تسلم «الوسط الرياضي» بيانا من مجلس إدارة نادي حلبة البحرين الدولية للإعلام، وإيمانا بحرية الرأي ننشر ما جاء في البيان.
يبدي مجلس إدارة نادي حلبة البحرين الدولية للإعلام أسفه الشديد إزاء التطورات الخطيرة التي توالت بطريقة مثيرة للريبة وتلمح إلى وجود عملية منظمة هدفها النيل من نجاحات النادي وأعضاء مجلس إدارته.
ففي الآونة الأخيرة بدا واضحا أن هناك من يتحرك من خلف الكواليس وأمامها للطعن في إنجازات النادي والتقليل من نجاعة خطواته، وخصوصا فيما يتعلق بابتعاث الإعلاميين إلى الخارج للقيام بتغطيات صحافية لبعض الفعاليات المهمة، بيد أن هذه التحركات ـ مع الأسف ـ حملت في طياتها نوايا مغرضة ترتكز على رغبة التفرد بالتغطيات الخارجية التي يتكفل بتنظيمها النادي!
ونتاج لهذه التحركات ارتدى غالبيتها عباءة النقد الظالم، أصدرت حلبة البحرين الدولية تعميما على الصحف المحلية قبل أيام يحمل في مضمونه قرارا بتجميد الدعم المالي عن السفرات التي ينظمها النادي من قبل الحلبة بشكل مؤقت، وهو أمر مؤسف ويود مجلس إدارة النادي أن يعبر عن استيائه إزاءه وشعوره بعدم الإنصاف كون الحلبة قامت بإصدار القرار نزولا عند رغبة المنتفعين من دون الرجوع الى مجلس إدارة النادي لإيجاد حلول أخرى تحد من الحرب الإعلامية التي شنت عليه من دون وجه حق، إذ إن القرار جاء مجحفا في حق النادي وأعطى صبغة شرعية للحرب التي تشن عليه، في الوقت الذي ضُربت فيه عرض الحائط جميع الآراء المشجعة التي أدلى بها صحافيون آخرون وأعضاء في النادي يتمتعون بسمعة طيبة في الوسط الإعلامي.
ونتاج لسلسلة الحوادث التي جرى ذكرها، يرغب النادي في التعبير عن رأيه بعد أن أدلى كل بدلوه، وفي السطور التالية يسرد مجلس إدارة النادي الحقائق الغائبة عن الرأي العام، علها تسترعي شيئا من الإنصاف الذي افتقده النادي:
- تعليقا على قرار تجميد الدعم المادي من قبل حلبة البحرين الدولية، فنحن أعضاء مجلس إدارة نادي حلبة البحرين الدولية للإعلام نعترف بأن هذا القرار حق من حقوق الحلبة، ولكننا نمتلك حق التعرف على الأسباب الحقيقية لإصدار قرار قاس كهذا، وخصوصا أنه لم يتم سؤالنا عن طبيعة ما يدور على صفحات بعض الصحف المحلية، على رغم أننا نُعد حلقة الوصل بين الصحافة والحلبة، ومن الطبيعي أن يوجه لنا النقد بين فينة وأخرى بصفتنا الجهة المباشرة التي تتعامل مع الإعلاميين، ويعرف الجميع أن الحلبة كانت تعاني من هذه المشكلة قبل تأسيس النادي إبان الفترة التي كان فيها قسم العلاقات العامة المسئول عن التعاملات المباشرة مع الإعلام.
ويثير علامات التعجب في هذا الموضوع اتخاذ الحلبة موقف سلبي معنا على رغم أن الرحلات التي قررها النادي جميعها تمت الموافقة عليها من قسم العلاقات العامة بالحلبة مسبقا بما فيها رحلة غولد كوست الأخيرة لتغطية سباق الـ (V8) والتي تشكلت من وفد خلا من ممثلين عن الصحف المحلية، ووافق بدوره على هذا الوفد قسم العلاقات العامة بالحلبة الذي استفسر عن سبب اختيار هؤلاء الإعلاميين من دون غيرهم، وتمت الإجابة على جميع الأسئلة من قبل إدارة النادي.
- في الآونة الأخيرة كرر بعض الصحافيين انتقادهم لمسألة ابتعاث أعضاء من المواقع الإلكترونية للقيام بتغطيات ميدانية لبعض الفعاليات خارج المملكة، وكانوا يركزون على أهمية أن تكون هذه الابتعاثات أو (السفرات) حكرا على ممثلي من الصحف المحلية، إلا أننا في نادي الإعلام مسئولون عن التعامل مع جميع وسائل الإعلام العضوة ولا يقتصر تعاملنا على الصحف المحلية، بل يشمل المواقع الإلكترونية والإذاعة والتلفزيون والمجلات، وفي إحصائية أجريناها لعدد الأعضاء في النادي فقد تبين أن هناك 27 عضوا من المواقع الإلكترونية و25 من المجلات و14 عضوا فقط من الصحف المحلية، علما بأن الصحيفة التي قادت الحرب ضد النادي لا تملك أي عضو فيه وهو أمر يثير الريبة!
- أوفد النادي 32 عضوا ينتمون إلى جميع وسائل الإعلام في تغطيات خارجية بدول مختلفة منذ تأسيسه، وبعض هؤلاء الأعضاء تكرر سفرهم أكثر من مرة وغالبيتهم صحافيون ممثلون لصحف محلية، على رغم أن قطاع الصحافة المكتوبة هو الأقل تمثيلا في النادي.
- نحن في النادي نعترف بالدور الرائد الذي تقوم به المواقع الإلكترونية التي تعد لغة العصر الحديث، فلا توجد صحيفة مكتوبة في وقتنا الحاضر لا تملك موقعا إلكترونيا، فضلا عن كون بعض الصحف الحديثة تكتفي بتقديم نفسها للقراء عبر الشبكة العنكبوتية.
- نعترف بأن هناك بعض الأعضاء في المواقع الإلكترونية لم يمارسوا العمل الصحافي بالشكل الحقيقي، ولكن النادي يحمل على عاتقه تطوير مهاراتهم الإعلامية، فمن جملة الأهداف التي تم تأسيس النادي لتحقيقها رفع مستوى الثقافة لدى وسائل الإعلام برياضة السيارات وتطوير مهاراتهم الصحافية، والنادي لم يغفل عن دوره وهو يقوم بعمل جاد في تطوير مستويات أعضائه من خلال ورش العمل التي ينظمها بطريقة مجدولة، بما يعود بالنفع والفائدة على جميع الأعضاء من دون استثناء، فحتى الصحافة المكتوبة التي تطعن في كفاءة أعضاء المواقع الإلكترونية يعاني بعض كوادرها من ضعف في مهاراته الإعلامية، وهنا يجب الإشارة إلى أن غالبية أعضاء المواقع الإلكترونية هم أساسا متطوعون في المواقع التي ينتمون إليها ولا يتقاضون رواتب كزملائهم في الصحف الذين يتحدث بعضهم عن التخصصية من دون أن يطلعنا على الجهة التي أعطته الحق في ذلك.
والغريب أن بعض ممثلي الصحف المكتوبة لا يحضرون الورش والدروس التي ينظمها النادي ولا حتى الفعاليات، ولكنهم أول من يعترضون على أسماء الوفود المشكّلة للسفر إلى الخارج إذا خلت القائمة المغادرة من أسمائهم!
- نتمنى أن يعلم جميع من ينتقد إيفاد أعضاء النادي في تغطيات خارجية بأن هذه الرحلات ليست للسياحة ـ كما يدعي البعض ـ فجميع الوفود التي تسافر عن طريق نادي الإعلام تُرسل رسائل يومية وتنشر في الصحافة المحلية، وكثيرا ما تلقينا إشادة على هذه التغطيات، ولو قمنا بتفصيل أكثر لهذا الموضوع فسنجد أن الدور الذي يقوم به أعضاء المواقع الإلكترونية هو الدور ذاته الذي يقوم به ممثلو الصحف المحلية.
- ذكرنا في مقدمة البيان أن هناك عملية منظمة للنيل من نجاحات النادي، وها نحن ندخل قليلا في هذه الفقرة بشيء من التفصيل، فمع حصر أسماء الأشخاص الذين وجهوا نقدا مغرضا للنادي فسيتبين أنهم لا يتجاوزون عدد أصابع اليد الواحدة، وقد كان أحد هؤلاء عضوا سابقا في مجلس إدارة النادي واستقال لأنه لم يقو على القيام بعمله بالشكل المطلوب إضافة إلى أنه رفض دفع رسوم تجديد العضوية، وبعد استقالته دشن حملة هجومية على نجاحات النادي، والغريب أن ما تضمنته الحملة من انتقادات لا تحمل في طياتها شيئا من الصدق أو الموضوعية، فجلها يتحدث عن سفرات والرحلات المجانية وهو ما يكشف ما في نفسه، فما يضمره القلب تكشفه فلتات اللسان.
- كثيرة هي الإدعاءات التي تطاولت على النادي وخصوصا فيما يتعلق بتفضيل أعضاء المواقع الإلكترونية على الصحافة، بينما لو جئنا للواقع فإن أعضاء المواقع الإلكترونية والصحافيين أعضاء بالصفة نفسها في النادي وقد سبق أن أشرنا الى مسألة تساوي الفرص في الحصول على السفرات، أما الانتقادات التي توجه الى الوفود التي تكون من أعضاء مواقع إلكترونية بحجة أنهم لا يتمتعون بالمهارة التي يتمتع بها ممثلو الصحف، فهذه حجة واهية بدليل تعرض الوفد الذي بعث به قسم العلاقات العامة بحلبة البحرين الدولية لأستراليا قبل نحو شهر، فقد طاله النقد من قبل إحدى الصحف على رغم أن الوفد يضم ممثلي صحف محلية فقط ولا يوجد أي عضو من أعضاء المنتديات.
- نتوجه إلى أصحاب القلوب النظيفة والصادقة، ونطلب منهم الإنصاف، فهل من المعقول أن يجازى فاعل الخير كما جوزينا، فنحن أعضاء مجلس الإدارة المتطوعين نقضي من الوقت ونبذل الجهد والمال الشيء الكثير في سبيل نجاح مهمة النادي لكننا في المقابل لا نحصل على كلمة شكر، ويأتي أناس منتفعون يهاجموننا ويسيئون إلينا، مثلما حدث لرئيس مجلس الإدارة نزيهة سعيد ونائب الرئيس محمد فخرالدين، إذ تعرضا لتجريح واتهامات باطلة فقط لتمسكهم بمبادئهم وتعاملوا مع جميع الأعضاء سواسية، فنحن لا نفرق بين ممثلي الصحف أو المواقع الإلكترونية أو المجلات أو الإذاعة أو التلفزيون.
- نستغرب طريقة تعاطي الصحف المحلية مع إدارة نادي حلبة البحرين الدولية للإعلام، إذ في الوقت الذي بمقدور الأعضاء وغير الأعضاء والنادي في هذا القطاع التواصل معنا وعرض جميع ملاحظاتهم وآرائهم ومناقشتنا في مختلف الأمور عن طريق المكالمات الهاتفية أو غيرها يفاجئوننا بهجومهم علينا عبر صفحاتهم، على رغم أننا نعتبر أنفسنا حلقة وصل تنقل وجهة نظرهم إلى الحلبة، فنحن دائما على استعداد للاستماع إلى وجهات النظر المختلفة من قبلهم والتشاور معهم، بدليل قيامنا بزيارات لجميع الصحف، اجتمعنا خلالها مع رؤساء الأقسام الرياضية لتوطيد علاقتنا بهم ولسماع كل ما يجول بخاطرهم، ونحن كنا دائما مستعدين للاعتراف بأخطائنا إن وجدت فمن الطبيعي أن يتعرض للخطأ من يعمل، ولكن الغريب أن توصف أخطاؤنا بهذه الطريقة المبالغ فيها!
- نتمنى أن تكون الصورة واضحة لدى الجميع، فنحن كأعضاء مجلس إدارة دخلنا هذا المجال متطوعين راغبين في أن يكون لنا دور فعال في المجتمع، والغريب أن التعب والجهد الذي نبذله في سبيل الارتقاء بثقافة رياضة السيارات التي غزت المملكة منذ إنشاء حلبة البحرين الدولية، قوبل بالإساءة من قبل البعض، وهو أمر لا نرتضيه ونطالب برد اعتبار كوننا لا نبحث عن مصالح شخصية والخطوات الناجحة التي قمنا بها تؤكد ذلك، فكم ساهم النادي بنشر ثقافة السيارات وكم كان له دور في رفع مستوى ثقافة الإعلاميين بهذه الرياضة!
- بناء على كل ما تم ذكره فإننا نتقدم باستقالتنا طالما بقى الحال على ما هو عليه، فليس من المعقول أن تٌنسف جميع الانجازات والنجاحات التي حققناها لمجرد إدعاء كاذب نسبه لنا أحد المغرضين والطامعين، وفي الوقت الذي لا نحصل فيه على تشجيع ومساندة من قبل الحلبة نجدها تقف إلى جانب المنتفعين من دون أن تتبين حقيقة ما يدعون، ويقول سبحانه تعالى في القرآن الكريم: «يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين»، (الحجرات/ آية 6).
- ونود أن نؤكد أننا مازلنا مستعدين للاجتماع برؤساء الأقسام الرياضية في الصحف المحلية، ومع المسئولين في الحلبة، أو أي شخص يود التعرف على وجهة نظرنا، وعلى الجانب الآخر من الموضوع، كما أننا ماضون في تنفيذ الخطط التي وضعها النادي لتسهيل مهمة الإعلاميين وتنمية مهاراتهم حتى يتم البث في أمر الاستقالة.
- الاستقالة حق من حقوقنا وهو الخيار الذي لجأنا إليه وفق ما تمليه علينا كرامتنا، فنحن في نهاية المطاف متطوعون، عملنا بكل جد وإخلاص لخدمة الإعلاميين والحلبة والبحرين عموما، لكننا لم نجد الإنصاف الذي نستحقه، وإذا أصبح العمل التطوعي يشكك في أخلاقنا ونزاهتنا بهذه الطريقة، بل ويتعدى ذلك فيصل إلى مرحلة القذف والتشهير، فنحن لا نقبل على أنفسنا كل هذه الإساءة، وخصوصا أن بعض الانتقادات احتوت على ألفاظ وعبارات جارحة بعيدة عن الذوق العام.
أعضاء مجلس إدارة حلبة البحرين الدولية للإعلام
تعقيب «الوسط الرياضي»
نحن في «الوسط الرياضي» لم نكن نرغب الدخول طرفا في هذه المشكلة الدائرة بين حلبة البحرين والنادي والتي جاءت على خلفية تفضيل النادي لأعضائه من المساهمين في المواقع الإلكترونية على حساب رجال الصحافة والإعلام الرياضي وهو ما رفضناه منذ البداية وحاولنا توضيحه لإدارة النادي في اجتماعنا معهم في الصحيفة ولكن بسبب ردهم المنشور اليوم والذي فيه من العبارات ما يجافي الحقيقة، وكذلك بسبب محاولة تفضيل احد الصحف المحلية الرسائل المرسلة من وفد نادي الإعلام الذي قام بتغطية فعاليات الجولة الحادية عشرة من سباق V8 التي أقيمت أخيرا في «جولد كوست» على رسائل التي سبق أن أرسلها زملاؤنا الذين شاركوا في تغطية الجولة العاشرة التي أقيمت بمقاطعة باثرست في أستراليا، ونشرت في جميع الصحف المحلية والتي تعري الحقيقة وتوضح أن النادي دأب على أخذ مثل هذه الرسائل وتحويرها وإرسالها إلى الصحف على أنها الرسالة الرسمية التي صاغها الزملاء، ما يعد تناقضا مع الأمانة الصحافية والتي يقتضيها واجب المهنة «مرفق نص الرسالتين»!
العدد 1878 - السبت 27 أكتوبر 2007م الموافق 15 شوال 1428هـ