قرر مسئولو كرة القدم في إيطاليا تعليق جميع المنافسات المحلية بالبلاد لمدة أسبوع واحد بعد مقتل أحد المشجعين من دون قصد على يد رجل شرطة وما تلاه من أعمال شغب في العديد من المدن الإيطالية.

ولن تجر مباريات دوريي الدرجتين الثانية والثالثة المقررة ليومي السبت والأحد المقبلين بإيطاليا. أما بالنسبة إلى مباريات دوري الدرجة الأولى المحلي فقد كانت جولة الأسبوع المقبل مؤجلة بالفعل نظرا لخوض إيطاليا مباراتين متتاليتين بالتصفيات المؤهلة لنهائيات بطولة الأمم الأوروبية يورو 2008 أمام منتخبي اسكتلندا وجزر الفارو يومي السبت والأربعاء المقبلين.

واتخذ الاتحاد الإيطالي لكرة القدم قرار التأجيل مساء الاثنين الماضي بناء على طلب وزيرة الرياضة بالبلاد جيوفانا ميلاندري التي قالت إنها تتوقع قيام مسئولي كرة القدم بالبلاد «برد فعل له معنى».

وكان مثيرو الشغب قد أحدثوا فوضى عارمة في مدن روما وبيرجامو وميلانو وتارانتو الأحد الماضي عقب مقتل مشجع لاتسيو جابرييلي ساندري أثناء توجهه لحضور مباراة لاتسيو بالدوري الإيطالي في مدينة ميلانو.

واجتمعت لجنة تابعة لوزارة الداخلية الايطالية في ضوء أعمال الشغب إذ شددت من القوانين المناهضة للشغب الموجودة حاليا ومن ذلك منع الجماهير من السفر وراء فرقها لتشجيعها في المباريات الخارجية وإغلاق ملعب مدينة بيرجامو الخاص بنادي أتلانتا وفريق الدرجة الثالثة تارانتو الذي تسبب مشجعوه المتعصبون في إلغاء مباراة فريقهم يوم الأحد.

وسيمنح مسئولو وزارة الداخلية في إيطاليا والشرطة المحلية بالمدن سلطات إضافية تسمح لهم بإلغاء المباريات في حالة اندلاع أعمال عنف. بينما ستتم مراقبة عملية دخول الاستادات إذ لن يسمح للمشجعين بشراء أعداد مضاعفة من التذاكر.

وبالنسبة للأندية التي تمتلك استادات تفوق سعتها 7500 متفرج فسيكون عليها أن توفر خدمة وجود مشرفين بالملاعب بحلول الأول من مارس/ آذار المقبل وإلا فستضطر لاستضافة مبارياتها من دون جمهور.

كما تدرس اللجنة أيضا الطرق الممكنة لتتعرف على المشجعين من خلال بطاقات شخصية، على أنْ ترشح هذه البطاقات أصحابها للفوز بجائزة «السلوك الرياضي».

وأبدت الوزيرة ميلاندري سعادتها بالإجراءات المتخذة حتى الآن وقالت:» سأطلب من وزير الداخلية جوليانو أماتو تقليل حدة الإجراءات المطبقة حاليا على اللافتات التي تدخل الاستاد. يجب أن نبدأ حوارا مع الجماهير وأن نكافئ من يستحقون المكافأة».