شارك المرتزقة الفرنسي السابق الشهير بوب دينار - الذي توفي يوم السبت الماضي عن 78 عاما - طيلة 30 عاما في سلسلة من الانقلابات والأعمال العسكرية السياسية في إفريقيا والشرق الأوسط. وقالت ابنته في اتصال هاتفي: «توفي السبت»، موضحة أن العائلة لا ترغب في الإدلاء بـ «أي تصريح».

- ولد في 7 أبريل/ نيسان 1929 في بوردو (جنوب غرب فرنسا) واسمه الحقيقي غيلبير بورغو.

- كان في بداية الأمر برتبة عريف بحري في فرق كومندوز المارينز الوطنية في الهند الصينية والجزائر حتى 1952عندما غادر الجيش وأصبح شرطيا في المغرب.

- في العام 1961، ترك وظيفته مروج بضاعة في شركة باريسية لبيع الأدوات المنزلية الكهربائية وتوجه مرتزقة إلى الكونغو البلجيكية سابقا التي أصبحت اليوم جمهورية الكونغو الديموقراطية، إذ خدم في صفوف متمردي منطقة كاتانغا (جنوب شرق الكونغو الديمقراطية).

- انضم لاحقا إلى القوات الموالية لإيمان بدر في اليمن الشمالي، وشكّل في السبعينات فرق مرتزقة لشن عمليات في أنغولا (1975) وكابيندا (1976) وروديسيا - زامبيا الحالية - (1977).

- تدخل للمرة الأولى في العام 1973 في جزر القُمُر للإطاحة بالرئيس أحمد عبدالله من السلطة. وبعد 3 أعوام، أعاده إلى السلطة على رأس الدولة إثر الانقلاب على خلفه علي صويلح، وأصبح عندئذ قائدا للقوات المسلحة في جزر القُمُر وقائدا للحرس الجمهوري من العام 1978إلى 1989.

- بُعَيْد اغتيال أحمد عبدالله، لجأ إلى جنوب إفريقيا، ولم يعد إلى فرنسا إلا في العام 1993. وبعد أشهر، حُكِم عليه بالسجن 5 أعوام مع وقف التنفيذ بعد إدانته بالانقلاب الفاشل في بنين في يناير/ كانون الثاني 1977.

- كان منذ العام 1991 موضع مذكرة توقيف أصدرتها محكمة باريس.

- في يونيو/ حزيران 2006، حُكِم عليه بالسجن 5 أعوام مع وقف التنفيذ بعد إدانته بالمشاركة في هذا الانقلاب الفاشل. وفي يوليو/ تموز 2007، حُكِم عليه في الاستئناف بالسجن 4 أعوام ثلاثة منها مع وقف التنفيذ.

- اضطر إلى أن يحاسب أمام القضاء عن أعماله، وخصوصا في مايو/ أيار 1999 أمام محكمة الجنايات في باريس إذ كان يحاكم بتهمة اغتيال رئيس جزر القُمُر أحمد عبدالله في نوفمبر/ تشرين الثاني 1989.

- كان مصابا بمرض الزهايمر الذي منعه حضور جلسات محاكمته في 2006 و2007 بتهمة تنظيم انقلاب في جزر القُمُر في العام 1995، بالاشتراك مع 26 متهما آخرين.

- تزوج 7 مرات وهو أب لثمانية أولاد، وعاش طويلا بين باريس وجنوب غرب فرنسا.