قدم فالنسيا هدية ثمينة إلى مدربه الهولندي رونالد كومان بالتغلب على ضيفه مرسية 3/صفر في المرحلة الثانية عشر من الدوري الاسباني لكرة القدم وذلك في أولى مباريات الفريق بالدوري الاسباني تحت قيادة كومان، وشهدت المرحلة نفسها فوز خيتافي على برشلونة 2/صفر.
ورفع فالنسيا بهذا الفوز رصيده إلى 24 نقطة في المركز الرابع بفارق الأهداف فقط خلف برشلونة وفياريال قبل لقاء فياريال مع ضيفه أشبيلية مساء أمس (الأحد) ولا يفصل بين الفرق الثلاثة وريال مديد حامل اللقب ومتصدر المسابقة سوى نقطة واحدة قبل لقاء ريال مدريد مع ريال مايوركا مساء اليوم أيضا.
ونجح فالنسيا بقيادة كومان في استعادة توازنه سريعا بعد الهزيمة التي مني بها أمام روزنبرج النرويجي صفر/2 يوم الثلثاء الماضي في بداية مشوار كومان مع الفريق.
وافتتح المدافع المخضرم إيفان هيليغيرا التسجيل لفالنسيا في مباراة الأمس بهدف في الدقيقة 12 بضربة رأس اثر ضربة حرة لعبها ديفيد سيلفا.
وكان هذا الهدف المبكر إيذانا بمساندة الجماهير لفريقها على استاد «ميستايا» بدلا من الهتافات العدائية التي وجهتها ضدمهم في مباريات سابقة.
وفي الدقيقة 26 سجل ديفيد فيا الهدف الثاني للفريق اثر تمريرة من ديفيد ألبيلدا ثم أضاف فيا الهدف الثاني له وهو الثالث للفريق في الدقيقة 50 اثر تمريرة دقيقة من سيلفا ليقضي فيا بهذا الهدف على أمل مرسية في تحقيق التعادل.
وواصل برشلونة عروضه الهزيلة خارج ملعبه في الموسم الجاري وسقط أمام مضيفه خيتافي صفر/2 في وقت سابق أمس في افتتاح مباريات المرحلة.
وسجل مانو دل مورال وخوان ألبين هدفي المباراة في الدقيقتين 28 و90 بينما شهدت الدقيقة 85 طرد الايطالي جانلوكا زامبروتا مدافع برشلونة.
والهزيمة هي الثانية على التوالي لبرشلونة أمام خيتافي على الملعب نفسه وكانت الهزيمة الأولى في إياب الدور قبل النهائي لكأس ملك إسبانيا الموسم الماضي عندما أسقط خيتافي ضيفه برشلونة بأربعة أهداف ليطيح به من البطولة رغم تقدم برشلونة 5/2 ذهابا على ملعبه.
ولذلك أطلق مشجعو الفريقين على هذا الملعب في خيتافي لقب «مسرح الجريمة».
وتجمد رصيد برشلونة عند 24 نقطة في المركز الثالث بفارق الأهداف فقط خلف فياريال وبفارق نقطة واحدة خلف منافسه العنيد ريال مدريد انتظارا لباقي مباريات المرحلة.
وحقق برشلونة الفوز في واحدة فقط من المباريات الست التي خاضها خارج ملعبه في الموسم الجاري ولم يقدم الفريق العرض المنتظر منه في مباراة الأمس إذ قدم أداء متواضعا في المباراة على مستوى الدفاع والوسط والهجوم ليستحق الهزيمة.
وجاء الهدف الأول في المباراة في الدقيقة 28 اثر تسديدة قوية من لوكاس ليشت مدافع خيتافي من ضربة حرة وهيأها زميله كاتا دياز برأسه إلى مانو دل مورال الذي سددها في مرمى برشلونة مباشرة.
وعلى رغم تخلف برشلونة بهدف لجأ الفريق إلى تهدئة اللعب بدلا من الاندفاع في الهجوم بحثا عن هدف التعادل ولذلك لم يجد خيتافي أي مشكلة في الاعتماد على الدفاع حفاظا على النتيجة مع الاعتماد على الهجمات المرتدة السريعة.
وأثار المدير الفني لبرشلونة الهولندي فرانك ريكارد دهشة الجميع عندما سحب نجميه البرازيلي رونالدينهو والأرجنتيني ليونيل ميسي من الملعب ليضعف أي محاولات هجومية في فريقه.
وقبل ست دقائق من نهاية المباراة طرد زامبروتا قلب دفاع برشلونة بسبب الخشونة مع إستيبان جرانيرو لاعب خيتافي.
وأكد خيتافي فوزه الأول على برشلونة في تاريخ مسابقة الدوري بالهدف الثاني الذي سجله لاعب أوروجواي البديل آلبين قبل نهاية اللقاء مباشرة.
وقال روبن دي لا ريد مدافع خيتافي إلى محطة «كادينا كوبي» الإذاعية «من الرائع فعلا أن تتغلب على هذا الفريق الكبير. لقد اجتهدنا بشدة في مباراة الأمس وحققنا الفوز عن جدارة». بينما غادر لاعبو برشلونة أرض الملعب من دون التحدث على وسائل الإعلام.
العدد 1893 - الأحد 11 نوفمبر 2007م الموافق 01 ذي القعدة 1428هـ