تأهل الشرقي إلى الدور النهائي للبطولة التنشيطية للكرة بعد فوزه على الحد بهدفين لهدف أحرزهما خالد راشد مطرود في الدقيقة 35 من الشوط الأول وفيصل بودهوم في الشوط الثاني عند الدقيقة 30، فيما أحرز هدف الحد الوحيد المحترف البديل ديفيد في الوقت بدل الضائع من الشوط الثاني.

وبهذا الفوز يتأهل الشرقي إلى النهائي ليقابل المالكية يوم الخميس المقبل بعد فوزه على الأهلي 3/1.

الشوط الأول

قدم الفريقان خلال هذا الشوط عرضا هادئا ليس فيه ما يذكر غير العشوائية في اللعب وعدم التركيز وسوء التقدير بالانتقال من الحال الدفاعية إلى الهجومية ما افقد الشوط اثارته وحماسته وصار الفتور المسيطر على وضعية المباراة من كلا الفريقين.

ما شاهدناه خلال هذا الشوط خال من الفنيات والتكتيك الواضح مع أنهم لعبوا بطريقة واحدة 4/4/2 ولكن التنفيذ كان بعيدا عن مناله ولم تكن هناك أية كرة خطره فعلية الا واحدة من احد لاعبي الشرقي الذي سدد الكرة قوية ارتطمت بالعارضة إلى خارج الملعب في الدقيقة 15. وغير ذلك ما هو الا اجتهادات شخصية في اللعب قام بها اللاعبون طوال هذا الشوط.

أيضا غاب التنظيم عن الفريقين في صنع الكرات الهجومية فانعدمت الخطورة على المرمى.

ومع هذه السلبية والعشوائية استطاع الشرقي أن يتقدم بهدف سهل يتحمل مسئوليته حارس الحد عندما لعب الكرة الثابتة سهلة في يد الحارس الذي اساء التقدير في ابعادها عن المرمى فدخلت المرمى عند الدقيقة 35 عن طريق خالد مطرود.

من خلال التوجه الهجومي فان الأفضلية النسبية للحد الذي وصل كثيرا لمنطقة جزاء الشرقي، ولكن كانت كل كراته سلبية فغابت عنه الخطورة الفعلية لعدم وضوح الرؤية الهجومية لدى لاعبيه.

الشوط الثاني

واصل الفريقان النهج والأداء العقيم الذي كانا عليه في الشوط الأول مع تحسن نسبي لأداء الحد الذي استطاع أن يصل كثيرا لمرمى الشرقي ويحصل على الفرص المؤكدة لكنه لم يحسن التقدير في الاستفادة منها فضاعت منه 3 فرص مؤكدة كانت واحدة كفيلة بإحراز التعادل، إذ لعب البديل المحترف ديفيد كرة في الدقيقة 16 قوية في المرمى لكن حارس الشرقي ابعدها إلى ركنية. والأخرى أضاعها أولكاني اثر كرة عرضية لعبها برأسه ولكن الكرة تمر من أمام المرمى في الدقيقة 22. والثالثة في الدقيقة 27 ومن ركنية تهيأت أمام المرمى المحترف أولكاني الذي لم يحسن التقدير لينفذها إلى خارج المرمى.

مع هذا الواقع المتناقض في الأفضلية وإذا بفيصل بودهوم يسدد كرة خارج منطقة الجزاء ولم تكن تلك الكرة بالصعبة ولكنها مرت زاحفة أرضية على يسار حارس الحد إلى المرمى في الدقيقة 30. حاول الحد كثيرا اللعب على الجانبين وخصوصا الجهة اليسرى للرفاع الشرقي وحصل على الكثير من الكرات العرضية ولكن كان الحد يحتاج إلى المهاجم الصريح الذي يعرف طريق المرمى. الشرقي اعتمد على الكرات المرتدة السريعة لكن كانت معظمها فردية وغير مجدية لأنها جاءت بعدد قليل من اللاعبين ولم يستطع الشرقي الحصول على هجمات خطرة.

خلال هذا الشوط توقف اللعب لمدة تفوق الـ 5 دقائق بسبب إصابة حارس الحد خالد الكعبي واحتسب الحكم شكر الله 6 دقائق بدل ضائع واستطاع الحد مع أول دقيقة من بدل الضائع احراز الهدف الأول عن طريق مهاجمه البديل ديفيد اثر كرة عرضية على رأسه لعبها على يسار حارس الشرقي.

في الدقائق الخمس الأخيرة كان الاستعجال وعدم التركيز للاعبي الحد واضحا ما انعكس سلبا على أداء الفريق في الحال الهجومية. أدار المباراة الحكم نواف شكر الله الذي لم يجد صعوبة في إدارتها بمساعدة الدولي أكبر حسين وعبدالعزيز الوامي.