صرح الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد في طهران أمس (السبت) قبيل توجهه إلى البحرين والسعودية إذ سيحضر قمة منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك)، بأن سعر النفط لايزال متدنيا جدا.
وقال أحمدي نجاد في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الإيرانية إن «الضغوط على سوق الطاقة مصطنعة وسعر (النفط) أدنى من قيمته الفعلية».
واقترب سعر برميل النفط من 100 دولار للبرميل قبل أن يعود إلى التراجع إلى 95 دولارا الجمعة في سوق نيويورك.
وأكد الرئيس الإيراني أن اختيار التداول بالدولار الذي تراجعت قيمته بشكل كبير في التعاملات النفطية «يؤثر على الدول المنتجة».
وتبدو الدول الأعضاء في «أوبك» منقسمة بشأن عواقب تراجع سعر صرف الدولار على دولها. وأظهر الخلاف بين الإيرانيين والسعوديين بشأن هذه المسألة الانقسامات بشكل أكبر بين موالين ومناهضين للأميركيين داخل «أوبك».
وفي اقتراح مكتوب موجه إلى بقية الدول الأعضاء في «أوبك»، طلب وزير الخارجية الإيراني منوشهر متقي أن يتضمن البيان الختامي لقمة «أوبك» الذي سينشر في ختام أعمالها الإشارة إلى «استمرار تراجع سعر صرف الدولار».
لكن الأمين العام لمنظمة «أوبك» أعلن أمس الأول (الجمعة) أن قادة دول المنظمة لن يعبروا في البيان الختامي لقمتهم عن قلق إزاء المستوى الضعيف للدولار.
وقال البدري في حديث مع الصحافيين بعد اجتماع لوزراء الخارجية والنفط في «أوبك» للاتفاق على البيان النهائي لقمة المنظمة في الرياض «دعوني أكون واضحا، لن يكون هناك ذكر للدولار في البيان الختامي».
من جانب آخر، قال الرئيس الفنزويلي هوغو شافيز أمس الأول إن 100 دولار للبرميل هو سعر «عادل» للنفط في الأسواق العالمية بينما يستعد للتوجه إلى اجتماع قمة لدول «أوبك» إذ سيكون الزعماء تحت ضغط لزيادة المعروض. وقفزت أسعار النفط صوب مستوى 100 دولار هذا الشهر ما دفع دولا مستهلكة إلى مطالبة «أوبك» بالمساعدة على الحد من ضغوط الأسعار بضخ المزيد من الخام في السوق.
وفنزويلا من أشد المدافعين عن الأسعار وتملك بعضا من أكبر احتياطات النفط خارج منطقة الشرق الأوسط وهي أيضا رابع أكبر مورد للولايات المتحدة. ويعتزم الرئيس الفنزويلي تقديم اقتراح في الاجتماع الذي تستضيفه السعودية لتحويل «أوبك» إلى قوة سياسية تدعم أسعار النفط للدول الفقيرة وتحافظ عليها لعدة سنوات قرب 100 دولار للبلدان الغنية.
العدد 1899 - السبت 17 نوفمبر 2007م الموافق 07 ذي القعدة 1428هـ