هل جاءت خربشة حامد البوسطة على ملابس شتوية فعلا لفصل الشتاء ليضاف إلى هذا الموسم الفني والثقافي معرضا جميلا من خربشته في خطوطه وتجربته الجميلة والوانة الزاهيه؟
إن فكرة «معرض في صحيفة» تجربة قديمة بحسب ماورد على لسان البوسطة منذ مايقارب الأربع سنوات، فقد جاءت موفقة في فكرتها وتجربتها والحقيقة أن البوسطة من الشباب الطموحين والنشطين وهم قلة قليلة في زمننا هذا من الذين يحاولون تخطي الإشكاليات والصعوبات التي تواجه الفنان سواء كانت معنوية أو مادية ونفسية، وكثيرا ما يتحمل مثل هذه الأمور وصبورا إلى أقصى حد.
لحامد أوجه كثيرة من المواهب مثل ممارسة التصوير الزيتي، الطباعة والكمبيوتر (الحفر) الكرافيك، التصميم، الوسائط المتعددة مثل الإخراج الرقمي، العمل التركيبي، وهذه الأمور تحسب له في مشواره الفني، وفي سعيه إلى التجديد والتطوير في أدواته وخاماته، وبدورنا نبارك له هذه التجربة، وهذا التوجه الجميل.
نثمن أيضا، هذه المواقف الجميلة لصحيفة «الوسط» وخصوصا محرري صفحات فضاءات. وأن اهتمامكم بالتشكيليين وتشجيعهم ورعايتهم يعد مكسبا وحافزا لكل فنان مبدع، فالصحافة لها دور كبير في إبراز الوجوه المتميزة في كل موقع وإن سعيكم هذا واجب ومهم في إعلاء الشأن الثقافي والفني.
إن إعطاء الفرصة للمثقفين والفنانين في شتى التخصصات واجب على الجميع، الهدف منه إبراز إبداعاتهم وإنجازاتهم الفنية، وإن هذا التوجه ليثري الساحة الفنية ويترك أثرا طيبا في الحركة التشكيلية ويدعم الحركة الثقافية ويعطيها بعدا ويعكس مدى ما وصلت إليه صحافتنا البحرينية من تطور وتقدم في توجهاتها ومسئولياتها تجاه دفع الحركة التشكيلية محليا وعربيا ودوليا.
فنان بحريني
العدد 1896 - الأربعاء 14 نوفمبر 2007م الموافق 04 ذي القعدة 1428هـ