العدد 1896 - الأربعاء 14 نوفمبر 2007م الموافق 04 ذي القعدة 1428هـ

وديع الصافي

كرم المجمع العربي للموسيقى التابع لجامعة الدول العربية أمس (الأربعاء) بالقاهرة عددا من الموسيقيين العرب في مقدمهم المطرب اللبناني وديع الصافي، وقالت دار الأوبرا المصرية إن هذا التكريم للصافي جاء «عن دوره المتميز في الغناء العربي الأصيل وإثرائه لمدرسته الأدائية التي حافظ عليها بإبداعاته الموسيقية»

- وديع بشارة يوسف فرنسيس.

- ولد في 21 نوفمبر/ تشرين الثاني 1921 في قرية نيحا الشوف (قضاء بيت الدين).

- وهو الابن الثاني لعائلة مؤلّفة من ثمانية صبيان وخمس بنات. والده بشارة يوسف جبرائيل فرنسيس، رقيب في الدرك اللبناني، ووالدته شفيقة العجيل من القرية نفسها.

- عاش طفولة متواضعة يغلب عليها طابع الفقر والحرمان متأثرا بالتربية البيتية الملتزمة التي كان يريدها الوالد لعائلته. وقد اصطدم بهذا الواقع مع اكتشافه الذاتي لمواهبه الفنّية. ورث وديع صوته المميّز عن أجداده. وكان جدّه يوسف يشجّعه ويردّد على مسامعه أجمل أبيات العتابا والميجانا، وكان وديع يحفظها بسرعة ويردّدها. وكان خاله نمر العجيل يصطحبه في شتّى القرى الشوفية ليقيم الحفلات وهو يغني مرافقا نفسه على الطبلة.

- كانت أولى حفلاته اللافتة في قصر الست نظيرة جنبلاط، والدة الزعيم الدرزي الراحل كمال جنبلاط، وذلك لقاء غنائه لها وهي طريحة الفراش، وهو في سن التاسعة، ما فاجأ وأدهش سامعيه. وأعطته يومذاك ثماني ليرات ذهبية، فكان أول أجر قيّم تقاضاه في بداية مشواره الفني.

- في العام 1930، نزحت العائلة إلى بيروت ودخل وديع مدرسة دير المخلص الكاثوليكية، فكان الماروني الوحيد في جوقتها والمنشد الأوّل فيها. وبعدها بثلاث سنوات، اضطر للتوقّف عن الدراسة، لأن جو الموسيقى هو الذي كان يطغى على حياته من جهة، ومن جهة ثانية لكي يساعد الوالد في إعالة العائلة التي كانت تتالّف من ثمانية صبيان وخمس بنات.

- تأثّر وديع بالألوان الغنائية البلدية، وبموسيقى سيددرويش ومحمد عبدالوهاب. وإلى جانب اجتهاداته الشخصية في العزف والغناء.

- كانت انطلاقته الفنية في العام 1938، حين فاز بالمرتبة الأولى لحنا وغناء وعزفا، من بين أربعين متباريا، في مباراة للإذاعة اللبنانية، أيام الانتداب الفرنسي.

- أول لقاء له مع محمد عبدالوهاب كان في العام 1944 حين سافر إلى مصر. وفي العام 1947، سافر مع فرقة فنية إلى البرازيل إذ أمضى 3 سنوات في الخارج.

- بعد عودته من البرازيل، أطلق أغنية «عاللّوما»، فذاع صيته بسبب هذه الأغنية التي صارت تردَّد على كل لسان، وأصبحت بمثابة التحية التي يلقيها اللبنانيون على بعضهم بعضا. وكان أول مطرب عربي يغني الكلمة البسيطة وباللهجة اللبنانية بعدما طعّمها بموال «عتابا» الذي أظهر قدراته الفنية.

- في العام 1952، تزوج من ملفينا طانيوس فرنسيس، إحدى قريباته، فرزق بدنيا ومرلين وفادي وأنطوان وجورج وميلاد.

- وفي أواخر الخمسينات بدأ العمل المشترك بين الكثير من الموسيقيين من أجل نهضة للأغنية اللبنانية انطلاقا من أصولها الفولكلورية، من خلال مهرجانات بعلبك التي جمعت وديع الصافي، وفيلمون وهبه، والأخوين رحباني، وزكي ناصيف، ووليد غلمية، وعفيف رضوان، وتوفيق الباشا، وسامي الصيداوي، وغيرهم.

- مع بداية الحرب الأهلية اللبنانية، غادر لبنان إلى مصر في العام 1976، ومن ثمّ إلى بريطانيا، ليستقرّ في العام 1978 في باريس. - في العام 1989، أقيمت له حفلة تكريم في المعهد العربي في باريس بمناسبة البوبيل الذهبي لانطلاقته وعطاءاته الفنية.

- خضع في العام 1990، لعملية القلب المفتوح، ولكنه استمر بعدها في عطائه الفني بالتلحين والغناء.

- شارك في أكثر من فيلم سينمائي، من بينها «الخمسة جنيه» و «غزل البنات» ومن ثم مع صباح في «موّال» و «نار الشوق» العام 1973. وأحيى الحفلات في شتّى البلدان العربية والأجنبية.

- كرّمته أكثر من بلد ومؤسسة وجمعية وحمل أكثر من وسام استحقاق منها خمسة أوسمة لبنانية.

- يحمل إلى جانب جنسيته اللبنانية ثلاث جنسيات هي المصرية والفرنسية والبرازيلية.

العدد 1896 - الأربعاء 14 نوفمبر 2007م الموافق 04 ذي القعدة 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً