أكد رئيس الاتحاد البحريني لألعاب القوى الشيخ طلال بن محمد آل خليفة بدء الإعداد والتجهيز والاجتماعات التحضيرية لتكوين اللجان لاستضافة المملكة لأول مرة البطولة الآسيوية للشباب خلال شهر فبراير/ شباط المقبل لاختراق الضاحية في تجمع رياضي كبير بمشاركة 45 دولة آسيوية، وكان زارنا نائب رئيس الاتحاد الآسيوي لألعاب القوى والأمين العام خلال اليومين الماضين إذ تفقدا منشآت نادي الفروسية. ومن ضمن الزيارة كانت هناك عدة اجتماعات مشتركة، وأبديا كل التفاؤل لاستضافة مملكة البحرين لهذه البطولة الكبيرة.
وقاما خلال زيارتهما أيضا بالتعرف على المنشآت السياحية والفنادق والتي كانت مقبولة بالنسبة إليهم، وعرضت علينا التفاصيل والالتزامات لاستضافة هذه البطولة.
زيارة ناجحة للاتحاد الآسيوي
واضاف طلال بن محمد قائلا: «بعد الزيارة قمنا مع الإخوة في مجلس ادارة الاتحاد بتشكيل اللجان للبطولة، وأهم لجنتين، الاولى الفنية التي ستقوم بإعداد خط السير والأمور الفنية الأخرى المتعلقة بالبطولة وكذلك اللجنة الرئيسية الثانية لجنة التسويق لأن البطولة تتطلب موازنة كبيرة، ونحن لم نرصد لها موازنة من ضمن موازنة الاتحاد، كما أننا نتأمل من القطاع الخاص تحمل كلفة البطولة، ولله الحمد نحن متفائلون كثيرا وخصوصا مع التجاوب الأول من قبل القطاع الخاص، ونتمنى أن نغطي جميع كلفة البطولة بتغطية جميع مصروفاتها من خلال الشركات الراعية لها».
لاعبونا بدأوا الإعداد
أما بالنسبة الى لاعبي المنتخب وبرنامج إعدادهم لهذه البطولة وخصوصا أنها ستقام على أرض مملكة البحرين قال رئيس اتحاد ألعاب القوى: «عن طريق الجهاز الفني قمنا بوضع خطة شاملة للموسم المقبل، ومن البطولات الرئيسية التي ركزنا عليها مع الجهاز الفني البطولة الآسيوية للشباب لاختراق الضاحية على أرض مملكة البحرين، وتبدأ بطولات ألعاب القوى في الموسم ببطولات اختراق الضاحية وتنتهي ببطولات ألعاب الميدان والمضمار، ومنتخبنا في الوقت الجاري يقوم بالإعداد لهذه البطولات المقبلة، ونحن متفائلون من المشاركة، إذ سنشارك بأربع فرق من الجنسين، ونطمح أن يحققوا نتائج ايجابية ومشرفة لمملكتنا».
التركيز على بطولة العالم بألمانيا
وواصل رئيس اتحاد ألعاب القوى حديثه قائلا: «إن البطولة الرئيسية في العام المقبل هي بطولة العالم لألعاب القوى بألمانيا في الصيف المقبل، ولله الحمد في البطولات الماضية حققنا الكثير من النتائج المشرفة ونطمح أن نحافظ على القمة في منافسات المسافات المتوسطة، فبالنسبة الى البطل الأولمبي رشيد رمزي فقد حقق ميداليتين ذهبيتين في هلسنكي في العام 2005، والبطلة العالمية مريم جمال حققت ذهبية في العام 2007 بأوساكا والبطل رشيد رمزي حقق فضية في البطولة نفسها، وأصبح لمملكة البحرين سمعة كبيرة كأفضل عدائي على مستوى العالم بالنسبة إلى المسافات المتوسطة، وأصبحت جميع الدول تحسب حسابا كبيرا لأبطال مملكة البحرين في المسافات المتوسطة، وهدفنا في البطولة العالمية المقبلة استمرارية تحقيق النتائج الايجابية في البطولة».
مضمار الاستاد الوطني غير صالح
وبخصوص معاناة الاتحاد البحريني لألعاب القوى مع المنشأة الخاصة به كشف طلال بن محمد في حديثه قائلا: «أكبر عائق يواجه الاتحاد في الادارة الجديدة وفي المرحلة المقبلة هي المنشآت الرياضية، ففي الفترة السابقة لم يكن لدينا إلا مضمار واحد وهو مضمار الاستاد الوطني وهو بحاجة لصيانة لأنه غير صالح للاستخدام في الوقت الحاضر، ونحن نتأمل الخير في مدينة الشيخ خليفة الرياضية وهذا ما سيتطلب ما لا يقل عن 4 إلى 6 شهور من الآن إلى استلامه، والأخوة في المؤسسة العامة للشباب والرياضة متعاونون معنا ويعرفون مدى أهمية هذه المشكلة، ففي كل موضوع نطرحه على مستوى مجلس الادارة أو اجتماعات المنتخبات أو اللجنة الفنية نرجع الى موضوع وجود المضمار الصالح، فالأندية تود جلب مدربين أجانب محترفين للعبة نرجع مرة أخرى لمشكلة المضمار، والاتحاد وده جلب عدد من المدربين المحترفين ثم نرجع مرة أخرى لموضوع المضمار، كذلك نود زيادة عدد المسابقات والمشاركات المحلية الا ان المشكلة العائقة هي المضمار، وكذلك البطولات التي نطمح باستضافتها وتنظيمها على أرض مملكة البحرين تكون دائما مشكلتنا المضمار، فإذا توفر مضمار مدينة الشيخ خليفة الرياضية فسيخفف علينا الكثير من العبء، والأخوة بالمؤسسة العامة للشباب والرياضة وعدونا بصيانة مضمار استاد نادي المحرق وهذا ما سيساهم في تخفيف العبء علينا كثيرا، ونحن في الوقت الحاضر نقوم بإعداد خطة شاملة لتحويل جزء من الألعاب التي لا تتعلق بالمضمار إلى نادي المحرق مثل الرمي، لكي يخف الضغط على مضمار الاستاد الوطني، والنقطة الاضافية والأهم مكرمة جلالة الملك بإنشاء مراكز رياضية في عدد من مناطق مختلفة في مملكة البحرين والتي تمت الموافقة عليها من قبل المؤسسة العامة للشباب والرياضة لتشمل هذه المنشآت مضمارا لألعاب القوى وملاعب لمسابقات الوثب، وستتقسم هذه المنشآت ليحتوي بعضها على مضمار سرعات والأخرى مضمار للوثب، وهذا ما سيكون بمثابة نقلة نوعية وكبيرة في السنوات المقبلة، ونحن نتأمل أن يتضاعف لاعبي ألعاب القوى في البحرين، وتم تحديد المواقع لهذه المراكز الرياضية وعرضت علينا وتم تحويلها للشئون الفنية للجهة المعنية وستكون 4 مراكز».
العدد 2273 - الثلثاء 25 نوفمبر 2008م الموافق 26 ذي القعدة 1429هـ