تقام اليوم مباراتان في مطلع الأسبوع (6) من دوري كأس خليفة بن سلمان (الدمج والتصنيف ) إذ يلعب في الأولى الحالة (6 نقاط) أمام المنامة (9 نقاط) عند الساعة 5.10 مساء بينما يلعب في الثانية مدينة عيسى (من دون نقاط) أمام التضامن (من دون نقاط) عند الساعة 7.10 مساء. المباراتان على أستاد النادي الأهلي بالماحوز.

مباراة الحالة مع المنامة ومن خلال المنظور الفني في مباراة كلّ فريق في الأسبوع (5) تعطي التكافؤ في فرصة الفوز وان كان المنامة يتفوّق من خلال الخبرة ولكن في مثل هذه الظروف قد يعطي الطرف الآخر الحماس في مواجهة الخبرة للتفوّق عليه.

الحالة الذي بدأ الدوري بفوز على البحرين وتبعه 3 خسائر ثم أوقف نزيف النقاط بفوز ثمين حققه على الاتحاد ليعطيه الدافع المعنوي لملاقاة المنامة القوي وإن كان لم يقدم الأداء المنتظر منه أمام الاتحاد إلا أنه بإمكانه أنْ يخرج بنفس النتيجة الفريق الحالاوي يُعاني كثيرا في كيفية الانتقال إلى الحال الهجومية مع أنّ القائد يُوسف زويد يلعب خلف المهاجمين ولديه القدرة في صناعة الكرات الخطرة الا أنّ ثقل حركته قد تعيق من تنفيذ مهمّته خلال اليوم خصوصا أنّ وسط المنامة يمتاز بالحيوية والنشاط وبالتالي قد يجد الحالة صعوبة في هذا المجال. أضف إلى ذلك عدم وجود المهاجم الصريح والقنّاص في ظل عدم جاهزية دعيج ناصر القادم من الإصابة وبقاء أبولاجي وحيدا بين أحضان المدافعين. وبالتالي يحتاج الحالة إلى العنصر البشري الفعّال لكي يستطيع أنْ يصنع الكرات الخطرة. الخط الخلفي أيضا يحتاج إلى ترميم وعلاج سريع فقد شاهدناه في مباراة الاتحاد يرتبك عند أية هجمة من الاتحاد ويعود السبب في خط الوسط الذي يترك فراغات كثيرة تجعل المنافس يمر منها بسهولة وبسبب الضغط على الخط الخلفي.

أمّا المنامة فبدأ الدوري بقوّة وحقق (9 نقاط) من ثلاث مباريات ولكنه توقف عند مباراة الحد بخسارة ثقيلة (صفر/3) وتبعها بخسارة أخرى من الشباب (صفر/1) وبقيادة جديدة ولكن المدرب الحيدوسي قد قال لـ»الوسط الرياضي» بان الفريق غير مكتمل اللياقة البدنية ويحتاج إلى الوقت وأكد أن الفريق متى ما وصل إلى الجانب البدني المطلوب فإنه سيكون فريقا تصعب خسارته. نحن نرى أن الفريق أكثر من جيّد من خلال العناصر البشرية التي تمتلك المهارة والموهبة وبامكانها تنفيذ طريقة اللعب المطلوبة المشكلة في اللاعبين أنفسهم وهذا ما لاحظناه في مواسم كثيرة إذ تراه يفوز عدّة مباريات ومن ثم ينهار ويهدر النقاط قبل أنْ يعود مجددا. فعلى الجهاز الإداري أنْ يعمل على إزالة مثل هذه الأمور خصوصا إذا ما أراد الفريق أن يبقى مع العشرة الكبار فالفريق لديه الخامات الجيّدة ولكن العامل النفسي أمر مهم جدا حتى يتجاوز اللاعب محطة الظروف إلى تحقيق الانتصارات.

عموما الحيدوسي يمتلك الأسلوب الفني الأمثل مع لاعبين جيدين بإمكانه توظيف هذا الأمر لصالح الفريق. ومن المحتمل ان يقوم الحيدوسي اليوم بتغيير طفيف في مراكز اللاعبين كما يراه هو الأنسب في ظل غياب لاعب الفريق هاني البدراني من المؤكّد لدى المدرب البديل وان لم يكن في صورة البدراني الا أنه قادر على تطبيق ما يريده منه المدرّب. فلمن النقاط اليوم في موقعة التكافؤ الفنية؟

أمّا المباراة الثانية التي تجمع المدينة مع التضامن فهي أيضا متكافئة من كل النواحي ولا تعطي الأفضلية لأي فريق وبالتالي يسعى كلّ فريق إلى حصد أول ثلاث نقاط لهما في الدوري بعدما تعرض كلّ فريق إلى الخسائر المتتالية خصوصا خسارتهما من البديع.

المدربان إبراهيم علي والعراقي عادل خضير يأملان في جاهزية فريقهما لمباراة اليوم وإنْ كان كل منهما يُعاني الكثير إذ مازال المدينة على طريق البناء ويأمل بانْ يرفع من معنوياته عبر الفوز اليوم والهدف نفسه لدى التضامن الذي يحاول أن يخرج بأفضل النتائج والفوز.

هذا المسعى قد يغري كلّ فريق في تقديم العرض الأفضل الذي يقوده إلى الفوز وحصد النقاط الثلاث. التضامن لديه لاعبون متميزون من الناحية الفردية ولكن يحتاج إلى الجماعية وقد نعذره؛ لأنّه لعب أمام الرفاع والأهلي وكذلك المدينة أيضا له القدر نفسه عندما لعب مع الأهلي والبسيتين وخسرا أمام البديع فهما لا يريدان أنْ يخسرا أيضا هذه المباراة. المدينة أيضا لديه لاعبون صغار السن يمتلكون المهارة الفردية ولكنهم يحتاجون إلى الجماعية أنْ أرادوا النقاط الثلاث.

لا تستطيع أنْ تقيّم أداء كل فريق في ظل مواجهتهم لفريق يفوقهم بالإمكانات المالية والبشرية ولكن اليوم يعتبر كل فريق امتحانا متكافئـا للفوز بالنقاط.