تتطلع فرق برشلونة الاسباني ومانشستر يونايتد بطل انجلترا ومواطنه ارسنال إلى الاقتراب خطوة إضافية من الدور الثاني لمسابقة دوري أبطال اوروبا لكرة القدم عبر تحقيق فوزها الثالث على التوالي اليوم الثلثاء في الجولة الثالثة من دور المجموعات.
في المجموعة الخامسة، يحل برشلونة ضيفا على رينجرز الاسكتلندي على ملعب «ايبروكس» في العاصمة غلاسغو.
ويدرك الفريق الكاتالوني ان مهمته ليست سهلة على الإطلاق في وجه فريق فاز في مباراتيه الأوليين أيضا حاصدا ست نقاط ليحتل المركز الثاني في المجموعة بفارق الأهداف.
ويضاف إلى هذا الواقع قوة شكيمة رينجرز على أرضه في ظل الضغط الذي يفرضه جمهوره ما يربك عادة الفرق المنافسة، إضافة إلى أن فريق المدرب والتر سميث يبدو في قمة مستواه حاليا والدليل اسقاطه لليون بطل فرنسا بثلاثية نظيفة في الجولة الماضية، وتغلبه على غريمه التقليدي سلتيك بالنتيجة عينها أيضا السبت الماضي ليلحق به إلى صدارة الدوري المحلي.
وإذ لم يظهر رينجرز بهذا المستوى الثابت منذ فترة طويلة وخصوصا في المواسم القريبة الماضية إذ بقي في ظل سلتيك، فإن سميث أكد أن التطور المستمر الذي تمر به مجموعته قد يمنحه فرصة الفوز على العملاق الكاتالوني في ظل وجود لاعبين من طينة الاسباني ناشو نوفو والقائد باري فيرغوسون والفرنسي جان كلود دارشيفيل، علما ان الأخير قد يغيب بداعي الإصابة.
وما يفتح الاحتمالات على مصراعيها في هذا اللقاء أن برشلونة لقي خسارته الأولى هذا الموسم وكانت أمام مضيفه فياريال 1-3 السبت الماضي في الدوري الاسباني، وهو تلقى ضربة موجعة تمثلت بإصابة صانع ألعابه البرتغالي ديكو الذي سيغيب من أربعة إلى خمسة أسابيع مقابل عودة العاجي يايا توريه من الإصابة والبرازيلي رونالدينهو الذي ابتعد عن المباراة الأخيرة بسبب وصوله المتأخر من البرازيل بعد مشاركته مع منتخب بلاده أمام الاكوادور في التصفيات المؤهلة لمونديال 2010.
وعلى ملعب «غوتليب دايملر»، سيضع شتوتغارت بطل ألمانيا الفوز ولا شيء سواه نصب عينيه لحفظ ماء الوجه على الأقل، وخصوصا بعد ظهوره في مستوى متواضع على الصعيدين المحلي والقاري.
ولم يحصد شتوتغارت أي نقطة حتى الآن في دوري الأبطال، وهو خسر مرة جديدة في «البوندسليغا» وبطريقة قاسية أمام هامبورغ 1-4، ما جعله يتقهقر إلى المراكز المتأخرة. وفي الوقت الذي يتربع فيه ليون على لائحة الدوري الفرنسي فانه لم يبدو بمستواه المعتاد على الصعيد الأوروبي إذ أحرج ابرز الفرق في المواسم الأخيرة، وهو سيسعى بدوره إلى الفوز للحفاظ على آماله في خطف أحدى بطاقتي التأهل، وهذا الأمر لن يكون بعيد المنال في ظل وجود لاعبين من طراز هدافه الدولي كريم بنزيما.
المجموعة السادسة
لن يكون الفوز بعيدا عن مانشستر يونايتد الذي يحل على دينامو كييف الأوكراني على ملعب «اولمبييسكي ستاديوم».
واثبت «الشياطين الحمر» قدرتهم الهجومية الكبيرة مرة أخرى عندما اسقطوا أستون فيلا 4-1 في الدوري المحلي السبت الماضي، انما ستفتقد ترسانته إلى المهاجم الفرنسي لويس ساها المصاب في ركبته، فيما تحوم الشكوك حول مشاركة المدافع الصربي نيمانيا فيديتش الذي يعاني من إصابة في الرأس.
ويفترض أن يكون الفريق الانجليزي حذرا لان دينامو كييف الذي لم يحصد أي نقطة حتى الآن استعاد بعض عناصره الفعالة أمثال المدافع السنغالي بابيه دياكاتيه والمهاجم الغيني إسماعيل بانغورا ولاعب الوسط تاراس ميخاليك، مقابل غياب المخضرم سيرغي ريبروف.
ويستضيف روما الايطالي سبورتينغ لشبونة البرتغالي على الملعب الاولمبي في العاصمة الايطالية، في لقاء فك الارتباط بين الفريقين اللذين يملكان ثلاث نقاط. ومما لا شك فيه ان الأفضلية تصب في مصلحة روما الذي يضم كوكبة من النجوم على راسهم فرانشيسكو توتي وسيموني بيروتا ودانييلي دي روسي، وهؤلاء يقودون فريق المدرب لوتشيانو سباليتي الذي يقدم كرة ممتعة بايقاع سريع.
أما سبورتينغ لشبونة فإن مستواه يبدو متذبذبا بين فترة وأخرى، وهو سقط أمام ضيفه فاتيما 1-2 في ذهاب الدور ربع النهائي من كأس البرتغال نهاية الأسبوع الماضي، ولم يبرز منه هذا الموسم سوى المهاجم البرازيلي السريع ليادسون دا سيلفا.
المجموعة السابعة
وتنتظر انتر ميلان بطل ايطاليا مهمة غير سهلة في ضيافة سسكا موسكو الروسي.
وبعكس مستواه محليا إذ عزز صدارته للدوري الايطالي، فإن انتر لم يجد نفسه على الصعيد القاري محققا فوزا عاديا على ايندهوفن الهولندي 2-صفر في الجولة الماضية. وسيكون إصرار انتر كبيرا على حصد فوز ثان يعزز من حظوظه لبلوغ الدور المقبل، وهو يملك جميع الإمكانات لتحقيقه في ظل وجود هدافه السويدي زلاتان ابراهيموفيتش، انما سيلعب من دون البرازيلي العائد ادريانو الذي سجل له هدف الفوز أمام ريجينا السبت الماضي، وذلك لأنه لم يدرج اسمه ضمن اللائحة الأوروبية.
ويحل فنربغشه التركي متصدر المجموعة امام ايندهوفن الهولندي على ملعب «فيليبس»، ساعيا إلى الاحتفاظ بصدارته (4 نقاط) المفاجئة إلى حد ما، فيما يعرف أصحاب الأرض أن الفوز على ضيوفهم قد يمنحهم الصدارة.
المجموعة الثامنة
ويأمل ارسنال ان ينعكس مستواه المميز محليا ايجابا عليه لتحقيق فوزه الثالث على التوالي في مواجهة ضيفه سلافيا براغ التشيكي على «ستاد الإمارات».
ويتسيد ارسنال الدوري الانجليزي الممتاز بفوزه في ثماني من مبارياته التسع حتى الآن، انما سيكون حذرا من ضيفه وخصوصا ان تجربته مع الفرق الأدنى منه مستوى كانت سيئة، على الأقل في الموسم الماضي إذ خرج على يد ايندهوفن في شكل غير متوقع.
ولم يظهر ان ارسنال تأثرا لابتعاد نجمه الهولندي روبن فان بيرسي المصاب لأن رفاقه امثال الاسباني سيسك فابريغاس والتشيكي توماس روزيكي والشاب تيو والكوت اكدوا جهوزيتهم التامة امام بولتون (2-صفر) السبت الماضي، وهم لن يتأخروا عن مهاجمة مرمى سلافيا الذي يلعب للمرة الاولى في هذه المسابقة بعد إقصائه اياكس امستردام الهولندي العريق، علما ان الفريق التشيكي يملك ثلاث نقاط من فوزه على ستيوا بوخارست الروماني افتتاحا.
وعلى ملعب «سانشيز بيزخوان»، لا يفترض ان يجد اشبيلية الاسباني بطل كأس الاتحاد الأوروبي في الموسمين الماضيين صعوبات جمة عندما يستضيف ستيوا بوخارست. ويملك الفريق الأندلسي الذي يعاني الأمرين محليا، 3 نقاط من فوزه في المرحلة الماضيةعلى سلافيا براغ، فيما لم يحصد الفريق الروماني اي نقطة حتى الآن.
العدد 1873 - الإثنين 22 أكتوبر 2007م الموافق 10 شوال 1428هـ