أثار قرار الحركة الشعبية لتحرير السودان بزعامة سلفاكير ميارديت تعليق مشاركتها في حكومة الوحدة الوطنية حفيظة حكومة الخرطوم التي ردّت عليها بنشر وثيقة تكشف خروقات الحركة وحكومة جنوب السودان لاتفاق السلام الموقّع بين الطرفين العام 2005.
- ولد سلفاكير في منطقة قوقريال، وهي أحد معاقل قبيلة الدينكا في مديرية بحر الغزال في جنوب السودان.
- بدأ حياته مقاتلا في صفوف حركة التّمرد الأولى في الجنوب (أنيانيا) إلى أن تم توقيع اتفاق السلام بين الحركة ونظام الرئيس نميرى العام 1972.
- تم استيعاب سلفاكير في سلاح المشاة بالقوات المسلحة السودانية برتبة رقيب، ثم انتقل إلى إدارة الاستخبارات العسكرية وحصل على دورة تدريبية واستمر في الترقي في السلك العسكري حتى وصل إلى رتبة نقيب بالاستخبارات العسكرية العام 1983، إذ أعلن انضمامه إلى التمرد وكان من أوائل الذين انضموا إلى الحركة الشعبية ولذلك يعده البعض من مؤسسيها التاريخيين، إذ كان عضوا لهيئة القيادة التي تكونت آنذاك من أربعة عشر شخصا.
- يعتبر الوحيد على قيد الحياة من تلك المجموعة التي قتل معظم أفرادها في ظروف غامضة أو في الاقتتال الداخلي بين أجنحة الحركة مثل وليم نون، وكاربينو كوانين بول، وأروك طون أروك وأخيرا جون قرنق.
- أسندت إلى سلفاكير مهمة إدارة الاستخبارات في الحركة، وأضيفت إليها مهمة جديدة هي الإشراف على التدريب، الأمر الذي مثّل أحد نقاط قوته فيما بعد، إذ تمكّن في هذه الفترة من التعامل المباشر مع معظم أعضاء الحركة وقياداتها من خلال الزيارات والإشراف الميداني.
- مثّل انتماؤه إلى فرع الدينكا قوقريال مصدر قوة لسلفاكير، بخلاف قرنق الذي ينتمي إلى دينكا بور، إذ تتعدد الفروع والبطون في قبيلة الدينكا التي تتسم بضخامة العدد، باعتبارها أكبر قبائل الجنوب على الإطلاق، ويعد فرع قوقريال هو أكبر فروع الدينكا وأهمها، وفي ظل هذه البيئة التقليدية، كان سلفاكير يحظى دائما، وبشكل تلقائي بتأييد واسع داخل الحركة بالنظر إلى هذا الانتماء.
- عرف عنه الاهتمام بالعمل في صمت وتفضيله للعزلة، وربما كان متأثرا في ذلك بطبيعة تخصصه في العمل الاستخباري بالإضافة إلى سماته الشخصية، إلا أن ذلك لم يكن يعني أنه لم يكن ذا رأي في توجّهات وسياسات الحركة الشعبية، إذ تشير كثير من التقارير إلى أنه كان يتحفظ كثيرا على سياسات قرنق وخصوصا اهتمامه بإقامة العلاقات والتحالفات في الشمال والاهتمام بقضية التحول الديمقراطي، إذ كان سلفاكير يفضل إعطاء الأولوية المطلقة للشأن الجنوبي، وكان معارضا لإطالة أمد مفاوضات السلام التي استغرقت أكثر من ثلاثين شهرا.
العدد 1865 - الأحد 14 أكتوبر 2007م الموافق 02 شوال 1428هـ