أصدر الجانبان البحريني والإيراني بيانا ختاميا مشتركا أكدا فيه حرصهما على تطوير وتعزيز العلاقات القائمة بين البلدين. وجاء في البيان:

بدعوة رسمية من جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ودعما للعلاقات التاريخية القائمة بين مملكة البحرين والجمهورية الإسلامية الإيرانية وتعزيزا للتعاون بينهما في مختلف المجالات وحرصهما الدائم على التنسيق والتشاور في القضايا ذات الاهتمام المشترك، قام رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية محمود أحمدي نجاد بزيارة رسمية إلى مملكة البحرين على رأس وفد رفيع المستوى وذلك يوم السبت 17 نوفمبر 2007 (6 ذوالقعدة 1428).

وأجري لرئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية استقبال رسمي حيث كان في مقدمة مستقبليه لدى وصوله مطار البحرين الدولي ملك مملكة البحرين جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ورئيس الوزراء سمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة وولي العهد القائد العام لقوة دفاع البحرين سمو الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة وذلك تعبيرا عما يربط البلدين الجارين الصديقين من علاقات متميزة وما شهدته من تطور منذ الزيارة التي قام بها عاهل البلاد إلى الجمهورية الإسلامية الإيرانية في شهر أغسطس/ آب العام 2002.

وعقد الجانبان مباحثات رسمية في جو سادته روح الأخوة والتفاهم أعربا خلالها عن ارتياحهما لما وصلت إليه العلاقات بين البلدين الصديقين وأكدا حرصهما على تطوير وتعزيز هذه العلاقات للوصول بها إلى المستوى الذي يحقق مصالحهما المشتركة في مختلف المجالات، مؤكدين أن زيارة الرئيس الإيراني ستسهم في تعزيز العلاقات بين البلدين في المجالات كافة.

توقيع وثائق اتفاقية منع الازدواج الضريبي

وفي هذا الإطار وقع البلدان محضر تبادل الوثائق المتعلقة بالتصديق على اتفاقية منع الازدواج الضريبي بشأن الضرائب على الدخل ورأس المال وعلى مذكرتي التفاهم للتعاون المشترك التاليتين: مذكرة تفاهم للتعاون في مجال الغاز، والتوقيع على برنامج تنفيذي للتعاون في مجال الثروة السمكية. وحث الجانبان المسئولين في بلديهما على سرعة تنفيذ الاتفاقات والوثائق الموقعة بين البلدين.

وأكد الجانبان أهمية تبادل الزيارات بين البلدين وأعربا عن ارتياحهما للنتائج التي حققتها اللجان المشتركة بين البلدين ونوها بأهمية اللجنة العليا المشتركة ودورها في تعزيز التعاون القائم بين البلدين في المجالات كافة.

وأشاد الجانبان بالدور الذي يقوم به مجلس رجال الأعمال البحريني الإيراني المشترك وأكد دعمهما الكامل لهذا المجلس وجهوده في تطوير وتنمية التعاون التجاري والاستثماري بين البلدين ودور القطاع الخاص الايجابي في هذا الإطار.

بذل الجهود لتعزيز الأمن في المنطقة

استعرض الجانبان الأوضاع في المنطقة وأكدا ضرورة بذل مزيد من الجهود لتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة ودعم التعاون المشترك بين بلدانها عبر التفاهم والحوار بما يعزز الثقة والسلام والمحبة فيها.

وحدة العراق وسيادته ودعم حكومته

أكد الجانبان لدى استعراضهما تطورات الأوضاع في العراق حرصهما على ضمان وحدة وسيادة العراق وسلامة أراضيه وعدم التدخل في شئونه الداخلية والحفاظ على وحدة شعبه وهويته العربية والإسلامية والالتزام بالحفاظ على حدوده المعترف بها دوليا.

وفي هذا السياق، ثمن البلدان جهود دول الجوار في تحقيق هذه الأهداف ورحبا بدور الأمم المتحدة في إرساء أسس السلام والاستقرار والأمن فيه وبذل الجهود الحثيثة للإسراع في عملية إعماره، كما عبرا عن أسفهما للمآسي التي تعرض لها الشعب العراقي خلال السنوات الماضية ودعمهما لحكومة وشعب العراق واستعداد بلديهما للتعاون مع الجهود الدولية لتقديم المساعدات الإنسانية لشعب العراق.

وبحث الجانبان المستجدات على الساحة الفلسطينية وأكدا دعمهما للتطلعات الوطنية للشعب الفلسطيني لنيل حقوق المشروعة وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وطالبا المجتمع الدولي بدعم قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بما يضمن إعادة الأراضي العربية المحتلة كافة بما فيها الجولان العربي السوري ومزارع شبعا اللبنانية.

حق الدول في الاستخدام السلمي للطاقة النووية

أكد الجانبان حق الدول الأعضاء في معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية بما فيها الجمهورية الإسلامية الإيرانية في استخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية وذلك على أساس نصوص وأحكام الاتفاقية والنظام الأساسي للوكالة الدولة للطاقة الذرية.

وجدد الجانبان دعوتهما إلى أن تكون منطقة الشرق الأوسط خالية من أسلحة الدمار الشامل بما فيها الأسلحة النووية وطالبا جميع الدول التي لم تنضم بعد إلى اتفاقية منع انتشار الأسلحة النووية إلى المبادرة بالانضمام وإخضاع منشآتها النووية كافة للتفتيش تحت إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

واستعرض الجانبان التحديات التي يواجهها العالم الإسلامي ودعيا إلى بذل الجهود الهادفة إلى تحقيق مصالحه المشتركة ونبذ كل ما من شأنه إثارة الفرقة بين المسلمين.

إدانة ظاهرة الإرهاب

وانطلاقا من قيم وتعاليم الإسلام الحنيف التي تنبذ التطرف والعنف وتدعو إلى الحوار والتسامح جدد الجانبان إدانتهما لظاهرة الإرهاب بكل أشكاله وصوره وأكدا دعمهما للجهود الدولية والتعاون معها من اجل مكافحة الإرهاب والقضاء على مصادر تمويله.

وأعرب الرئيس الإيراني عن الشكر والتقدير لما لقيه والوفد المرافق من كرم ضيافة من جلالة الملك وحكومة وشعب مملكة البحرين.

دعوة الملك لزيارة إيران

ووجه رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية محمود احمدي نجاد دعوة رسمية إلى جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة لزيارة إيران وقبل جلالته الدعوة وتم الاتفاق على أن يتم تحديد موعد الزيارة عبر القنوات الدبلوماسية.

صدر في المنامة يوم السبت (17 نوفمبر 2007) - وتم نشره بصورة

متزامنة في كلا البلدين.