يستضيف الاتحاد البحريني خلال الفترة من 22 حتى 27 نوفمبر/ تشرين الثاني الجانب الدورة التدريبية الدولية (المستوى الثاني) بمشاركة جيدة من مدربين من 4 بلدان عربية بجانب البحرين، إذ بلغ عددهم 20 مدربـا.

وتعتبر هذه الدورة أوّل الدورات التي ينظمها الاتحاد الأولى للعبة بعد اعتماده التصنيف الحديث لدورات المدرّبين بحيث تقام على أربعة مستويات بعد أنْ كانت مقتصرة على مستوى واحد خلال السنوات السابقة، الأمر الذي يعطي مؤشرا إيجابيـا بزيادة الاهتمام بهذه الفئة التي تعتبر إحدى الركائز الأساسية في النهوض باللعبة في أقطار العالم كافة.

وبمناسبة هذه الدراسة التقينا بمديرها الخبير الدولي ومدرب المنتخب الفرنسي فيليب مولوزوف الذي أعرب عن سعادته لهذه الزيارة التي تعتبر الأولى للبحرين والإعجاب بما شاهده من تطوّر عام فيها والإشادة بالتنظيم الجيّد الذي أعدهّ الاتحاد لإنجاح هذه الدراسة المتمثل في القاعة الرياضية المجهزة لاستيعاب المحاضرات النظرية والعملية في مكان واحد، الأمر الذي سيوفر الجهد والوقت لي ولجميع المشاركين في الدراسة.

وأفاد الخبير الدولي أنّ استضافة إحدى البلدان العربية لمثل هذه الدورة التي تعتبر الأولى عالميا يعكس الاهتمام الذي توليه للعبة وللمدرّب العربي خصوصا ما يُعطي مؤشرا ايجابيا لمستقبل واعد للعبة في المنطقة، مؤكدا أنّ تواصل تنظيم مثل هذه الدراسات سيكون له العائد الإيجابي ومواصلة الاهتمام بهذه الفئة لخلق جيل جيّد من اللاعبين الموهوبين بالأندية التي ستكون الداعم لمنتخباتها الوطنية للمنافسة المشرفة في الفعاليات القارية والدولية.

وفي نطاق مكانة اللعبة في الجمهورية الفرنسية فقد أفاد انّها تمتلك قاعدة كبيرة فيها، إذ إنّ الاتحاد الفرنسي للعبة قد أشهر رسميا في العام 1935 ويضم حاليا 4000 ناد يحتضن عدد 180.000 لاعب ولاعبة في أعمار متفاوتة ومن أبرز نتائج المنتخب الوطني الفرنسي فوزه ببطولة العالم لمرة واحدة وفي مناسبتين لبطولة أمم أوروبا إلى جانب فوز اللاعب الفرنسي غاسين ببطولة الفردي الأوروبية في مدينة ويزلدوف العام 1993 وقبلها صعوده للمباراة النهائية في بطولة برشلونة العام 1992.

وبمناسبة هذه الدورة التقينا ثلاثة من المدرّبين العرب كي يطلعونا على تقييمهم لهذه الدورة وملاحظاتهم الهادفة لتطويرها لاحقا

أوّل المتحدّثين كان المدرّب العربي التونسي ياسين المحواشي الذي أشاد بحسن التنظيم وتوفير كلّ ما هو مطلوب لإنجاحها وعلى حسن الاستقبال خلال قدومهم للبحرين رغم مصادفتها في وقت مبكّر صباحـا بما كان له الأثر الكبير في نفسه وشعوره بالخجل أمام مستقبليه في هذه الساعات الحرجة من اليوم.

وعن الدراسة فقد أفاد ياسين أنه وزملاءه المدرّبين قد استفادوا كثيرا من الموضوعات التي توفشت فيها حتّى الآنَ مؤكّدا انه سيتم الخروج بفوائد كثيرة بعد نهايتها ولكنه أبدى ملاحظاته عن الأيام المخصصة للدورة وتمنى انها لو امتدت لفترة أطول؛ لتحقيق المزيد من التركيز والاستفادة من خبرات المحاضر.

وعن كرة الطاولة التونسية فقد افاد انّها تعتبر متطوّرة قياسـا بالنتائج التي تحققت على المستوى العربي والإفريقي ولكنها مازالت بعيدة عن المنافسة الدولية متمنيا الاهتمام بشكل أفضل لمواكبة التطوّر العالمي في مجال اللعبة وصقل المواهب الموجودة من اللاعبين الشباب بالأندية الوطنية البالغة 30 ناديـا والتي أبرزها أندية اسمنت بنزرت تونس الجوية، منزل تحيم.

أمّا مدرّب نادي أحد بالمدينة المنوّرة المدرّب السعودي بندر صالح فقال: إنه لا توجد لديه أية ملاحظات عن التنظيم الذي اعتبره رائعـا ويعكس قدرة الإخوة بالبحرين على حسن التنظيم والخبرة الواسعة في هذا المجال.

وبشأن تقييمه للدورة، فقد أبدى العنبر ارتياحه للمعلومات الجديدة التي اكتسبها حتى الآن من الدورة وبالقدرات الكبيرة للمحاضر الدولي الفرنسي مدير الدورة، مُعربا عن تمنياته لو كانت الدورة تمتّد لأيام أطول لاستغلال ذلك لتكثيف التطبيقات العملية إلى جانب النظرية التي تأخذ معظم الساعات المعتمدة للدورة التي تمتدّ لفترتين صباحية ومسائية.

مدرّب نادي الفتح بالأحساء والمنتخب السعودي للأشبال لمدرّب السعودي الآخر عبدالعزيز علي الطاهر وافق زملاءه بضرورة إعادة النظر في عدد أيام الدورة التي طالب أنْ تمتدّ لفترة أطول لزيادة الفائدة منها للمشاركين، مضيفـا أنّ ضغط المحاضرات وعدد الساعات المقررة لا يساعد على الاستيعاب بشكل جيّد للموضوعات المتعددة التي يشملها كتاب الدورة إلى جانب عدم وجود الوقت الكافي لكي يخرج محاضر الدراسة المعلومات الكاملة للاستفادة من خبراته.

وعن قرار الاتحاد الدولي الأخير بتصنيف الدورات التدريبية إلى أربعة مستويات فقد أفاد أنّها تعتبر صائبة وستصب في مصلحة تطوير قدرات المدربين وستزيد من ثقافتهم التدريبية في أربع مناسبات بدلا أنْ كانت تقتصر على دورة واحدة.