مر النادي الأهلي بتجربة مريرة في بداية هذا الموسم تمثلت بالتعاقد مع مدرب للفريق الأول لكرة القدم، فبعد أن أخلف التونسي سفيان الحيدوسي اتفاقه مع الإدارة الصفراء على تدريب الفريق وفضل دبي الإماراتي عليه، جاء تونسي آخر هو لطفي رحيم ووقع عقده التدريبي وما لبث أن «تملص» منه وهرب لبلاده بداعي ظروف والدته الصحية!
لتمر النسور الصفراء بفترة عصيبة أدخلت الإحباط والتشاؤم في قلوب عشاقها وخصوصا بعد فشل المفاوضات التي أجرتها الإدارة الصفراء مع المدرب المغربي علي الخياط، ليتأزم الموقف أكثر حتى أعلنت الإدارة تعاقدها مع المدرب البرتغالي زوران، والذي حامت حوله الكثير من الشكوك وفي قدراته وأنه عاطل من العمل أكثر من موسمين بالإضافة إلى عدم امتلاكه سجلا بارزا وسيرة تدريبية حافلة.
«الوسط الرياضي» التقى المدرب زوران بعد أول تدريب له مع فرقة النسور الصفراء وحاوره وفتح زوران قلبه وأفصح عما يدور في قلبه وأعماقه على رغم تحفظه الشديد في بعض الإجابات.
في البداية نرحب بك كابتن هنا في البحرين...
ما هو انطباعك عن الفريق بعد التدريب الأول؟
- من السابق لأوانه الحكم على مستوى الفريق واللاعبين وخصوصا أنه التدريب الأول لي مع الفريق، وخصصته للتعرف على اللاعبين وشرح برنامجي والأسلوب الذي سأتبعه معهم.
وما هو الأسلوب الذي ستتبعه مع الفريق؟
- الالتزام والانضباط أمران ضروريان لتطبيق المنهج والأسلوب الذي سأتبعه وعلى الجميع التقيد بجميع التعليمات والتوجيهات التي ستعطى لهم.
يعني أنك ستستخدم الشدة والقوة ولغة التهديد والوعيد لفرض أسلوبك على اللاعبين؟
- لا ليس بهذه الصورة، فنحن نسير في مركب واحد ولغة القوة والوعيد والتهديد لن ينفعني بشيء، وأنا أؤمن بمبدأ التفاهم والانسجام للوصول إلى الأهداف المشتركة التي تجمعنا، وسأسعى لفرض النظام والانضباط بين أفراد الفريق.
ما هي معلوماتك عن الفريق؟
- ليس لدي الكثير من المعلومات ولكني استقيت بعضا منها من بعض أصدقائي المدربين الذين عملوا هنا في منطقة الخليج بالإضافة إلى بعض المعلومات عن الكرة العربية.
شهر واحد يفصلنا عن بداية وانطلاق مباريات الدوري، برأيك هل هي فترة كافية لقيادة الفريق؟
- أعتقد أنها مناسبة وفترة كافية وخصوصا أن الفريق قطع شوطا طويلا في عملية الإعداد وهو جاهز بنسبة كبيرة من الناحية اللياقية، والمعروف أن فترة الإعداد لا تتجاوز 8 أسابيع مجتمعة.
وما الذي ستعمل على تنفيذه في هذه الفترة؟
- بالتأكيد سأعمل على النواحي التكتيكية من أجل تعويد اللاعبين على الطريقة والأسلوب الذي سأنتهجه.
وكيف ستنفذ أفكارك وأهدافك؟
- من خلال تكثيف المباريات الودية والتجريبية من أجل إتاحة الفرصة لجميع اللاعبين وأيضا لاستكشاف الإمكانات التي يتمتع بها اللاعبون، وبالتالي الوصول إلى التوليفة المناسبة للفريق ومزجها بطريقة اللعب.
تدور في الشارع الرياضي وخصوصا بين عشاق النادي الأهلي أحاديث عن مؤهلاتك التدريبية وقدرتك على تحقيق ما يتمنون فماذا تجيبهم؟
- أتيت للعمل وتحقيق طموحاتي كمدرب، وأنا بطبعي أحب التحدي وسأعمل وسأثابر لتحقيق ما أتمناه ويتمناه الجميع.
هل تعد الجماهير الأهلاوية بتحقيق البطولات؟
- سأعمل على تحقيق ذلك وأن يتوج الأصفر بإحدى البطولات وأن يكون من الفرق الأربعة الكبار، وأنا قادر على تحقيق بطلولة بشرط تعاون الجميع معي.
يقال أنك عاطل من العمل في الموسمين الماضيين ولا تملك سجلا حافلا وبارزا لقيادة الفريق الأهلاوي؟
- يكفيني فخرا مواجهة المدرب الأشهر في العالم في الفترة الحالية البرتغالي مورينهو وذلك في موسم 2002/2003 عندما كان مدربا لبورتو، إذ واجهته مع نادي تروفينسي البرتغالي في نصف نهائي كأس البرتغال وانتهت المباراة بفوز بورتو 2/0، ناهيك عن عملي مع المنتخب اليوغسلافي في نهائيات كأس العالم 1998، أما عن قصة البطالة فهي مجرد شائعات أطلقها بعض المغرضين، وكانت آخر محطاتي التدريبية مع فياريال البرتغالي في الموسم الماضي.
العدد 1862 - الخميس 11 أكتوبر 2007م الموافق 29 رمضان 1428هـ
