خسر منتخبنا الوطني لكرة اليد أولى مبارياته الودية التحضيرية للمشاركة في الألعاب المصاحبة لبطولة مجلس التعاون الخليجي التي ستقام في العاصمة العُمانية مسقط في الفترة من 5 وحتى 13 يناير/ كانون الثاني المقبل، وذلك من المنتخب السعودي وبفارق 4 أهداف بنتيجة 27/23، في المباراة التي أقيمت أمس (الخميس) على صالة بيت التمويل الخليجي لكرة اليد بمجمع أم الحصم، وسيلعب المنتخبان اليوم المباراة الثانية في التوقيت ذاته.
وكانت المباراة تجربة قوية وجيدة لمنتخبنا وفرصة لمدرب المنتخب الوطني السلوفيني يورك ماجيك لقياس درجة جاهزية لاعبي المنتخب للمشاركة في الاستحقاق الخليجي، إذ ركز ماجيك على إعطاء الفرصة الكاملة لجميع اللاعبين خلال مباراة أمس وخصوصا أنه المواجهة كانت مع الأخضر السعودي الذي يستعد للمشاركة في نهائيات كأس العالم التي ستقام في العاصمة الكرواتية زغرب في يناير المقبل أيضا.
وأختلف تفكير مدربا المنتخبين، إذ ركز مدرب منتخبنا على الزج بغالبية اللاعبين المختارين من أجل تجربتهم قبل تقليص القائمة من 25 إلى 18 لاعبا هم الذين سيغادرون إلى معسكر تونس، فيما كان تركيز مدرب المنتخب السعودي على الجوانب الفنية والدفاعية بالذات، لتكون البداية سعودية بالتقدم بفارق هدفين 4/2 بعد استغلال أمثل للتغطية الدفاعية وتألق الحراسة لمناف آل سعيد، على عكس منتخبنا الذي فشل في تسجيل أكثر من هدفين.
واعتمد ماجيك على تشكيلة مكونة من سعيد جوهر، محمد عبدالنبي، محمد ميرزا، حسن مدن، محمود عبدالقادر، علي يوسف والحارس أحمد منصور، مع تغيير طفيف في الشق الهجومي بإشراك صادق علي مكان مدن؛ ليتمكن المنتخب من تحقيق التعادل الأوّل في المباراة في الدقيقة 7 وبنتيجة 3/3 بعد تصحيح الأخطاء الدفاعية وفهمه بعد ذلك لطريقة الدفاع السعودي، ليواصل المنتخب تقدمه وتوسيعه الفارق إلى 5/3، خصوصا بعدما غير المنتخب السعودي دفاعه إلى الدفاع المتقدم 3/3، الذي كشف الكثير من الثغرات التي استفاد منها لاعبو المنتخب في التسجيل.
غير أن هذا التقدم لم يدم طويلا، إذ عاد لاعبو منتخبنا للوقوع في سلسلة الأخطاء الهجومية التي كلفته تعادلا سعوديا في الدقيقة 11، وليتواصل التعادل بين الفريقين بعد ذلك لفترات طويلة، حتى نهاية الشوط بالتعادل بنتيجة 14/14.
وعمد مدرب منتخبنا على إجراء تغييرات في تشكيلته كل 10 دقائق، حتى لعب الدقائق الأخيرة بتشكيلة مختلفة عن تلك التي بدأت المباراة.
في الشوط الثاني استعاد المدرب ماجيك تشكيلته الأولى، لكن الأفضلية دانت للمنتخب السعودي الذي تمكّن من إيقاف الخطورة الهجومية لمنتخبنا واستغلال الثغرات الدفاعية التي بانت في خط العمق، ولم يتمكّن المنتخب من تحقيق التعادل إلاّ في الدقيقة العاشرة عن طريقة الجناح الأيسر محمود عبدالقادر الذي تركزت من خلاله إلى جانب لاعب الدائرة محمد ميرزا أهداف منتخبنا، ومكن ذلك منتخبنا من مواصلة توسيع الفارق إلى هدفين 20/18 و22/20.
غير أن المنتخب توقف بعد ذلك عن التسجيل ولمدة 6 دقائق كاملة، أي منذ الدقيقة 22 وحتى 28، لم يتمكّن فيها لاعبونا من تسجيل أية هدف، وهو ما استفاد منه المنتخب السعودي الذي حقق التعادل ومن ثم عمل على توسيع الفارق الذي وصل إلى 3 أهداف 25/22، نتيجة لكثرة الأخطاء الهجومية والاستعجال الذي بدا على لاعبينا في تخليص الهجمات، وهو ما استغله السعوديون بشكل جيد في تسجيل الهدف تلو الآخر، ولم يستفق لاعبو منتخبنا من سباتهم إلا في الدقيقة 28، إذ سجّل علي يوسف آخر أهدافنا عبر الهجمة الوحيدة السريعة؛ لتنتهي المباراة لصالح السعودية بنتيجة 27/23، أدار اللقاء الحكمان محسن المولاني وسمير مرهون.
يُشار إلى أنّ قائمة المنتخب الحالية تضم كلا من : أحمد عبد النبي، ، حسين فخر، عباس مال الله، محمود الونة، صادق علي بالإضافة إلى سعيد جوهر من النادي الأهلي وأحمد التاجر، حسن مدن، حسام مدن، تيسير محسن وكذلك محمود عبد القادر من نادي باربار ومحمد عبد النبي، جعفر عبّاس، بدر فقير بالإضافة إلى السيد علي الفلاحي وأحمد منصور من نادي الشباب وعلي زهير بالإضافة إلى محمد عبد الحسين من نادي الدير وعلي يوسف، حسن شهاب بالإضافة إلى عيسى سلمان من نادي التضامن وحسين مدن من نادي البحرين وأحمد عباس من نادي الاتفاق، فيما قدم لاعب النادي الأهلي علي حسين اعتذاره الرسمي عن مواصلة المشوار مع المنتخب بسبب ، ويأتي ذلك لانشغال اللاعب في الامتحانات النهائية إذ أنه طالب في معهد البحرين للتدريب في الوقت الحالي، ومن المتوقع أن يوافق الإتحاد على اعتذار علي حسين؛ ليكون ثالث لاعب يخرج من القائمة الأولية بعد المصابين مهدي مدن وأحمد محمد يوسف
العدد 2275 - الخميس 27 نوفمبر 2008م الموافق 28 ذي القعدة 1429هـ