العدد 1902 - الثلثاء 20 نوفمبر 2007م الموافق 10 ذي القعدة 1428هـ

قالت الصحف

بلير: أميركا فعلت الصواب في العراق

اهتمت الصحف البريطانية بعدة قضايا تتعلق بالحرب على العراق، تناولت اعتراف رئيس الوزراء البريطاني السابق طوني بلير بتأييده المطلق الحل العسكري، وتحدثت كذلك عن تحقيق أميركي في فساد يتعلق بفواتير السفارة الأميركية الضخمة في العراق، وعن بناء محطة إنذار مبكر في الخليج.

بلير يعترف لأول مرة

قالت صحيفة «التايمز» إن بلير أقر لأول مرة بأنه تجاهل مناشدات مساعديه ووزرائه لثني الرئيس الأميركي جورج بوش عن شن حرب على العراق؛ لأنه يعتقد بأن أميركا كانت تفعل الصواب.

وكذلك اعترف بلير بأنه رفض العرض الأخير الذي قدمه بوش القاضي بانسحاب بريطانيا من هذا الصراع.

وأشارت الصحيفة إلى أن بلير كشف في برنامج وثائقي لمحطة «بي بي سي» عن رغبته في نشر التقارير الكاملة التي صدرت عن لجنة المخابرات المشتركة عوضا عن ملف سبتمبر/ أيلول سيئ الصيت الذي كان يدور حول أسلحة الرئيس الراحل صدام حسين، الذي كان أحد العوامل التي ساهمت في مغادرته منصبه قبل أوانه.

وأكد بصراحة اعتقاد الكثير من مؤيديه المقربين بأنه لم يستخدم موقعه باعتباره أقوى حليف للولايات المتحدة في دفع بوش نحو المسار الدبلوماسي عوضا عن الخيار العسكري.

وقال بلير: «من وجهة نظري، إذا لم يكن واضحا أن الطريقة التي يتعامل بها صدام مع هذه القضية تغيرت بالكامل، فإني إلى جانب الخيار العسكري».

وكشف البرنامج عن أن أهم اللقاءات بين بوش وبلير التي عُلِم فيها بوش أن بلير يقف إلى جانبه، كانت بكامب ديفيد في سبتمبر 2002، أي قبل شن العمليات العسكرية بستة أشهر.

تحقيق في فساد

وفي موضوع متصل بحرب العراق، قالت صحيفة «الغارديان» إن وزارة العدل الأميركية تحقق في انتفاخ الفواتير الخاصة ببناء سفارة أميركية ضخمة في بغداد.

وقالت الصحيفة إن الموازنة التي تم رصدها لأكبر سفارة أميركية في العالم بلغت 592 مليون دولار، ولكنها ارتفعت لتصل إلى 736 مليونا، مشيرة إلى أن افتتاح السفارة تم إرجاؤه عدة مرات؛ لعدم انتهاء العمل، في الوقت الذي تواجه الشركة المتعاقدة ومقرها في الكويت سلسلة من المشكلات.

وفي تقرير أُعد لتقديمه في جلسة استماع أمام الكونغرس، كشفت وزارة العدل عن وجود تحقيق مع مسئولَين من وزارة الخارجية لم تعلن اسميهما.

وقالت الصحيفة إن مبنى السفارة دلالة على اعتزام الولايات المتحدة البقاء في العراق طويلا، حيث تتحصن السفارة في المنطقة الخضراء وتخفيها أسوار ضخمة تضم 27 مبنى سكنيا لـ615 شخصا.

محطة إنذار مبكر

صحيفة «الديلي تلغراف» تناولت هذا الصراع من جانب قيام التحالف بقيادة الولايات المتحدة ببناء قاعدة أمنية دائمة على أرصفة ضخ النفط العراقي بالخليج العربي لتكون «العصب المركزي» للجهود الرامية إلى حماية أهم الموجودات الاستراتيجية في هذا البلد.

ويتوقع أن ينتهي العمل في هذه القاعدة - التي تعد مركز العمليات التكتيكية في محطة خور العمية - بحلول الشهر المقبل.

ويهدف هذا المشروع إلى نقل المسئولية الأمنية من الفرقاطات وقوارب الدورية إلى أرصفة المحطة، التي ستكون محطة إنذار مبكر لأي عمل عدواني من جانب إيران أو تنظيم «القاعدة».

وأشارت الصحيفة إلى أن محطة خور العمية وجارتها البصرة، تعد مواقعَ حيوية، ولكنها هشة بالنسبة إلى الاقتصاد العالمي ولاسيما أنها توفر قدرة استيعابية تقترب من 10 في المئة من التموين اليومي العالمي.

العدد 1902 - الثلثاء 20 نوفمبر 2007م الموافق 10 ذي القعدة 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً