واصل الليث الشرقاوي انطلاقته بثبات بعد أنْ اجبر العقرب الحداوي على التقهقر بفوز مستحق بثلاثية نظيفة كان بإمكان الشرقي مضاعفتها لو استفاد من السلبية التي كان عليها الحد خلال الشوط الثاني السيئة فاكتفى بهذه الأهداف الثلاثة ليرفع رصيده إلى (16 نقطة) ليتصدر الدوري مؤقتا قبل لقاء الرفاع أمام البحرين اليوم.
بينما بقي الحد على رصيده السابق (10 نقاط). الفوز الشرقاوي بعث رسالة أندار للفرق الأخرى بانّ الليث قادم بقوّة كرقم صعب وها هو اليوم في الصدارة ولو بشكل مؤقت ما يعطيه الدافع المعنوي للتقدم إلى الأمام.
الشوط الأول
كانت البداية جيّدة للفريقين ولكنها سرعان ما حال اللعب إلى السلبية بعد الدقيقة 25 وبعدما أحرز الشرقي هدفه الأوّل في الدقيقة 16 عن طريق مهاجمه فيصل بودهوم بخطأ دفاعي الذي سلّم الكرة جاهزة على طبق من ذهب إلى بودهوم الذي قبل الهدية بصدر رحب ولم يتوان من إيداعها المرمى ردا لكرم دفاع الحد لعب الشرقي بطرقة 4/4/2 واعتمد كثيرا على هجماته في اللعب على الكرات العرضية بالجانبين وخصوصا الجهة اليمنى له مستفيدا من سلبية الظهير الأيسر في الحد. وكان الكسندر مفتاح الفريق في الجهة اليمنى عندما يتقدم كثيرا لصناعة الكرات الهجومية.
الحد لعب بطريقة 3/5/2 وكانت تمريراته سلسة وسهلة ولكن من الغريب جدا لم يستفد من سيطرته على الكرة وكان سلبيا في التعامل مع المجريات إذ لعب بالأسلوب المفتوح وهذا ما أعطى الشرقي في أنْ يمر من خلال المساحات الفارغة التي تركها الوسط. الأمر الآخر الذي كان سلبيا في الحد هي طريقة صنع الكرات الهجومية إذ اعتمدت فقط على تمريرات لاعبيه في الوسط من أنْ تكون لديه مفاتيح ومصادر الخطورة تعرف أماكن الضعف في دفاع الشرقي، خصوصا وسط الحد إلى اللعب في مساحات ضيّقة ما افقد كراته الخطورة والفاعلية.
ومع ذلك حصل على فرصة إدراك التعادل في الوقت بدل الضائع أضاعها عبدالعزيز ربيعة عندما حصل على كرة جاهزة من مارسلو أمام المرمى ولكنه لم يحسن التقدير في لعبها في المرمى فخرجت خارج الملعب.
الشرقي من جانبه أضاع فرصتان مؤكدتان الأولى قبل هدفه الأول بدقيقتين عن طريق الكسندر عندما لعب الكرة قوية أبعدها حارس الحد إلى ركنية والثانية في الدقيقة 34 من كرة تهيأت إلى محمود عبدالرزاق لعبها قوية اصطدمت بجسم دفاع الحد إلى ركنية. عموما كانت الأفضلية النسبية للحد الذي لم يستفد من مهارات لاعبيه ولا من امتلاكه للكرة أكثر ولم يساعده الأسلوب المفتوح في افتراق الخط الخلفي للشرقي. وهذا الأمر أعطى الشرقي حرية الانتقال وإحراز هدفه الوحيد.
الشوط الثاني
تحسن أداء الشرقي كثيرا خلال هذا الشوط وفاجأ الحد بهدف ثانٍ في الدقيقة 8 عن طريق مدافعة سيدا من كرة لعبها مع بودهوم يبنيه تهيأت له أمام منطقة الجزاء لعبها قوية على يسار حارس الحد. وتوقعنا بعد هذا الهدف بان ينتفض الحد في شن هجماته ولكن صار يلعب بسلبية ومن دون ومنوع معالمه وكانت كراته مكشوفة إذ اصر باللعب في المساحات الضيقة خصوصا أن الشرقي واصل على اللعب بإغلاق منطقته ولم تعط ذلك لوسط الحد في اللعب بحرية فأوجد صعوبة لانتقال الأزرق إلى الهجوم.
والمشكلة التي كان عليها خلال الشوط الأوّل لم يتغير منه ولذلك أعطى دفاع الشرقي الأحقية في القضاء على كل الكرات الهجومية من دون عناء. بل صار الشرقي ينظم هجماته من طريق الطرفين ولو تم الضغط بشكل اكبر لحصل على كرات جاهزة للتهديف ولكن لم يستثمر الشرقي حالة الحد خلال هذا الشوط غير المتوازنة.
في ظل هذا الأداء السلبي للحد استطاع الشرقي إن يضيف هدفه الثالث عن طريق مهاجمه البديل فيصل محمود بعدما حصل على الكرة من أحمد عبدالله ولم يتوان محمود في لعبها قوية في المرمى عند الدقيقة 40. وكان من كرة ثابتة في الدقيقة 43 عن طريق احمد عبدالله الذي لعبها جميلة. فوق الحائط البشري بجانب القائم الأيمن لحارس الحد وتبعها بفرصة أخرى عن طريق احمد الخياط الذي كان مواجها للمرمى الحداوي لعبها قوية ولكنها بعيدة عن المرمى في الدقيقة 44. أدار المباراة الحكم الدولي نواف شكر الله الذي لم يلاق أية صعوبة في إدارتها وساعده في النجاح ياسر تلفت الحكم عبدالعزيز الوادي والحكم زكريا عبدالله حكم رابع
العدد 2275 - الخميس 27 نوفمبر 2008م الموافق 28 ذي القعدة 1429هـ