تبدأ اليوم (الاثنين) وفود من 7 دول تعيش صراعات مختلفة الأسباب معسكرا تجريبيا للسلام في العاصمة الأردنية (عمان) لمحاولة رأب الصدع في المجتمعات المتنازعة.
ويضم المعسكر الذي أطلق عليه «السلام من خلال الرياضة» 24 امرأة و4 ديانات من 7 دول تعيش نزاعات مختلفة هي العراق وفلسطين وأفغانستان والسودان وسريلانكا ولبنان والأردن.
ويأمل المنظمون أن تساعد المبادرة على تسليح القادة الشباب في هذه المجتمعات لاستخدام الرياضة في تقريب وجهات النظر وحثهم على وضع السلاح جانبا.
وقال الأمير فيصل بن الحسين الذي أطلق المبادرة بداية هذا العام للصحافيين: «إن الرياضة تعتبر واحدة من القوى القليلة التي تهدف إلى توحيد البشرية. فالمشاركة في الرياضة والإحساس بفائدتها يتخطيان الحواجز الاجتماعية والوطنية والعرقية والدينية».
وأضاف «لن يحل (هذا البرنامج) جميع مشكلات العالم ولكني اعتقد أن أية محاولة سواء عن طريق الرياضة أو أي وسيلة أخرى لتقريب الناس وحثهم على وضع السلاح جانبا وبدء الحوار ستكون مهمة».
وقال الأمير فيصل إن من المتوقع أن يسمح للمزيد من الوفود التي أبدت رغبتها بالمشاركة هذا العام بان تكون جزءا من المعسكرات القادمة مشددا على أن المبادرة هي مبادرة عالمية.
ومن المقرر أن تخضع الوفود والمكونة من 70 مشاركا رياضيا أو ممثلا عن اللجان الاولمبية لكل من البلدان السبعة لتدريب مكثف يستمر لعشرة أيام يشمل جلسات حول ثقافة السلام وتدريب مختص بحل النزاعات بين الشباب.
وقال هيثم عبدالحميد وهو مساعد خاص باللجنة الاولمبية العراقية ولاعب المنتخب الوطني للتايكواندو سابقا لرويترز «اعتقد أن هذه المبادرة جاءت في وقتها والمهم الآن هو الاستمرارية».
وأضاف «في العراق عندما تكون هناك مباراة كرة قدم يشارك فيها العراق فالجميع سنة وشيعة يجلسون أمام التلفاز لتشجيع المنتخب. برأيي سيكون هناك مردود كبير للرياضة في تحقيق السلام».
وفاز المنتخب العراقي ببطولة كأس أمم آسيا في تموز يوليو بتغلبه على المنتخب السعودي في وقت تقاسمت فيه الطوائف المنقسمة لحظة نادرة من الإثارة. وقالت نعيمة الهموني وهي مشاركة من اللجنة الاولمبية الفلسطينية «ما دامت الطرق الأخرى لم تنفع في تحقيق السلام فقد تنفع الرياضة».
العدد 1872 - الأحد 21 أكتوبر 2007م الموافق 09 شوال 1428هـ