دخل فريق الرفاع الأول لكرة القدم مرحلة جديدة أمس بعد إقالة مدربه الهولندي الكو والتعاقد مع المدرب الكرواتي ستريشكو الليلة قبل الماضية إثر التعادل المفاجئ للفريق أمام الاتحاد الصاعد 1/1 في أولى مبارياته في دوري كأس خليفة بن سلمان.
وتفيد المصادر أن نية إقالة الكو كانت تراود الإدارة الرفاعية منذ خسارة الفريق أمام النجمة 2/3 في مباراة كأس السوبر والتي ظهر خلالها الفريق السماوي بمستوى مهزوز على عكس تطلعات وطموحات الإداريين بعد الإعداد الجيد للفريق هذا الموسم.
وبدأت أمس أولى خطوات ترتيب أوراق الفريق إذ حرص رئيس النادي الشيخ عبدالله بن خالد مساء أمس على الاجتماع بلاعبي الفريق، وأوضح لهم ظروف وملابسات قرار إقالة المدرب الكو والمسئولية التي يجب أن يتحملها ويتكاتف حولها الجميع من إداريين ولاعبين لتجاوز هذه المرحلة مطالبا أن يكون التغيير إيجابيا فنيا ومعنويا على الفريق في مبارياته المقبلة، مؤكدا ثقته الكاملة في اللاعبين وقدراتهم الفنية وحثهم على مضاعفة الجهد والعطاء لتقديم المستوى المطلوب عن الفريق.
كما حرص الشيخ عبدالله بن خالد على الالتقاء بمساعد مدرب الفريق عادل المرزوقي الذي تولى مهمة قيادة الفريق مؤقتا اعتبارا من أمس لحين وصول المدرب ستريشكو الأسبوع المقبل، وأكد له ثقته في قدراته التدريبية واستعرض معه الأمور المتعلقة بالفريق وتحضيره لمباراته أمام الحد الجمعة المقبل.
وقال الشيخ عبدالله مخاطبا اللاعبين «شاهدنا الفريق بعيدا عن الصورة المعروفة عن فريق الرفاع في مباراة السوبر وأمام الاتحاد وظهر فريقنا بلا هوية فكان لابد من التغيير، وفي هذا التوقيت وحرصنا على جلب المدرب ستريشكو الذي ليس بالغريب على النادي والكرة البحرينية إذ سبق له تحقيق انتصارات مع الرفاع والمنتخب كما أننا في الإدارة حريصون على الاستمرار في تقديم جميع الإمكانات للفريق.
وطالب الشيخ عبدالله اللاعبين بنسيان مباراة الاتحاد والتي يجب التعلم منها كدرس في التعامل الجاد مع جميع الفرق وتذكروا أن الرفاع قبل موسمين خسر أو ثلاث مباريات في الدوري لكنه مع ذلك استطاع تصحيح وضعه وفاز ببطولة الدوري.
الدوسري: خطوة صحيحة
من جانبة أكد مشرف فريق الرفاع عبدالله فهد الدوسري أن تغيير المدرب الكو خطوة صحيحة من إدارة النادي وفي التوقيت المناسب في بداية الدوري وقبل أن تسوء الأمور بصورة أكبر.
وقال الدوسري «كانت هناك سلبيات وأخطاء عدة من جانب المدرب الكو الذي لاحظناها طيلة فترة عمله التي استمرت أربعة أشهر وارتأت إدارة النادي عدم التدخل في عمله وتهيئة جميع الظروف والإمكانات من معسكر خارجي ولاعبين محترفين لكنه للأسف لم يحسن التعامل مع الفريق، وكان علاقاته مع عدد من اللاعبين غير جيدة ما أدى إلى حدوث مشكلات مع قائد الفريق أحمد حسان ونجم الدفاع عبدالعزيز الدوسري، وسبق لي أن أوضحت إليه أن أسلوب تعامله لا يتناسب مع طبيعة لاعبينا الهواة وظروفهم الخاصة وارتباطاتهم العملية والدراسية.
وتابع «كانت آخر الأخطاء التي ارتكبها المدرب الكو قبل مباراة الاتحاد أمس الأول إذ قدم إلينا قائمة ضمت 18 لاعبا للمباراة في نهاية التدريب الأخير الذي سبقت المباراة وخلت من اللاعبين عادل عباس وإبراهيم جوهر وهو ما كان مفاجئا لنا فيما أبدى ثلاثة من لاعبي القائمة عدم تمكنهم من المشاركة لظروفهم الدراسية والعملية وهم أحمد بوبشيت وعبدالله حسن وخالد سمير، وقمت بإخطار المدرب بذلك لكنه أصر على قيدهم، وقمنا كإداريين بمحاولات مكثفة لاشراكهم من دون جدوى عدا خالد سمير، وبعد ذلك وقبل المباراة بساعات قليلة طلب منا استدعاء عادل عباس وإبراهيم جوهر للمباراة وأحضرناهما من دون أن يكون مهيئين لخوض المباراة وأشركهما أساسيين من دون أن يشرك أيا من اللاعبين الاحتياطيين الذين قام باختيارهم في قائمة الـ 18، بالاضافة إلى عدم قدرته على قراءة المباريات والتبديلات الخاطئة التي قام بها في مباراة السوبر».
«عودة الدوسري بعد التغيير»
وأكد الدوسري أن هذا التغيير كانت له انعكاسات إيجابية في أوساط الفريق الرفاعي أمس وساهم في رفع الروح المعنوية للاعبين وأنه سيتم الاتصال باللاعب عبدالعزيز الدوسري من أجل عودته إلى الفريق بعد زوال المشكلة التي حالت دون التزامه مع الفريق في المرحلة الماضية وخصوصا أنه من العناصر الأساسية للفريق.
العدد 1887 - الإثنين 05 نوفمبر 2007م الموافق 24 شوال 1428هـ