي من دون أهداف، وفي الشوط الثاني تقدم البسيتين أولا بهدف برأسية يوسف الياسي، وعادل النتيجة للأهلي محمود عبدالرحمن من ركلة جزاء بعد إعاقة محمد جمعة بشير للمهاجم النيجيري فيكتور داخل منطقة الجزاء. ورجح التونسي وجيه الصغير كفة البسيتين بتسجيله هدف الفوز قبل نهاية المباراة بعشر دقائق.

وعلى رغم الصفة الودية للمباراة فإن الفريقين تعاملا معها بجدية كبيرة، وهو ما ظهر خلال مجرياتها وخصوصا الحماس الكبير من اللاعبين، ما أدى للكثير من الالتحامات والاحتكاكات التي حدثت بين اللاعبين والذي كاد يتسبب في بعض الإصابات.

تجربة المحترفين

واستغل الفريقان المباراة لتجربة أكبر عدد ممكن من اللاعبين، إذ دفع مساعد المدرب الأهلاوي جاسم محمد، والذي أشرف على الفريق في المباراة نظرا إلى رغبة المدرب البرتغالي زوران مشاهدة الفريق من دون التدخل في تشكيلته أو توجيه التعليمات للاعبين؛ رغبة منه في استطلاع إمكانات اللاعبين الفردية والجماعية. في حين شهدت المباراة غياب المدرب عبدالعزيز أمين عن البسيتين بسبب وجوده خارج المملكة. وقاد الفريق فنيا في المباراة المدرب المساعد مبارك جوهر، وأتاح المدربان الفرصة لغالبية اللاعبين، وكانت فرصة كبيرة لهما لتجربة اللاعبين الأجانب وخصوصا البسيتين الذي لعب له كل من التشادي يوسف الياسي والمغربي ربيع العفوي والتونسي وجيه الصغير والنيجيري جود والألماني من أصل تايلندي يايا «يحيى» والسنغالي شيخ ضيوف. وقدم التونسي الصغير مستوى يبشر بخير وخصوصا أنها المباراة الأولى له مع الفريق بعد تدريب واحد فقط، وجاءت تحركاته جيدة في منطقة المناورات وتمكن من تسجل هدف الفوز.

في حين لعب للأهلي كل من الألماني روميو والذي لم يظهر بالمستوى المأمول منه ولم يقدم شيئا يذكر في المباراة حتى وقت خروجه، وأيضا المغربي المدافع يوسف مقبول والنيجيري فيكتور.

أفضلية زرقاء

واظهر فريق البسيتين قوة واضحة من خلال تطبيق طريقة لعب تعتمد على الانتشار السليم فوق أرضية الملعب، بالإضافة إلى تبادل اللاعبين للمراكز ما مكنه من انتزاع الأفضلية بعد أن دانت له السيطرة على منطقة المناورات بفضل النشاط الذي أبداه اللاعبون.

في المقابل، قدم الأهلي مباراة متفاوتة، ويبدو أنه وعلى رغم أن الفائدة الفنية من هذه المباراة ليست بالقدر المطلوب، فإن الملاحظ ارتفاع نسبة انسجام اللاعبين مع بعضهم بعضا، وعلى رغم طريقة اللعب الجديدة والتي اعتمدت على فتح اللعب عن طريق الأجناب والأطراف وهو ما لم يطبقه اللاعبون بالدرجة المطلوبة.

عموما جاءت المباراة كتجربة فنية غنية للجانبين وخصوصا أنها تأتي في إطار الاستعداد للمسابقات المقبلة وأهمها مسابقة الدوري الذي سينطلق في بداية نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.