كانت مائدة المسلسلات الرمضانية الخليجية عامرة هذا العام، إذ استنفدت الساعات الفضائية كاملة تقريبا. وشهدت هذه المسلسلات - على اختلاف أهدافها - تنافسا حاميا بين النجوم من ناحية، وبين المخرجين والمنتجين من ناحية أخرى، ولكن ماذا كان للمسلسلات البحرينية فيها من ساعات؟ وهل كان التنافس فيما بين تلك الأعمال البحرينية كبيرا جدا، بحيث إن المشاهد عرف ماذا سيتابع وأيها الأقرب إلى واقعة؟
للإجابة عن هذه الأسئلة التي طرحها «ألوان الوسط» من خلال استفتاء اختيار أفضل مسلسل بحريني لهذا العام، وصلت إلينا الكثير من الرسائل التلفونية والرسائل الإلكترونية التي تدل عند قرأتها على متابعة جيدة للأعمال الرمضانية، كما تدل القراءة الأولى لما وردنا من آراء أن المشاهد البحريني لديه حس نقدي عالٍ جدا للقصص التي تم صوغها في مسلسل بثلاثين حلقة.
من اللافت في هذه الآراء أن جميعها تتمنى أن تكون الدراما والبرامج البحرينية في كامل صحتها من حيث «عدم استغباء» المشاهدين الذين يملكون خيارات عدة في الانتقال عبر «كبسة» زر جهاز التحكم الخاص بالتلفزيون إلى الفضائيات التي تعرض أعمالا تحترم عقولهم.
«ألوان الوسط» فتح ملف المسلسلات البحرينية الرمضانية ووقف على جهة الحياد، فاستطلع آراء المشاهدين فيما حملته إليهم الشاشة الصغيرة من أعمال عبر استفتاء وزع لتقويم مستوى المسلسلات البحرينية على النحو الآتي:
1 - «123 أكشن»: كوميدي، كتبه أمين صالح وأخرجه أحمد الفردان وأنتجته هيئة إذاعة وتلفزيون مملكة البحرين.
2 - «الفجر المستحيل»: دراما اجتماعية كتبته معصومة المطاوعة وأخرجه ناصر ياسر وأنتجته مؤسسة ميديا ون بالتعاون مع هيئة إذاعة وتلفزيون مملكة البحرين.
3 - «لحظة ضعف»: للكاتبة والممثلة زينب العسكري، أنتجته مؤسستها أيضا بنت المملكة.
4 - «عيون من زجاج»: ألفه أحمد الفردان وأخرجه محمد القفاص، فيما أنتجته «سكوب سنتر البحرين» لصاحبها ممدوح الصالح بالتعاون مع «سكوب» الكويتية للكاتبة فجر السعيد.
أفراد عينة الاستفتاء كانوا شريحة كبيرة قدرها 500 شخص من مختلف الفئات العمرية، إلا أن أجمل ما كان في هذا الاستفتاء أن غالبية المشاركين قالوا عبر الورق آراءهم بعفوية، وبدروره ترك «ألوان الوسط» حرية التعبير لمن ندين لهم بالفضل في وجود هؤلاء الفنانين والفنانات، والذين نتمنى لم «عدم الزعل» والعمل على احترام آراء القراء وتصحيح أخطائهم.
ومن هنا نستعرض معكم نتائج هذا الاستفتاء، وننقل لكم جزءا كبيرا من تعليقات أفراد العينة سواء الإيجابية منها أو السلبية، فكانت النتائج على النحو الآتي:
في نتائج الاستفتاء ربما تستوقفنا لفترة وجيزة نسبة العينة التي رفضت الإجابة عن الأسئلة، وخصوصا بعد أن عرفت أنها عبارة عن تقويم للمسلسلات البحرينية فقط من دون المسلسلات الخليجية والعربية، معللة أنها لا تتابع الأعمال البحرينية، فقد كانت نسبتهم 25.2 في المئة (126 من أصل 500 شخص).
وبناء على هذه النتيجة وهذا الرفض استوقفنا أفراد تلك العينة لنعرف منهم عدم متابعتهم الأعمال البحرينية فكانت إجابات غالبيتهم على النحو الآتي:
- تابعنا هذه المسلسلات في حلقاتها الأولى، ولم نجد ما يجذبنا فيها، على حين وجدنا عنصر الجذب في أعمال خليجية وأخرى عربية منها: المسلسل القطري «نعم ولا» والسوري «باب الحارة 2» والمصري «قضية رأي عام».
- بكل صراحة... جميعها ليس لها قصة جميلة وهم «...»، ولي رسالة أود توجيهها إلى المسئولين عن تلفزيون البحرين وهي دعونا نختر المسلسلات التي نود متابعتها وليس أنتم من تختارون لنا.
- نحن لا نتابع المسلسلات البحرينية؛ لأننا تعودنا خلال السنوات الماضية أن نراها دون المستوى بالنسبة إلى نظيرتها الخليجية... الله يرحم أيمان زمان كنا ما نفارق تلفزيون البحرين لأنه يعرض مسلسلات وبرامج مسلية نجحنا بها ووصلنا بها إلى جميع دول الخليج.
- كلها «...» وليس لها أي معنى، كما أن مؤلفيها لا يعرفون من أين يبدأون ولا من أين ينتهون... أنا هنا لا أقصدها جميعها يمكن فيها أن يكون فيها ما يستحق المتابعة، مع هذا امتنع عن التصويت.
وفي مقابل هذا الامتناع عن التصويت شاركنا 374 مشاهدا في تقويم هذا الأعمال الرمضانية البحرينية، إلا أنهم جميعا كانت لهم بعض الملاحظات البسيطة التي كانت منها على النحو الآتي:
- أحلى ما في المسلسلات الأربعة مقدماتهم الغنائية.
- أطفالي تابعوا حلقات «لحظة ضعف» من البداية وعندما أسألهم عن سبب اهتمامهم يقولون: «يعجبنا ناصر فهو دائما يقول: أنا ريال البيت».
- تابعت عددا من المسلسلات البحرينية ليس لقصصها وإنما لحبي لبعض الممثلين المشاركين فيهم، مثل: شيماء سبت، بدرية أحمد، محمود بوشهري، يعقوب عبدالله.
- يتولع معظم أصدقائي بمتابعة مسلسل «الفجر المستحيل» وذلك بسبب وجود هيثم الدرازي فيه.
- أحببت أن أتابع مسلسل «عيون من زجاج» لأنه يعرض قضايا حقيقية وحساسة حتى إن كان جزء منها يطرح بشكل غير مباشَر، ولكنْ لي مأخذ على القائمين عليه فالتصوير ساعة ملون وساعة أسود وأبيض واعتقد أن لا داعي لذلك.
- «123 أكشن» مسلسل «زوين» أتابعه لأني أحب اسمع صوت علي بحر، أما بالنسبة إلى المواقف فإن غالبيتها لا يضحك، فالبحرين صنعت كوميديا أفضل من ذلك، وكانت كوميديا ممتازة جدا.
- لماذا لم يعرض مسلسل «عيون من زجاج» على تلفزيون البحرين؟!
أما نتائج الاستفتاء، فكانت على النحو الآتي:
«الفجر المستحيل» الأكثر متابعة
في سؤال أكثر مسلسل بحريني تتابعه خلال شهر رمضان؟ كان لمسلسل «الفجر المستحيل» لمخرجه ناصر ياسر نصيب الأسد فقد حصل على أعلى نسبة وقدرها 38.7 في المئة، فيما حل في المرتبة الثانية مسلسل «عيون من زجاج» لمخرجه محمد القفاص عن نسبة 27.3 في المئة، ثم مسلسل «لحظة ضعف» لزينب العسكري بنسبة 19.3 في المئة، وأخيرا «123 أكشن» لمخرجه أحمد الفردان بنسبة 14.7 في المئة.
«عيون القفاص» أقرب إلى الواقع
أما بالنسبة إلى المسلسل الأقرب إلى الواقع بالنسبة إلى الجمهور فقد كان مسلسل «عيون من زجاج»، إذ حظي بأعلى نسبة قدرها 44.7 في المئة، أما مسلسل «الفجر المستحيل» فحل في المرتبة الثانية بنسبة 21.3 في المئة، وثالثا مسلسل «لحظة ضعف» بنسبة 18.7 في المئة وأخيرا مسلسل «123 أكشن» بنسبة 15.3 في المئة.
«عيون من زجاج»... أفضل طاقم عمل
53.3 في المئة من أفراد العينة اعتبروا طاقم عمل مسلسل «عيون من زجاج» الأفضل من ناحية التمثيل، فيما اعتبر 20.7 في المئة طاقم مسلسل «الفجر المستحيل» الأكثر إجادة لأدوارهم، على حين 14.7 في المئة اعتبروا طاقم «123 أكشن» الأفضل، فيما 11.3 في المئة اختاروا طاقم عمل مسلسل «لحظة ضعف».
رباب والمحمود منافسان قويان
أما في السؤال الأخير الخاص بأفضل مقدمة غنائية، فشهدت النتائج منافسة كبيرة بين الفنانة الكبيرة رباب بغنائها مقدمة مسلسل «لحظة ضعف» من جهة وبين الفنان الشابة المتميز عادل المحمود بغنائه مقدمة مسلسل «عيون من زجاج» من جهة أخرى، إذ حظيت رباب بـ40.7 في المئة من الأصوات على حين حصل المحمود على 40 في المئة من الأصوات. أما الأصوات الأخرى فحصلت المقدمة الغنائية لمسلسل «123 أكشن» والتي يؤديها الفنان علي بحر على نسبة 10.7 في المئة، فيما حصلت فرقة الشموع على نسبة 8.7 في المئة عن غنائها مقدمة مسلسل «الفجر المستحيل».
العدد 1870 - الجمعة 19 أكتوبر 2007م الموافق 07 شوال 1428هـ