تم الاتفاق والتفاهم الودي وبالتراضي بين الاتحاد البحريني لكرة القدم وشركة ميتاف للتسويق الرياضي على إنهاء عقد الاستثمار (الرعاية) الموقع بينهما في 18 يوليو/ تموز 2006 والذي كانت تقوم بموجبه شركة ميتاف بتسويق المسابقات الرسمية للاتحاد البحريني لكرة القدم، وذلك بناء على طلب تقدمت به شركة ميتاف لاتحاد الكرة.
وتم التوقيع على عقد إنهاء العلاقة بين اتحاد الكرة وشركة ميتاف بالتراضي خلال الاجتماع الذي عقد بمقر الاتحاد البحريني لكرة القدم في بيت الكرة البحرينية بالرفاع، إذ وقع العقد عن الاتحاد نائب رئيس مجلس الإدارة الشيخ علي بن خليفة آل خليفة وعن جانب الشركة مدير عام الشركة أحمد عاشور الكوهجي بحضور عدد من أعضاء مجلس إدارة الاتحاد.
وبهذه المناسبة أوضح نائب رئيس الاتحاد «كنا نتطلع للاستمرار في عقد الرعاية مع شركة ميتاف وبذلنا من أجل ذلك عدة مساع وجهود لكن كانت المعوقات أمام الشركة خارجة عن إرادة الاتحاد».
وأضاف الشيخ علي «عقدنا عدة جلسات وتشاورنا مع الشركة ووجدنا في نهاية الأمر أن الأفضل للطرفين إنهاء العقد بالصورة التي تم فيها وبالتراضي ومما لا يحمل الشركة المزيد من الأعباء فيما نحن مسؤلون عن رعاية مصلحة الاتحاد والأندية الأعضاء، وفي الوقت الذي يؤسفنا إنهاء العقد نتمنى للشركة التوفيق في المرحلة المقبلة، في المقابل سعى إلى اتحاد لإيجاد شركة بديلة راعية لمسابقاته ووفقنا في ذلك بعد تضافر عدة جهود ومساع تكللت بالنجاح، وسنعلن في الأيام القليلة المقبلة رسميا تعاقدنا مع الشركة الراعية الجديدة».
من جانبه، قال مدير عام شركة ميتاف للتسويق الرياضي أحمد عاشور الكوهجي: «لقد تم إنهاء عقد الاستثمار (الرعاية) بصورة ودية جدا وبالتراضي وفي أجواء أخوية تعكس أجواء العلاقة التي كانت قائمة بين الشركة والاتحاد البحريني لكرة القدم على مدار سنة الماضية».
وبهذه المناسبة وباسم الشركة ومالكها أريك أعرب عن خالص الشكر وعظيم التقدير والامتنان لرئيس مجلس إدارة الاتحاد البحريني لكرة القدم الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة على تفهم لظروف التي واجهت الشركة في عملها خلال العام الأول من العقد وحرصه على أن تسوية الأمور بصورة ودية والتراضي كما الشكر موصول إلى الأخوة أعضاء مجلس الإدارة.
وردا على سؤال عن أسباب إنهاء عقد الاستثمار (الرعاية) بين الشركة ميتاف واتحاد البحريني لكرة القدم أوضح الكوهجي قائلا: «إنها تجربة لم يكتب لها النجاح لعدة أسباب خارجة عن إرادة ومسئولية الاتحاد البحريني لكرة القدم لعل ما أبرزها أن الشركة كانت ستعتمد في عملها على بيع التذاكر في السوق ولأن الإقبال الجماهيري على المباريات في الملاعب ضعيف جدا، إلا أنه وللأسف الشديد لم تكن هناك حماية لحقوق البيع في السوق وكانت العملية شبه مفتوحة ومن دون ضوابط أو رقابة حقيقية، وهذه بطبيعة الحال ليست مسئولية الاتحاد البحريني لكرة القدم بل مسئولية جهات أخرى، كما أن واقع المنشآت الرياضية الحالي وضعف الإقبال الجماهيري على حضور المباريات من الأسباب المؤثرة».
وأضاف «»بذلنا عدة محاولات جادة مع جهات ذات العلاقة والمسئولية لكننا وللأسف لم نوفق أو نصل للحلول المرضية للشركة والتي تضمن على أقل تقدير ألا تتكبد الشركة أية أعباء أو خسائر، لأن أي شركة لابد أن تعمل من أجل الربح وإذا ما وجدت نفسها في غير ذلك لابد من إعادة تقييم ودراسة الوضع، وهذا ما حدث لنا في عقد الاستثمار (الرعاية) مع الاتحاد البحريني لكرة القدم».
وأشار الكوهجي في تصريحه إلى أن شركة ميتاف في مرحلة التفاوض والتشاور مع اتحادات رياضية أخرى من بينها الاتحاد البحريني لكرة السلة لرعاية مسابقات الاتحاد اعتبارا من الموسم الجاري، مؤكدا أن شركة ميتاف للتسويق الرياضي حريصة على العمل في مملكة البحرين.
وكان عقد الرعاية بين الاتحاد البحريني لكرة القدم وشركة ميتاف للتسويق الرياضي والذي وقع في 18 يوليو 2006 لمدة 12 عاما وتبلغ قيمته الإجمالية ثلاثة ملايين دينار بحريني بمعدل 250 ألف دينار سنويا.
العدد 1873 - الإثنين 22 أكتوبر 2007م الموافق 10 شوال 1428هـ