تنطلق اليوم رحلة فرق الدرجة الثانية نحو الصعود إلى دوري الكبار في الموسم المقبل، إذ ستقام مساء اليوم 3 لقاءات مهمة تحمل طموحات أطرافها الستة بالفوز والتقدم مبكرا نحو المنافسة على بطاقتي الصعود. وسيحتضن استاد النادي الأهلي لقاءين يجمع الأول بين المالكية أبرز المرشحين للفوز بالبطولة والصعود إلى الدرجة الأولى مع فريق قلالي الغامض، وذلك في الساعة 5.30 مساء، وتليها مباشرة في الساعة 7.30 مباراة المرشح الآخر فريق سترة مع مدينة عيسى في لقاء صعب للطرفين.
وعلى استاد نادي المحرق تقام أبرز مواجهات الجولة الأولى، إذ يلتقي الاتفاق المتجدد بقيادة الوطني شاكر عبدالجليل مع التضامن المتعطش لإنجاز الصعود مع الكبار، وذلك في الساعة 5.30 مساء.
و رفعت أندية الدرجة الثانية درجة تحضيراتها واستعداداتها لبدء مشوارها ضمن منافسات دوري الدرجة الثانية والذي سينطلق في السادس من شهر نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل بمشاركة أندية المالكية وسترة والتضامن والبديع وقلالي والاتفاق ومدينة عيسى، وجرت استعدادات أندية الدرجة الثانية بطموح كبير نحو تحقيق حضور إيجابي في الموسم الجاري، وخصوصا أن الفرصة متاحة أمام جميع الفرق السبعة للمنافسة على بطاقتي الصعود إلى دوري الدرجة الأولى وتحقيق طموحات وأمنيات عشاقها ومحبيها وهو الأمل الذي يراود جميع الفرق.
وتم اقتصار التحضيرات والاستعدادات في الفرق محليا، عدا نادي الاتفاق إذ أقام معسكرا في دولة الكويت كان فرصة مناسبة للفريق بالإضافة إلى نادي البديع الذي خاض معسكرا قصيرا في المنطقة الشرقية بالسعودية، عدا ذلك فضلت بقية الفرق الاستعداد محليا وأثبتت بعض الفرق أنها ستظهر بصورة مغايرة عن المواسم الماضية من خلال عروضها في البطولة التنشيطية التي نظمها الاتحاد البحريني لكرة القدم سواء على مستوى النتائج «المالكية مثلا» أو على صعيد المستويات التي قدمتها «التضامن والمالكية مثلا».
وسيكون دوري الدرجة الثانية هذا الموسم مغايرا عن الموسم الماضي وخصوصا من الناحية الجماهيرية ولاسيما أننا سنشاهد جماهير فارس الغربية وهي معروفة بمتابعة ومساندة فريقها أينما حل وارتحل بالإضافة إلى جماهير نادي سترة والمعروفة بحبها لفريقها، فالمتوقع أن نشاهد موسما استثنائيا لفرق دوري الدرجة الثانية مليئا بالإثارة والقوة والسخونة.
كل الطرق تؤدي للمالكية
وعلى رغم أن اختلاف التوقعات فإن كفة الفارس الملكاوي هي الأرجح في المنافسة على استعادة بطاقة التأهل إلى مصاف أندية الدرجة الأولى والعودة إلى دوري الكبار من جديد، وجاءت منافسات البطولة التنشيطية والتي نظمها الاتحاد البحريني لكرة القدم بمثابة محطة إعدادية مهمة تسبق مسابقات الموسم الرياضي عموما وإن كانت مشاركتها فقيرة «أندية الثانية» بهدف الإعداد ولهذا جاءت مشاركتها شكلية أكثر منها تنافسية، إلا أن ما حققه المالكية من نتائج بارزة أطاح بها فرقا كبيرة أمثال النجمة والحالة والأهلي وجاء تأهله للمباراة النهائية بمثابة مكافأة له على المستوى الجيد الذي قدمه ولولا القرار الذي اتخذه الاتحاد لكانت له كلمة في نهائي المسابقة، وكما يقال كل الطرق تؤدي إلى المالكية.
وجاءت النتائج الإيجابية التي حققها الفارس لتؤكد أنه المرشح الأبرز والأقوى من بين فرق الثانية لاستعادة مكانته بين فرق الكبار، والذي يسعى إلى تأكيد جدارته بالصعود وتحقيق ذلك على أرض الواقع، والفريق على رغم سقوطه المدوي في الموسم الماضي من دوري الدرجة الأولى فإنه قدم مستويات جيدة أشاد بها المتابعون إلا أن سوء الحظ خذله في الأمتار الأخيرة من المسابقة.
وعلى رغم غياب أبرز لاعبين في الفريق وهما قائد الفريق سيدحسن عيسى والمنتقل إلى صفوف النادي الأهلي وحارس المرمى سيدمحمد جعفر والمنتقل إلى صفوف نادي المحرق وأيضا غياب الشابين حسن خميس البري وعلي سيدعيسى نظرا إلى احترافهما خارجيا في الدوري الكويتي فإن هناك وفرة كبيرة في صفوفه ولاعبين من الشباب تعج بهم صفوفه أثبتوا قدراتهم في البطولة التنشيطية أمثال جاسم محمد وأحمد موسى وسيدأمين هادي وعيسى عبدالوهاب ومهدي جواد وعبدالله مكي وأحمد يوسف وغيرهم من اللاعبين الشباب، ويعول الفريق على دعم حيوية لاعبيه الشباب ببعض لاعبي الخبرة أمثال جعفر درويش وحبيب نصيف وحسين خلف وعمار حسن وسيدمحمد حميد.
ويشرف على تدريب الفريق ابن القرية المدرب سيدعيسى حسن والذي تخرج غالبية لاعبي الفريق الحاليين على يديه، وتمكن عيسى من بناء فريق في فترة قصيرة من خلال إلمامه ومعرفته بإمكانات لاعبيه، ويساعده سيدحسن حميد، ومدرب حراس سيدأنور محفوظ، وإداريا سيدعبدالله عيسى وسيدمحسن.
الاتفاق يسعى إلى بداية قوية
وفي نادي الاتفاق والذي أجرى جملة من التحركات المدوية كانت بدايتها التعاقد مع محترفين هما المغربي جمال فقير لاعب المالكية السابق، والثاني النيجيري بالإضافة إلى أنه سعى بقوة إلى جلب لاعبين محليين إلا أنه لم يتمكن، وكان إعادة مدرب الفريق في الموسم قبل الماضي المدرب الوطني شاكر عبدالجليل قرارا صائبا وخصوصا أنه من المدربين المجتهدين وتمكن في الموسم الماضي من قيادة الاتحاد إلى دوري الأضواء لأول مرة في تاريخ النادي، والفريق الاتفاقي عموما لم يشهد تغييرات كبيرة وبقى غالبية لاعبيه من الشباب والذين اعتمد عليهم في المواسم الماضية حتى أصبحوا يتمتعون بخبرة جيدة ومستوى فني متصاعد ولديهم طموح كبير في تحقيق نتائج إيجابية في المستقبل أمثال أحمد جمعة في حراسة المرمى وحسين خليل وعبدالله المدني وفؤاد خليل في خط الدفاع وبرير الشهابي ونضال عباس ووهيب في خط الوسط، وهناك حسن ميرزا في خط الهجوم، بالإضافة إلى المحترفين الأجانب وأبرزهم المغربي جمال فقير.
وكانت أبرز محطات أبناء الدراز الإعدادية خروجهم لمعسكر خارجي في دولة الكويت بضيافة نادي الفحيحيل لعب خلالهما مباراتين أمام النادي المستضيف فاز في واحدة على الفريق الرديف وخسر الأخرى أمام التشكيلة الرئيسية للنادي الكويتي.
عموما، يبدو أن الاتفاق من خلال تحركاته واستعداداته هذا الموسم سيدخل دوري الدرجة الثانية بطموح المنافسة ويأمل بوضع حد لسلسلة النتائج السلبية التي حققها في مواسمه الأربعة الأخيرة والتي قبع فيها في المراكز الأخيرة ما جعل عشاقه يعتادون على مثل هذا الوضع.
ويقود الفريق فنيا المدرب شاكر عبدالجليل ويساعده عباس عبدالمجيد وتمثل التعاقد مع مدرب الحراس محمد صالح بوبشيت نقلة وإضافة فنية للفريق، وإداريا يقود الفريق يوسف العصفور ورجائي عيسى.
فهل يغير الاتفاقيون من شكلهم هذا الموسم ويكونون حصان المسابقة الأسود؟ وكيف سيكون شكله هذا الموسم؟
الرمادي ولغز التاريخ الجديد
لم تختلف مساعي نادي التضامن عن بقية أندية الدرجة الثانية وبلغت تحضيرات الفريق الكروي درجة عالية من الاستعداد لبدء مشوار الموسم الكروي الجديد وكان حضور الفريق في منافسات البطولة التنشيطية فرصة ثمينة لمعرفة المستوى الفني للكرة الرمادية وتقويم مسار الفريق قبل خوض منافسات دوري الدرجة الثانية، وفيها قدم الفريق مستوى متميزا من خلال المستويات الطيبة ويعتبر تفوقه على فريق الشباب «درجة أولى» علامة مميزة وفارقة للفريق.
والفريق بقيادة المدرب التونسي حميد رمضانة للموسم الثاني على التوالي يسير في خط تصاعدي ومن المتوقع أن يكون له حضور قوي وكبير في دوري الظلام نظرا إلى الإمكانات والقدرات التي يمتلكها، وهو احتفظ بجميع لاعبيه في الموسم الماضي عدا غياب اللاعب سيدباقر جلال والذي لعب له في الموسم الماضي بنظام الإعارة من ناديه الأصلي البحرين ولم يجدد إعارته هذا الموسم، بالإضافة إلى انتقال حارس مرماه محمد جعفر للحالة بنظام الإعارة أيضا، إلا أنه عزز صفوفه بلاعبين محترفين هما العاجي المدافع محمد سيلا والكاميروني صانع الألعاب زيزي، كما أنه جدد تعاقده مع اللاعب العاجي المهاجم موسى ديكوري والذي أثبت في الموسم الماضي أنه صفقة رابحة وخصوصا أنه تمكن من الحصول على لقب هداف دوري الظل برصيد 13 هدفا.
ويعتمد الفريق على أسماء محلية تملك إمكانات فنية عالية أكدت حضورها في البطولة التنشيطية ومن أبرز الأسماء عبدالنبي وأحمد الفردان ومحمد مكي وحسن حبيب ومحمد علي سلمان وشهاب أحمد ومصطفى السيد وباسل الماجد وحسين محفوظ وجعفر البقال.
ويقود الفريق فنيا للموسم الثاني على التوالي التونسي حميد رمضانة وهو مدرب قادر على صنع تاريخ جديد للفريق وقيادته إلى دوري الأضواء والشهرة ويساعده المدرب مكي حسن، ومدرب الحراس سلمان الزاير، وإداريا مدير الكرة إبراهيم سلمان ومدير الفريق عبدالله الشيخ وحسن جاسم إداريا.
ويأمل عشاق ومحبو النادي الرمادي أن يفك الفريق النحس الذي لازمه في السنوات الماضية وأن يحل لغز المركز الثالث والذي حصل عليه 3 مرات في السنوات الأربع الماضية، فهل يتوج الرمادي جهوده هذا الموسم ويصعد لدوري الأضواء واللعب مع الكبار على رغم حداثة تأسيسه؟ وللإجابة على هذا السؤال دعونا ننتظر ما سيفعله الفهود في منافسات دوري الدرجة الثانية.
سترة... «مازال في العمر بقية»
بعد السقوط المدوي لبحارة سترة في الموسم الماضي وهبوطه من جديد إلى دوري الظلام بعد موسمين فقط في دوري الأضواء كان فيهما على النقيض، ففي موسمه الأول الذي قضاه هناك كان فيه بمثابة الحصان الأسود الذي غير من مفاهيم المنافسة بين الأندية من خلال المستوى الرائع والنتائج الأروع التي حققها من خلال تحقيق المركز الخامس بين الفرق العشرة، وعلى رغم كل النجاح الذي أصابه في الموسم الأول ودوره الكبير في تحويل مسار لقب بطولة الدوري في الأمتار الأخيرة، جاء في موسمه الثاني على النقيض تماما وظهر بصورة باهتة ومغايرة من خلال المستوى وأيضا النتائج ليكون سقوطه مدويا بعد مشكلات فنية وإدارية أوصلته للسقوط المبكر.
وما يزيد القلق والخوف في نفوس محبي وأهالي الجزيرة الحالمة هو التغيير الكبير الذي حدث للفريق وغياب أكثر من 10 عناصر من عناصر الفريق من التشكيلة الرئيسية بعد الخطوات التي أقدمت عليها إدارة النادي الماضية عندما باعت لاعبيها وبالجملة إلى الأندية الأخرى وأبرز من انتقل من اللاعبين هم حارس منتخبنا عباس أحمد ومحمد علي طوق وصادق مرهون إلى النادي الأهلي، وسيدعلي عمران وفاضل رضي للاتحاد وأحمد الخياط إلى البسيتين.
تلك الخطوة ألقت بظلاها على الفريق الأول ناهيك عن التأخر في الإعداد وتعيين المدرب، كل ذلك جاء بعد تأخر انتخابات الإدارة الجديدة والتي اختارت المدرب الوطني خضير عبدالنبي بعد مخاض طويل.
وعلى رغم رحيل كل تلك الأسماء عن الفريق فإن هناك جيلا جديدا على موعد مع التألق هذا الموسم يسعى لإثبات وجوده، الفريق يقوده فنيا المدرب خضير عبدالنبي ويساعده جاسم مرهون.
وعلى رغم كل الظروف التي مرت على هذا الفريق المكافح فإن هناك بارقة أمل تلوح لدى محبي وعشاق النادي بعودة قوية للفريق إلى دوري الدرجة الأولى من جديد، والفريق قادر على ذلك متى ما تضافرت الجهود وخصوصا أنه يعتمد على لاعبين غالبيتهم من الشباب الطموح وهم يملكون الأسلحة اللازمة لتطبيق مقولة «مازال في العمر بقية».
المدينة تعيش على أطلال الماضي
طلال يوسف... ياسر عامر... سلمان عيسى... أسماء نعرفها ويعرفها الكثير من محبي ومتابعي الكرة البحرينية، أسماء حفرت في القلوب، مصدرها نادي مدينة عيسى والذي مازال يقبع في غياهب دوري الدرجة الثانية، مدينة عيسى الذي قدم هذه الأسماء قدم غيرهم وقادر على تقديم غيرهم أيضا، ولكنه يأن تحت وطأة النتائج السلبية التي يحققها الفريق الأول لكرة القدم والذي ظهر بصورة غريبة في الموسم الماضي إلى حد أنه تلقى هزائم كبيرة وصلت إلى التسعة والستة وخصوصا في مواسمه الأخيرة ما جعله لا يفارق المراكز الأخيرة، وهو أمر لم نتعوده منه وخصوصا أنه أحد الفرق العريقة في دوري الدرجة الثانية «الأولى سابقا».
ويبذل مدرب الفريق محمد الشملان بمعية إدارة النادي جهودا حثيثة وكبيرة من أجل إنعاش الفريق وتأتي تلك التحركات في محاولة جادة حتى يعود الفريق لحالته الطبيعية من خلال رفع مستوى اللاعبين الفني وأيضا من خلال تعزيز صفوف الفريق وتدعيمها بلاعبين أصحاب خبرة أمثال لاعب البسيتين السابق دعيج سامي واللاعبين المحترفين البريطانيين روبرت وديفيد ولاعب الرفاع سابقا عمر بلال وقائد الفريق يعقوب النصف والحارس مجدي النجار وعلي حبيب بالإضافة إلى لاعبي الشباب خالد إبراهيم وحسين توفيق وحمد العميري وفوزي مبارك ودعيج خالد، وعلي يوسف، وهي مرحلة تعتبر انتقالية أو إعادة صوغ للخطوط العريضة للفريق.
والفريق شارك في البطولة التنشيطية وحقق نتائج متصاعدة، فعلى رغم سقوطه الكبير وبنتيجة قاسية في أولى المباريات أمام الشباب 2/11، فإنه عاد وقدم مستوى طيبا أمام الحد والتضامن على رغم خسارته على التوالي 1/2 وصفر/1، وهي نتائج تؤكد تصاعد مستواه.
والفريق يشرف على تدريبه ابن النادي محمد الشملان ويساعده رياض سرحان وصلاح حبيب ومدرب الحراس يوسف أحمد، أما إداريا فيشرف عليه مبارك علي، فهل تبقى مدينة عيسى على حالها في هذا الموسم وتبقى تعيش على أطلال الماضي أم نراها تزدهر وتصبح آخر جمال هذا الموسم؟
البديع والطريق السليم
ظهر البديع في الموسم الماضي بمستوى طيب أكد به تطوره عن المواسم التي سبقت سواء على صعيد المستوى الفني والذي تحسن بصورة كبيرة أو على صعيد النتائج التي جاءت متناغمة ومتناسقة مع مستواه، وهو الذي حل في المرتبة الرابعة في الموسم الماضي.
في هذا الموسم، تبدو الأمور أنها تسير في الطريق الصحيح والسليم من خلال التخطيط الجيد والذي خطته إدارة النادي للفريق من خلال الدعم الكبير وتوفير جميع المستلزمات والاحتياجات التي يحتاجها الفريق فنيا وماديا ومعنويا.
وتعاقدت الإدارة البدعاوية مع المدرب الوطني عبدالصاحب عبدالنبي والذي يملك خبرة تدريبية طويلة تمكنه من قيادة الفريق، وعلى رغم الهدف الذي وضعته الإدارة للفريق وهو مواصلة بناء الفريق وإكمال المسيرة التي بدأت في الموسم الماضي فإن هناك طموحا آخر أكدته تحركات الإدارة من خلال تعزيز صفوف الفريق بثلاثة لاعبين أجانب هم النيجيريون ناسك ومانجا و...، بالإضافة إلى توفير معسكر قصير في ضيافة نادي الاتفاق السعودي وهو أمر يحدث ربما للمرة الأولى ما يعني أن الآمال والطموحات كبيرة في تحقيق نتائج ملموسة وتنفذ على أرض الواقع من خلال الدخول في الأجواء التنافسية على خطف إحدى بطاقتي الصعود ليعود الفريق إلى دوري الأضواء من جديد بعد سنوات طويلة عن الابتعاد عن دوري الدرجة الأولى.
الفريق غالبية عناصره من الشباب والذين يملكون الإرادة والإصرار والرغبة الحقيقية في تحقيق ما يتمناه جميع أهالي قرية البديع والواقعة في الساحل الشمالي من المملكة، والجميع عاقد العزم على تحقيق ذلك، ويقود الفريق فنيا المدرب عبدالصاحب عبدالنبي.
قلالي وماذا بعد؟
بعد عودته لحظيرة الاتحاد البحريني لكرة القدم في الموسم الماضي واسترداد عضويته النشطة من جديد، بدأت إدارة نادي قلالي في وضع استراتيجيتها وأهدافها والمتمثلة في إعادة بناء وصوغ الفريق الأول من أجل الدخول في المنافسة القوية مع الفرق الأخرى، ووضعت الإدارة لتحقيق تلك الاستراتيجية والهدف فترة زمنية لن تتعدى 5 سنوات على رغم بعض الظروف التي يمر بها النادي. ولذلك فإن الفريق الأول لكرة القدم بنادي قلالي في هذا الموسم سيرتدي ثوبا آخر وجديدا وعليه إثبات جدارته وتطوره الفني من خلال مقارعة ومواجهة الفرق الأخرى وأيضا تحسين صورته عن تلك التي ظهر عليها في الموسم الماضي.
وبعد موسم أول «الموسم الماضي» وضع فيه الكابتن سعد رمضان الذي انتقل هذا الموسم لناديه الأم نادي الحالة اللبنات الأولى لأساس التطور سواء على صعيد المستوى الفني أو من خلال بناء وإرساء الأسلوب الذي انتهجه الفريق، ولهذا فينبغي على خلفه مدرب الفريق الحالي عبدالمنعم صالح الدخيل استكمال مسيرة الفريق وإكمال ما بدأه سلفه رمضان، وهو أصلا صرح بذلك في أكثر من مناسبة عندما قال: «لن أبدأ من الصفر وسأسعى إلى استكمال العمل الذي بدأ به رمضان في الموسم الماضي».
وعلى رغم حلول الفريق في الموسم الماضي في المرتبة الأخيرة فإنه تمكن من تقديم مستويات لافتة لاقت استحسان متتبعي دوري الدرجة الثانية ويطمح أبناء قلالي في إثبات أنفسهم وقدراتهم هذا الموسم وبصورة أكبر، وعلى رغم غياب عامل الخبرة عن غالبية لاعبيه فإن هناك عملا جادا بدأته الإدارة وعليها إكماله، والفريق يعتمد على نضال عبدالحسين في المرمى وهو الذي انتقل على سبيل الإعارة من ناديه النجمة بالإضافة إلى أمجد عبدالكريم والمحترف النيجيري إيمانويل وغيرهم من اللاعبين، ويقود الفريق عبدالمنعم صالح الدخيل. وأخيرا ما الذي سيقدمه لنا أبناء قلالي هذا الموسم بعد سنة أولى كانت بمثابة انطلاقة للفريق، فهل سنرى أي جديد لديه؟ سؤال سنظل نبحث عن إجابة له طوال هذا الموسم.
العدد 1887 - الإثنين 05 نوفمبر 2007م الموافق 24 شوال 1428هـ