العدد 1899 - السبت 17 نوفمبر 2007م الموافق 07 ذي القعدة 1428هـ

ممثل «اليونسيف» بالخليج: الإيدز مشكلة اجتماعية وليست صحية فقط

فيما تفتتح المنظمة ورشة «الإرشاد الوقائي» في البحرين اليوم

أكد ممثل منظمة اليونسيف لدى الدول العربية في الخليج أيمن أبولبن أن مرض نقص المناعة المكتسبة (الإيدز) هو مشكلة اجتماعية تحمل أبعادا اقتصادية وقانونية أكثر من كونه مشكلة صحية، في الوقت الذي تفتتح فيه صباح اليوم ورشة «البرنامج التدريبي للإرشاد الوقائي من فيروس نقص المناعة البشري المكتسب (الإيدز) ومهارات الحياة» بالتعاون بين كل من منظمة اليونسيف والبرنامج الوطني لمكافحة مرض الإيدز والمؤسسة العامة للشباب والرياضة.

وفي لقاء له مع «الوسط» قال أبولبن: «إن (اليونسيف) تقدم الدعم الفني لهذه الورشة التي جاءت بمبادرة من جميع الأطراف المعنية تفعيلا لمبادئ الألفية الثالثة المتعلقة بمرض الإيدز، فيما جاء اختيار البحرين أول دولة لتقيم فيها (اليونسيف) ورشة من هذا النوع نظرا إلى اهتمامها بالوقاية من الأمراض وعلى رأسها هذا المرض».

وتقام الورشة التي تستهدف فئة الشباب في مقرّ المركز الوطني لدعم المنظمات الأهلية، إذ اشترك في تنظيمها عدد من المنظمات الأهلية من أجل ضمان التكامل بين هذه الأطراف كافة.

من جانبه، قال الخبير الدولي لمنظمة اليونسيف بسام عيشة: «إن الورشة ستعتمد أساسا على أسلوب التدريب التفاعلي التشاركي، بحيث يتم تطوير المهارات ضمن إطار معين تعتمد فيه الأنشطة على التوجيهات التي يقوم بها المدربون». وأضاف «تقوم الورشة على مبدأ البناء على المعارف والمهارات في إطار المشاركة من أجل بناء فريق جماعي وطني يمكنه أن يشكل شبكة وطنية متكاملة للوقاية من المرض والتوعية بشأنه».

من جانبه، قال ممثل منظمة اليونسيف لدى الدول العربية في الخليج أيمن أبولبن إن الورشة التي تستغرق أعمالها عشرة أيام تستهدف الوصول إلى مجموعة مكونة من 30 شابا من الجنسين بين عمري 19 و24 عاما، من أجل تدريبهم على إعداد الخطط للإرشاد والتوعية التي يمكن أن ينفذوها في الأول من ديسمبر/ كانون الأول المقبل الذي يصادف اليوم العالمي للمكافحة الإيدز، مشيرا إلى أن الغرض الرئيسي هو أن يقوم هؤلاء الشباب بوضع خطة عمل تستغرق عاما كاملا بحيث لا يقتصر برنامج التوعية على المواسم الصحية فقط.

وأوضح أبولبن أن ورشة العمل تستهدف أمرين رئيسيين أولهما تزويد مجموعة من الشباب البحريني بمهارات ومعلومات لتحسين قدرتهم على اتخاذ القرار الصحيح، وخصوصا فيما يتعلق بالمهارات الاتصالية والتواصلية مع المجتمع ووسائل الإعلام، إلى جانب قدرتهم على الحصول على المعلومات الصحيحة وإمكان نشرها بين أقرانهم، وإكسابهم مهارات تتعلق بكيفية حماية ووقاية أنفسهم من الإصابة بمرض الايدز ومساعدة أقرانهم على التوصل إلى القدرة نفسها.

وأضاف: «تعتبر البحرين مركزا مهما من المراكز التي تهتم بالأنشطة الصحية والوقائية، ولذلك يأتي اختيار البحرين لإقامة مثل هذه الورشة يعتبر على قدر كبير من الأهمية فقد يشكل انطلاقة لورش عمل أخرى في المنطقة في المستقبل».

وعن معدلات الإصابة «المنخفضة» بالمرض في البحرين أوضح أبولبن أنه لا بد من الحفاظ على مستوى المعدلات المنخفضة والتشجيع على الوقاية لتقليل هذه النسب، إذ تعاني الدول الأخرى من مشكلات متعلقة بالآثار الخاصة بالمرض بعد الإصابة عبر معدلات مطردة، فيما يتحدث البرنامج في البحرين بحسب قوله عن طرق الوقاية من الإيدز وتصحيح مفاهيم الناس عن هذا المرض، ناهيك عن التغلب على مفاهيم التهميش والوصمة لمرضى الإيدز. وفي تعليقه على مرض الإيدز، قال أبولبن: «المعروف أن الكثير من الحالات المصابة بالمرض لا تبلغ المؤسسة الطبية وهذا ما يبرر انخفاض النسب الرسمية في بعض البلدان، ولذلك نعتقد بأن نسب الإصابة بالمرض تتجاوز النسب التي نعرفها بالأساس»، مشيرا إلى أن فئة الشباب هي الفئة الأكثر عرضة للإصابة بهذا المرض على اعتبار أنه مرض «سلوكي» ولذلك حرصت الورشة على استهداف الفئة الشابة. واختتم بقوله: «نحن ننطلق من فكرة أن مريض الإيدز يمتلك حقوقا فهو ضحية بالأساس ويجب ألا يتم وصمه أو التمييز ضده».

العدد 1899 - السبت 17 نوفمبر 2007م الموافق 07 ذي القعدة 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً