العدد 1875 - الأربعاء 24 أكتوبر 2007م الموافق 12 شوال 1428هـ

الأهلي على طريق المالكية يواجه الليث الشرقاوي في نهائي التنشيطية

بخطأ قانوني الفارس يغادر بحسرة والنسر بديلا

تقام اليوم المباراة النهائية للبطولة التنشيطية الكروية على استاد المحرق بعراد بلقاء الشرقي أمام الأهلي الذي تم احتسابه فائزا في مباراته أمام المالكية وخسر فيها بثلاثة أهداف لهدف؛ بسبب الخمسة تغييرات التي أجراها المالكية في المباراة متجاوزين الحد القانوني للتبديلات وهي 3.

وعلى اثرها تقدم الأهلي بالاحتجاج وتم قبوله واعتماد المالكية خاسرا وتأهل الأهلي بدلا منه إلى النهائي. هذا اللقاء وعلى رغم ظروفه الغامضة فإنه من المفترض أن يظهر بالصورة الجيدة والمطلوبة والابتعاد عن الرتابة المملة في طرق اللعب والاعتماد على الدفاع في غلق المنطقة ما يجعل اللقاء خاليا من الأمور الفنية والتكتيكية.

الفريقان مؤهلان لأن يقدما العرض الفني المميز لأنهما يمتلكان العناصر البشرية الجيدة والتي فقط تحتاج إلى رعاية من قبل المدربين وكيفية توظيف جهودهم داخل الملعب.

الشرقي خلال مباراته في الدورة التنشيطية كان أداؤه متباينا من مباراة إلى أخرى وخصوصا في مباراة الدور قبل النهائي أمام الحد، فعلى رغم الفوز فإنه كان بعيدا من مستواه الطبيعي على رغم أنه اشرك المجموعة الأساسية التي كان يعتمد عليها في الموسمين الماضيين باستثناء غياب القائد موسى مبارك، ووضع من خلال تلك المباريات أنه يواجه صعوبات في الوسط والهجوم وخصوصا في صناعة الكرات الأمامية والارتداد السريع وعدم وجود صانع الألعاب ولاحظنا رجوع حسن عبدالعزيز وبودهوم كثيرا إلى الوراء مع أن وجودهما في الأمام كان أمرا ضروريا، وبالتالي صار التأثير على خط الدفاع بشكل كبير.

الهدفان اللذان أحرزهما في مرمى الحد لم يكونا في الحسبان فأحدهما من تسديدة أي كلام وسهلة ولكنها فاجأت الجميع وحارس المرمى الحداوي ودخلت المرمى، والثاني من تسديدة خارج منطقة الجزاء سهلة أرضية لم يتمكن حارس الحد من صدها مع انه بمقدوره فعل ذلك. وهذا يدل على ضعف الحال الهجومية في الفريق وان واصل على النهج نفسه فستزيد صعوباته ومعاناته في الهجمات.

أما الأهلي فهو الآخر لم نر منه الجديد أو التغيير في منهجية اللعب من الناحية الفنية والتكتيكية، بل لم تكن هناك بصمات واضحة لهوية الفريق من قبل المدرب، وصار يلعب بحسب اجتهادات فردية من دون أن تكون هناك جماعية في الأداء كما عودنا في المواسم السابقة.

الفريق الأهلاوي يحتاج إلى الكثير حتى يعود كما كان فريقا صعبا ومرعبا، ولكنه بهذا الشكل لن يكون مخيفا بل ستسعد الفرق الأخرى بملاقاته!

الصفوف الثلاثة متباعدة ما أوجد شرخا كبيرا في حلقة الوصل بين الدفاع والوسط، ودائما الفرق الأخرى تتخذ من هذا الأمر طريقا لمرماه والذي يؤثر بشكل مباشر على أدائه الفني.

انكشاف الخط الخلفي من أهم العوامل السلبية في الفريقين بسبب عدم التغطية المطلوبة من قبل الوسط السلبي الذي لم يقم بدوره لا في مبارة المنامه ولا المالكية، وبالتالي فهذان الفريقان يلعبان ضمن الدرجة الثانية ويعني ذلك أن الفرق ليس كبيرا وبإمكانهما اللعب في الدرجة الأولى وخصوصا مع تعادل المنامة مع المحرق في التنشيطية.

عموما الأهلي لم يكن مقنعا لجماهيره أولا ولا المتابعين و الصحافة الرياضية ثانيا، وعليه تدارك الأمور مبكرا ان أراد أن يدخل معمعة الدوري للمنافسة والا ضاع بين باقي الفرق، وعليه الا يضع امالا في البطولة التنشيطية ليكون بطلها من دون أن تكون هناك تغييرات جذرية في الهوية الفنية والا وقع في المحظور كما كان في الموسم الماضي، فهل يستطيع الأصفر أن يعود إلى الماحوز هذه المرة بالفوز معوضا خسارته من المالكية، إذ جاء بديلا بسبب خطأ قانوني منحه التأهل!

بسبب ابعاد فريقها عن نهائي التنشيطية الكروية

الجماهير الملكاوية غاضبة على اتحاد الكرة

الملكاويون غاضبون على اتحاد الكرة بسبب ابعادهم عن المباراة النهائية للبطولة التنشيطية بعد فوزهم المستحق على الأهلاوية بثلاثة أهداف مقابل هدف.

وقالوا إن التبديلات الخمسة التي حدثت في المباراة جاءت بعد استشارة حكم المباراة والمساعد الأول له واللذان أكدا أن التبديلات يسمح لها بخمسة لاعبين ما جعلهم يأخذون برأيه من دون أن يدروا بأن هذه الموافقة سترد عليهم بالنقمة وحرمانهم من النهائي الذين يستحقونه عن جدارة.

وتوالت الاتصالات الهاتفية من عدد كبير للجماهير الملكاوية التي صبت جام غضبها على اتحاد الكرة ووصفته بالتمييز بين الفرق الكبيرة والصغيرة وقالت انها تشعر بالظلم والتهميش ولا تدري لماذا؟

من هؤلاء المتصلين عبدالواحد بوحسان وياسر الملكي إذ قالا إن هذه البطولة تنشيطية وليس فيها القوانين الحازمة والصارمة التي تتخذ على الأندية ولو كانت كذلك لتم إصدار عقوبة على الفرق التي انسحبت من البطولة من دون عذر واضح ومقبول وخصوصا المحرق.

وأضافا: «نحن وقعنا في خطأ لحكم المباراة ومساعده عندما قمنا بسؤالهما عن العدد المسموح للتبديل فأجاب الحكم ومساعدة مؤكدين بالخمسة فقمنا بذلك في آخر دقيقتين ولكن لا ندري بأن القدر سيحرمنا من بلوغ النهائي». وتابعا «الإحباط واليأس في نفوس اللاعبين ونحن نشعر حقا بالظلم، فبالأمس حرمنا من مكافآت البطولة الشاطئية واليوم نحرم من بلوغ النهائي كحق مكتسب وبخطأ من الحكام الذين اعترفوا بخطأهم فكيف يدخل فريق لم يتعب نفسه لتحقيق الفوز ومن ثم التأهل إلى النهائي». وختما حديثهما: «على رغم هذه التجاوزات التي كان عليها اتحاد الكرة من هذا التنظيم الفاشل للبطولة من عدم حضور ولا مسئول لاتحاد الكرة أثناء المباراة وغيرها من المباريات ليكون فاصلا في تحديد القرار والابتعاد عن الخطأ ولكن حدث لنا بسبب هذا الغياب أننا في دورة من الدورات الصيفية».

الخطأ في فهم عدد التبديلات يتحمله اتحاد الكرة

الغريب: الاتحاد همشنا وأبعدنا عن حقنا

أما الأمين المالي في نادي المالكية عبدالنبي الغريب فسلط سيف غضبه على رقبة الاتحاد لهذا القرار الذي وصفه بالمجحف وغير العادل.

وقال: «نحن الذين فزنا في المباراة ونحن من يستحق التأهل إلى النهائي وليس الأهلي مهما كانت الأعذار والظروف، والخطأ وارد، ولكن عندما يأتي الخطأ من جانب الاتحاد فالمصيبة أعظم، إذ استشرنا حكم المباراة ومساعده بشأن التبديلات فأكد الحكم «الخمسة» وسلامة موقفنا، ولكننا فوجئنا باحتجاج الأهلي وقبوله من قبل اتحاد الكرة واعتبار المالكية خاسرا.

وأضاف «لماذا هذا التناقض في التعامل مع الاندية، فالمحرق ينسحب من دون ان يتخذ الاتحاد اي قرار ضده ولا غيره من الاندية الاخرى! لماذا كل هذا الظلم! هل لاننا ناد لا يمتلك الإمكانات كما هي أندية الكبار، وبدلا من أن نكافأ صرنا ضحية أخطاء اتحاد الكرة، ومن ثم نتجرع ويل تبعاتها، ونحن من يفرخ النجوم إلى المنتخبات الوطنية وبعدها نعامل بهذا المستوى من الخطأ!

وتابع «لو ترى اللاعبين على هذه الحال المحبطة وفيها من اليأس بعد ابعادهم من النهائي فما عسى أن تقول وما عسى أن تنطق، فمن ذا الذي يدافع عنا ويحمل مشكلاتنا ويقول لاتحاد الكرة أنتم أخطأتم في القرار بعد اعتراف الحكم ومساعد، فهما من أعطى المالكية اشارة الخمسة تبديلات في المباراة».

وختم حديثه بالقول: «سنقوم بخطوة تطيب خاطر اللاعبين الذين أبلوا بلاء حسنا وقدموا عرضا طيبا نال اعجاب من حضر من الفنيين والإداريين والجماهير وفي مقدمتهم أبناء الأصفر الذين باركوا لنا الفوز.

وأملي ألا يتأثر هؤلاء بما حدث وليجعلوا أنفسهم هم الأبطال حتى يتجاوزوا لحظات الإحباط واليأس والدخول في المنافسة القوية المبكرة في الدرجة الثانية للصدارة والصعود إلى الدرجة الأولى».

العدد 1875 - الأربعاء 24 أكتوبر 2007م الموافق 12 شوال 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً