العدد 1880 - الإثنين 29 أكتوبر 2007م الموافق 17 شوال 1428هـ

اتحاد الكرة يتذكر أخيرا أنه ينظم بطولة «رسمية» على حساب المالكية

لم يكن مستغربا إطلاقا ما قام به اتحاد كرة القدم من حرمان فريق المالكية من لعب المباراة النهائية لكأس التنشيطية لأمور كثيرة نحن ندركها جميعا، فالاتحاد ومنذ السبعينات بدأ بتطبيق قراراته الكبرى على نادي المالكية من دون غيره، إذ لا ننسى حادثة موسم 1981/1982 في مباراة الوحدة (النجمة) والجزيرة (المالكية)، إذ رفض الحكم إكمال المباراة إلا بعد خروج جماهير المالكية من استاد مدينة عيسى، ثم قرر الاتحاد هبوط الفريق في ذلك الموسم، ثم كرر الاتحاد ما فعله بالنادي عندما قام بسحب 3 نقاط من رصيد الفريق قبل جولتين من نهاية موسم 2000/2001 وأرسله بشكل غير مباشر إلى الدرجة الأولى ثم حرم الجماهير من دخول نصف موسم 2003/2004، ناهيك عن القرارات التي تصدر بين حين وآخر ومن ضمنها حرمان الفريق من بلوغ المباراة النهائية حديثا. في المقابل، لم ينصف الفريق في أي قرار صادر من الاتحاد طيلة تاريخه وكأنه وليد غير شرعي!

الفريق في مباراته ضد الأهلي تلقى تنبيها من الحكم بأن هناك 5 تبديلات مسموح بها لكل فريق، وأن الفريق يعلم أن هناك مباريات جرى فيها تبديلات 5 ولم يصدر أي قرارات بشأن الفرق فيها على اعتبار أنها بطولة ودية بحسب تصريح عبدالعزيز قمبر، ما يعني أن هناك فعلا سماح بالتبديلات الخمسة، وما لم نكن نعرفه أو نتوقعه هو أن ذاك الأمر مر مرور الكرام على أعضاء الاتحاد الذين كانوا منشغلين بتنظيم بطولات خارج منظومة الاتحاد وذات مردود مالي ممتاز إذ ترى ابتساماتهم في الصحف متناسين أن هناك بطولة تجرى باسم الاتحاد وانها أولى بالمتابعة لا أن تقام على ملاعب من دون خطوط (مباراة المالكية والاتحاد مثالا) على استاد الأهلي أو تقام على ملاعب مكشوفة، فقد شهدت مباراة التضامن والحد 5 تبديلات ونشرت الصحافة ذلك ولم تصدر على التضامن أية عقوبة على رغم أن النتيجة لم تكن 3/ صفر، بل ولم يخرج أي من أعضاء الاتحاد لتوضيح اللبس الحاصل ولم يصدر تعميم على الأندية بعد هذه الحادثة كما صدر على المالكية هذه المرة، لذلك كان كلام الحكم معززا على الشواهد السابقة بأن هناك فعلا 5 تبديلات مسموح بها لكل فريق إضافة لذلك في كل تبديل كان الحكم ومساعديه يؤكدون أن عدد التبديلات المسموح بها 5 تبديلات، إلى أن وقعنا في أخطاء سوء تفاهم الاتحاد مع حكامه. عموما فالنية كانت مبيتة منذ نهاية المباراة فهم يعلمون أن هناك لبسا لدى الأندية في عدد التبديلات لذلك قاموا بتنبيه فريقي الحد والشرقي في غرف التبديل وقبل بدء المباراة على أن عدد التبديلات المسموح بها هي 3 تبديلات بينما أكدوا لنا أن التبديلات 5، وما يؤيد كلامنا أيضا أن يتم تسجيل مساعد المدرب الأهلاوي جاسم في كشف دكة الاحتياط في مباراة الأهلي والمالكية مع كونه مطرودا في آخر مباراة لعبها الأهلي عندما كان مدربا وكانت أمام المنامة بالدور التمهيدي للمسابقة نفسها.

في العام الماضي اعتمد الاتحاد تقريرا من حكم مبتدئا في مباراة فريق أشبال المالكية وقلالي على الإنذارات والتي سجلها بشكل خاطئ ونتج عنه إيقاف أحد اللاعبين عن المباراة التالية من دون علم الجهاز ومن دون أن يشعر اتحاد الكرة النادي بإيقاف اللاعب إلا بعد أن لعب المباراة التالية وحرم بعدها الفريق من 3 نقاط، وبالتالي لم يتمكن من الوصول إلى الدور النهائي، إذا هنا اعتمد تقرير حكم فعاقب الفريق وهناك تنصل من قرار حكم فعاقب الفريق.

أنا لا أوجه لومي إلى الحكم فالحكم الشاب حسين عبدالعزيز اعترف وبكل شجاعة وإن كلفه تحمل عقوبة الإيقاف، بل اللوم على أعضاء الاتحاد الذين انشغلوا تماما عن إدارة هذه البطولة، فمازلت استذكر مباراة الفريق الأولى أمام الاتحاد والتي تأخرت نصف ساعة بسبب عدم تخطيط ملعب الأهلي ثم قام سائق النادي وبعض الموجودين بتخطيط الملعب بالاستعانة بآلة بدائية واكتفوا بتخطيط إطار الملعب والمناطق (18 ياردة) لضيق الوقت بل بعد نفاد الوقت القانوني وهذا أحد أخطاء الاتحاد إذ لم يكن شجاعا في تحملها إلا أن ذلك مر على الجميع وكأنه لم يحدث، وكيف يتحمل الاتحاد خطأ وهو لا يعلم به، فمن من اداريي الاتحاد يعمل فيه بذلك الوقت إذ استنفر كل طاقاته لإنجاح بطولات الشهر الفضيل وجاء بعد العيد ليستذكر أن هناك بطولة قرر إقامتها وهي على مشارف الانتهاء.

اللوم الثاني فنتحمله نحن عندما تخلفنا عن ركب الأندية التي فهمت اللعبة وانسحبت وأصررنا على المشاركة فتكبدنا إنذارات ملونة ستدخل معنا في الدوري وقرارات تحرمنا نحن الذين تأهلنا بعد أن تفوقنا في 4 مباريات على فرق الدرجة الممتازة (الأولى) وتمنح صاحب الفوز اليتيم في مشوار البطولة حق اللعب في النهائي، وللأسف أن يأتي ذلك بعد ما اجتهدت القيادة بتنظيم مؤتمر «الفيفا» وما صاحبته من ورش عمل نوقشت من خلالها كل ما من شأنه تطوير الكرة في البحرين وكنا احد الحاضرين، إلا أن إصرار بعض أعضاء الاتحاد واهتمامهم بالظهور في صفحات الجرائد عبر تنظيمهم مسابقات شهر رمضان ذات التغطيات الإعلامية الأكبر والمردود المادي الأوفر هو من أوصلنا إلى هذه المآسي.

كلمة نوجهها إلى لاعبي الأخضر وهي أن يتجاوزوا هذه المشكلة وأن يفكروا في الدوري وألا يقفوا كثيرا عند هذه المشكلة فالرأي العام كله يشهد بأنهم الأجدر بالوصول إلى النهائي، فقد كانوا أبطالا في كل المباريات التي لعبوا بها وكنا نتمنى على أقل تقدير أن يعيد اتحاد الكرة المباراة كون أن الاتحاد طرفا رئيسيا في الخطأ لا أن يظلم فريقا بحجة عدم وجود الوقت لإطالة البطولة، نعود للاعبين ونقول لهم ارفعوا رؤوسكم فمعترك الوصول لدوري الأضواء هدفكم وليست هذه البطولة التي لا يعلم قوانينها حتى حكامها والعاملون بالاتحاد!

حميد بوراشد

العدد 1880 - الإثنين 29 أكتوبر 2007م الموافق 17 شوال 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً